• نوفمبر 23, 2024 - 10:10 صباحًا

الإعلامية حنان كمال تكشـــــــــــــــــــــــف لـ الخليج عن سر نجاحها:

حنان كمال إعلامية من طراز فريد، تعشق عملها، وتسعى إلى رفع علم الكويت خفاقا من خلال الإعلام، طموحها لا يتوقف عند حد معين، دمجت بين خبرتها التي اكتسبتها في الخارج وعملها في إذاعة وتلفزيون الكويت لتكون لها شخصيتها الفريدة بين الإعلاميين والتي أشاد بها قمم إعلامية كويتية كبيرة، تسعى دائما إلى أن تقدم الجديد هدفها الأول وطنها «الكويت».
حنان كمال لم يجرفها التيار الغالب الآن بين المذيعين، من حيث الابتذال في المظهر أو استخدام لغة «الشارع» والصراخ، فهي تستنكر وجود مذيع «ذي لسان سليط يخاف منه سين أو صاد، ويتم شراؤه عن طريق وكالات الإعلان». وترى ان المذيعة التي تظهر على الشاشة لا بد أن تكون «شخصية محترمة»، مستغربة بقولها «أخيرا بدأت أجد قارئات نشرات أخبار في قنوات فضائية لا يرتدون البدلة الرسمية، ويقمن بتقليد بعض الدول التي لا علاقة لها بالإعلام». وكشفت كمال عن سر نجاحها وهو أمها التي نصحتها بألا تغتر بحياة المشاهير فلا تتعالى ولا تتكبر «ولا يكون لديك لغة الأنا».
«الخليج» حاورتها حول واقع الإعلام الحالي وهمومه، وكيف استطاعت أن تشق لنفسها طريقا وسط أمواجه المتقلبة دائما. وفيما يلي نص اللقاء:

< بداية نريد التعرف عليك؟
ـ حنان كمال بنت تلفزيون الكويت، وبنت mbc مواليد الكويت، وتعلمت في مصر، وتنقلت بين مصر ولندن، درست بين البلدين، وبداياتي كنت في مصر مع الـ mbc ومن ثم انتقلت إلى دولة الكويت مسقط رأسي.
< ما الفارق بين الإعلام في الخارج وفي الدول العربية؟
ـ المهنية في العمل الإعلامي، ببساطة شديدة، ففي لندن هناك مهنية، وتخضع لامتحانات عدة، إضافة إلى أنك تخضع لامتحانات على الهواء من دون أن تعلم أنك في امتحان، وعند لقائك بأحد الأشخاص تعرف كيف تقوم بالبحث عن ضيفك، في الكثير من الأشياء الصغيرة التي قد لا تعني الإذاعي شيئا، إلا أنها تعني للقارئ، فدائما يعلمونك الاهتمام بصغائر الأمور خلال إجراء اللقاء، فهناك مهنية، وهناك حرفية، لا تعتمد القضية على الجمال وأحمر ورموش، فهناك مهنية، ولا بد من إجراء بحث عن شخصية الضيف، حتى لو كان عامل نظافة في الشارع، فلا بد أن تقوم بإجراء بحث عن الشخصية، وإلى أي مكان وصل، لذلك هناك فارق كبير في المهنية، إضافة إلى أنه لا يوجد تمييز في الإعلام الخارجي، ولكن يوجد من يستطيع أن يشيل قناة كما نقول بالعامية، لذلك هذا الشخص تدفع فيه أموال، وهناك شخص آخر يستطيع العمل في برامج الثقافة، فلا توجد مساومات في تلك الأمور، وهناك في الإعلام الخارجي رؤوس أموال، وهذه الأموال ليست انجليزية بحتة، أو أميركية بحتة، فهناك ما يدور على طاولة المفاوضات.
< ماذا عن الدول العربية؟
ـ في الدول العربية لن ننكر أن المذيع بات أسيرا لوكالات الإعلان، فالمذيع الناجح الآن في نظر البعض الذي يأتي بإعلانات أكثر، وذو علاقات أكثر، أو ذو لسان سليط فيخاف منه سين أو صاد، ويتم شراؤه عن طريق وكالات الإعلان في معظم الدول وليس في دولة دون أخرى، ولكن سنجد هناك اذاعيين لدينا مشرفين جدا مثل الإذاعي أسامة كمال، فهو رجل رائع يتناول الموضوع بهدوء، ولا يمتلك لغة شارع، ودائما يخاطب العقل، بعيدا عن الصراخ والأشياء التي خرجت علينا فيما بعد، فالإعلامي هو الشخص الذي قد يكون فارس أحلام البنت أو الست، والبنت التي تطلع على الشاشة، لا بد أن تكون شخصية محترمة، وأخيرا بدأت أجد قارئات نشرات أخبار في قنوات فضائية لا يرتدون البدلة الرسمية، ولكن يقمن بتقليد بعض الدول التي لا علاقة لها بالإعلام.
< ماذا تقولين في البرامج المقلدة التي تأتي جميعها من الخارج؟
ـ لا يوجد في تلك البرامج ابداع، لأن الشخص الأميركي يتقبل شيئا لا يتقبله الشخص العربي، فالمواطن العربي يحب خفة الدم، المزيكا، يحب الإبداع ولكن بدم عربي، ولم يعد هناك إبداع بدماء عربية.
< لماذا لا يوجد إبداع بدماء عربية وما الأسباب في ذلك؟
ـ لأننا نرى أننا شعوب متخلفة، وننظر إلى نجاحات الآخرين، فأخرج وآتي ببرنامج من الخارج، وسنجد الآن أن كافة البرامج الخاصة بالغناء لا يوجد برنامج واحد منها أصله عربي، إلا لما كانت في لبنان تقدم في السابق برنامج اسمه استديو الفن وكان يقدمه سيمون أسمر، بخلاف ذلك لا يوجد برنامج بروح عربية من ابداع عربي، فلا يوجد أحد ثأر للإعلام أو الإبداع، وفي المقابل يوجد لدينا أطباء يشرفوننا في أوروبا وفي أميركا، وحصلوا على أوسمة ويعطونهم جناسي.
< كيف تجدين الإعلام الذي تلون خلال الثورات العربية؟
ـ هذا الإعلام لا ينطبق على دول مجلس التعاون، إنما ينطبق هذا المصطلح على الإعلام الذي تلون على ما يسمى الثورات، لكن الإعلام الحكومي له صبغة معينة في دول مجلس التعاون، والإعلام التابع في الدول العربية له صبغة أخرى، لذلك لا يوجد مصطفى أمين جديد، ولا نجد المبدعين الذين كانوا يتوخون الحذر قبل النشر، والآن استطيع شراء توجه جريدة من خلال حملة إعلانات، لذلك فقدت تلك الوسائل الإعلامية مصداقيتها بشكل أو بآخر، وهناك إعلاميون كانوا في حملات الحزب الوطني خلال حكم مبارك، وهم أول من انقلبوا على الحزب الوطني، فأين توجد المصداقية؟
< متى يمكن أن يكون هذا الإعلام إعلاما وطنيا؟
ـ لن يكون هذا الإعلام إعلاما وطنيا إلا إذا كان الولاء الأول للأرض والوطن، وليس ادعاء أو شعارات نتشدق بها، بل بالعمل، وخدمة الوطن، وأن تختفي الألقاب، وعندما تعود الأخلاق، وعند ذلك نتحدث عن دراما حقيقية، ولكننا اليوم نسمع في الدراما أقذع الألقاب، وتوصيف الرجل والمرأة بأوصاف من المفترض أنها لو موجودة في الواقع تتم معالجتها من خلال الدراما.
< كيف تقيمين برنامج البرنامج للإذاعي باسم يوسف؟
ـ باسم يوسف كان في البداية رائع، والجميع كان يعشقه، لأنه صوت معترض بطريقة لطيفة على اليوتيوب، وخرج على قناة فضائية، وتناول شخصيات بعينها وباسمائها، وبدأ في تقليب الشعب بعضه على بعض، على الرغم من تحذيره، فكان في بدايته رائعا، وحتى لغة الانتقادات كانت رائعة، ولكن الحرية مسؤولية، وليس معنى أني أعطيتك حرية ألا تعترض، اعترض، ولكن في إطار عدم استفزاز الشعب، خصوصا إن كان لديك من الأميين الكثير، لذلك لا بد أن تفاضل لأنك تخاطب شبابا، ومتعلمين ومثقفين، إضافة إلى أنك تخاطب أنصاف المتعلمين، مثل سائقي التاكسي أو الميكروباص، لا بد أن تسأل نفسك من تخاطب، والحرية لها إطار، ونحن لم نصل بعد لنكون أحرارا مثل أوروبا واميركا ونتناول في وسائل الإعلام شخصيات بعينها، وذلك يعود لأننا لا نملك ثقافة أن تستمع لي وأن استمع لك، فنحن لانزال شعوب بكلمة يمكن أن نقيم حربا، فإلى الآن لم نمنطق المواضيع من أجل أن نتحاور، فعندما تسمعني واسمعك عندها نتحدث عن باسم يوسف.
< إذن لماذا الإقبال الكبير على هذا البرنامج؟
ـ الإقبال على البرنامج يعود إلى أن باسم شخصية لديها قبول، فالإعلامي بدايته أن يكون لديه قبول لدى شرائح المجتمع المختلفة، وبخلاف باسم، فهناك جابر القرموطي، وهذا الإذاعي لديه نسبة مشاهدة مرتفعة، وذلك لأنه يبتدع أجواء، فعندما نكون في فصل الشتاء والجو بارد، نجده خارج على الناس متلحف ببطانية، إلى غير ذلك من أمور، فاصبحت له شخصية تميز بها على الشاشة، أما باسم فتميز بسخريته من الأوضاع التي تدور في مصر، وتجاوز الحدود باستفزاز الشارع، فرقص بين الإخوان والليبراليين، فتاه الناس، وبدأ يتطاول في طرحه، وكان يستطيع أن يكون أداة تعليم أولى من أجل الأفضل بالتأكيد على أهمية التعليم وأهمية التثقيف، فهو بصمة من بصمات الوطن العربي وليس مصر.
< تحدثت عن اللغة السوقية في بعض وسائل الإعلام المختلفة فماذا تقولين عنها؟
ـ مع الأسف لدينا بعض الإعلاميين باتوا يستخدمون اللهجة السوقية بألفاظ لم نسمع بها من قبل، وهو أمر محزن، والإعلامي من المفترض أن يكون رقيب نفسه، فإذا لم يكن رقيب نفسه مهما كان هناك من رقباء فلن يحكمونني، وهناك اسلوب أخاطب به الشارع، فالشارع ليس فقط للعامل، فهناك الطبيب وهناك المهندس، وهناك رجل الأعمال والمذيعة، والفنانة، فهناك لغة ينبغي التعامل بها في اللغة الإعلامية، وعندما يتجاوز الإعلامي فقد أصبح أحد غير المتعلمين، وليس معنى ذلك أنه غير حاصل على شهادة، ولكن هل ثقفت ذهنك، واستخدام اللهجة السوقية ما بين الإعلاميين انتشرت بشكل مثل الفيرس، وأصبحت اسمع هذه الألفاظ وأنا خجولة، وبدأنا نرى جيلا من الشباب ومع الأسف من أولاد العوائل الذين يصرف عليهم في التعليم، إلا أنهم يستخدمون تلك اللغة، وهذا شكل مؤسف.
< هل هناك برامج تحرصين على متابعتها؟
ـ أحرص دائما على متابعة كل شيء، ومن البرامج الرائعة برنامج في السي بي سي اسمه «أبلة فاهيتا»، وهي عروسة وتتحدث عما يدور في المجتمع المصري، بشكل أبلغ من العديد من البرامج الحوارية السياسية التي تظل ساعات طويلة على الهواء، وبرنامج أبلة فاهيتا برنامج رائع، يذكرني بالمختصر المفيد، تتحدث عما يحدث خلال الاسبوع بـ «المختصر المفيد»، وأنا أحترم هذا البرنامج جدا، فيمتلك المزيكا، وتتحدث العروسة بلغة والدتي عليها رحمة الله، وإن كانت هناك سقطات في وسط الكلام، إلا أنها ليست سقطات سوقية، بل من خلال شياكة زمان، وأعشق جدا برنامج اسامة كمال، وأحرص عليه، لأنه لا يستفزني، ويناقش الحدث بكل منطقية، وأعشق برنامج صاحبة السعادة، التي تذكرت كل فرد ومهنة في مصر، وفي الإعلام الكويتي أحرص على مشاهدة زملائي، إلا أنني دائما مشغولة في تحضير حلقاتي، وكنت أتمنى أن أرى برنامجا عربيا يسوق له، ويدار من قبل 5 أو 6 دول من خلال 6 مذيعين، ليكون حلقة وصل، وأحب برنامج خيري رمضان جدا، وأحرص كذلك على متابعة برنامج صالة التحرير الذي تقدمه عزة مصطفى، وأهتم بمتابعة هذا البرنامج.
< ماذا عن الدراما وهل تحرصين على متابعتها؟
ـ كمسلسلات هناك عمالقة مثل الدكتورة لميس جابر، أو مسلسلات الممثل الكبير الاستاذ يحيى الفخراني، أو مسلسل للفنانة عبلة كامل أحرص على متابعتها، لأنهم يحرصون على انتقاء الكلام داخل المسلسل، أو الكلام الذي يدور داخل مواقع التصوير، ويحرصون على قراءة السيناريو من الجلدة إلى الجلدة، لذلك لن يكون هناك لفظ خادش، وأنا أعشق الفنان محمد صبحي، فهو لا يظهر في الإعلام، لكن عند خروجه على الناس للحديث عن الدراما، أو من خلالها، فهو يخرج ويتحدث من واقع المجتمع، فهناك مسلسلات عندما أعرف البطل أحرص على متابعة حلقاتها، مثل الفنان جمال سليمان، فهؤلاء الفنانون يحرصون حتى على الفنانين الجدد أن يقولوا لفظ خطأ، فهناك اسماء بعينها.
< أنت من الشخصيات الناجحة في مجالك فما هو سر هذا النجاح؟
ـ سر نجاحي هو أمي فكانت رحمها الله اعلامية من البيت، ولم تكن إعلامية من الشاشة، وعندما حرصت على أن ادرس الإعلام بعد أن انهيت إدارة الأعمال، كانت دائما تقول لي ربنا أعطاك نورا لكي تكوني من ضمن المشاهير فلا تتعالي، والنجاح من عند الله، فلا تتكبري على أحد، ولا يكون لديك لغة «الأنا»، وعندما ذهبت إلى الدراسة في لندن، أول قاعدة تأخذها أنك لو نظرت إلى الكاميرا بعلو وتعال سوف تكره الكاميرا فيك الناس، وهذا الكلام في لندن، وعندما تحدثت إلى أمي قالت ان النجاح والشهرة والاحتفاظ بمحبة الناس لا تأتي إلا من خلال التواضع، وأنا مشهورة بحب الناس، وأمي كانت الأرض الخصبة التي زرعت في حب الإعلام، وكانت رحمها الله إعلامية وكاتبة، وكانت تقف معي كتفا بكتف، عندما اعترض البعض على وجودي في المجال الإعلامي، فكان فكرها سابق الزمن إلى الأمام.
< العمل الإعلامي متعب ومجهد فهل ندمتي في يوم من الأيام على العمل في هذا المجال؟
ـ بالفعل العمل الإعلامي عمل متعب ومجهد، ودائما لا بد من البحث، إلا أنني لم أندم في يوم من الأيام على العمل في هذا المجال، قد أكون ندمت على أشياء في حياتي، لكني لم أندم على العمل في هذا المجال، فقد كان معي بعد الله عز وجل، أمي، وكان لي في السابق حلم أن أعمل مهندسة ديكور، فكنت أعشق الألوان، فكانت أمي سندي في هذا المجال، وكانت تشجعني على القراءة، وتتابع الحلقة وتنتقد، وحاليا أذكر كلماتها لكي لا أخطئ، لأنني لن أجد أصدق منها لنصحي في عملي.
< يقولون ان لكل إنسان نصيبا من اسمه فماذا عن «الحنية» في حياة الإذاعية حنان كمال؟
ـ قالت لي أمي قبل وفاتها: على الرغم من أن اسمك «حنان» إلا أنني لم أجد أحدا «حنين» عليك، وعلى الرغم من أن حب الناس بالفعل يعوض الإنسان إلا أنه تأتي لحظات بأن يحتاج نصيبا من اسمه، ولا تجده في الناس، وكثيرا ما يسب البعض الزمن، والعيب ليس في الزمن، إنما العيب في الناس، فأصبحوا يعشقون أنفسهم جدا، والبعض يخاف من الكلمة الطيبة، ومن المشاعر الصادقة، وأرى الكثير من الناس الذين احترمهم وأجلهم أصبحوا بنوكا، يحسبون كل شيء بالمال، الكلمة الطيبة أصبح لها ثمن، وقوانين البشرية والحب والتواصل مع الناس اختلفت، وأصبح هناك من يسخر من الناس، ويلعب بمشاعرهم إلى غير ذلك، وأمي كانت تقول لي أنت اسم على مسمى، وكانت تخاف علي من الناس بسبب «حنيتي»، ولا أتمنى أن يكون أحد مثلي، لأن الناس تغيروا، ولا أجد الناس تتعامل بنفس المنطلق لاسمي.
< ما هو طموحك خلال المستقبل؟
ـ لا أزال أطمح في الكثير، في السابق كنت أقول لماذا لا أكون مثل أوبرا وينفري، ولكن بعد أن أصبح لدي شخصيتي أصبحت أقول لا أكون أنا نفسي حنان كمال، واستطيع أن أغير في المجتمع من خلال الإعلام، فالإعلام ليس فقط تنظيرا، وعندما يتعلم الإعلامي في الخارج يتعلم أنه لا يوجد شيء اسمه أنا، ولكن يوجد فريق عمل «جروب» وهذا الجروب يستطيع أن يكون جميعه ناجحا بالعمل، وهذه الروح غير موجودة لدينا، ومازلت أحلم بأن يأتي يوم وأقدم برنامجا كبيرا من مصر، وأحلم بأنني باسم سكوب استعرض الكثير من الأحداث العالمية، ومن المهم ألا يقف طموح الإعلامي عند حد معين، وإلا يجلس في بيته.
< الإعلامي الناجح لا بد أن يكون قارئا ناجحا فأي نوع من القراءة تحرصين عليها؟
ـ أحرص على القراءة في كل شيء، إلا أنني لا تستهويني القصص البوليسية، أو الألغاز، لأنني من الأشخاص الواضحين، والإنسان الذي يكون أمامي لغزا لا أهوى البحث عن لغزه، ولا أفضل الأفلام ذات الخيال العلمي، لكن إن كان الفيلم عبارة عن قصة اجتماعية رومانسية يستهويني أن أشاهده، وقراءات القصص تختلف عن الإصدارات الإعلامية، وأنا أحب الكتابة، لذلك في مكتبتي تجد كتبا لصحافيين كبار، وأحرص على قراءة القرآن الكريم لتجويد لغتي العربية، ولقد أصبحنا في مجتمع لا يحرص على اللغة العربية بل يتحدث بكلمات يدمجها بالإنجليزية، وعند اختباري في مصر اختبرت في قصة الأيام لطه حسين، وفي مقالات لمصطفى أمين، وأحرص دائما على الكتابة، وعلى الفيس بوك أكتب بعض المقالات، وأعشق الكتاب.
< هل تتواصلين مع الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟
ـ أتواصل معهم ولكن في حدود، فكوني مشهورة، فإنني لست مستباحة للجميع، فهناك لا بد من حدود وإطار، وفوجئت أن لي صورا تسرق من مواقعي، وأجد صوري يكتب عليها عبر مواقع التواصل أبيات شعر، وأجد أحيانا بعض السخافات عن طريق الفيس بوك، بخلاف تويتر، فإلى حد ما هناك اتزان في التعبير خاصة عن بعض القضايا، وكوني مذيعة لا يعني أنني عرض لأحد.
< هناك بعض البرامج تقوم باستئجار شخصيات من أجل «الفرقعة» فماذا تقولين حول هذه البرامج؟
ـ هناك الكثير الذي يقال حول هذه الحلقات ومدى مصداقيتها، ولكن هل هناك وثائق تؤكد أن هذه الحلقات مفبركة، وهل هذه الحالات لا توجد فعليا في المجتمع، على الرغم من أنها قد تكون مستفزة لكثير من الشرائح، إلا أن هذه الحلقات تتحدث عن واقع داخل المجتمع، فلماذا دائما نقبل ما يأتي من الخارج، ونرفض ما يأتي من داخل أوطاننا.
< ماذا لو عرض عليك العمل في مصر؟
ـ أتمنى أن اقدم برنامجا من مصر باسم الكويت، ويشرفني أن أقدمه، فالإعلام بالنسبة لي « حب» والإعلام بالنسبة لي هو الإعلام في وطني العربي، وأينما وجدت فرصة تصقلني وتقدمني بشكل أفضل وأكون قادرة على تقديم الجديد من خلالها فلن أتردد، فالإعلام نوع من أنواع الفنون، ويجب أن تعرف كيف تتعامل معه في إطار تظل تحافظ من خلاله على صورتك وخبرتك التي اكتسبتها.
< لو عرض عليك أن تكوني وزيرة ماذا تختارين؟
ـ أتمنى أن أكون وزيرة للأخلاق فهناك الكثير من الأمور فاسدة، وعلى سبيل المثال المناهج التعليمية سنجدها تكره الناس في بعضهم البعض، أتمنى أن أجد وزارة للأخلاق أو الجمال، وزارة لإعدام كلمة «الأنا».
< ما هو أول قرار سوف تتخذينه لو تم تعينك وزيرة للإعلام؟
ـ سوف أقوم بتعيين كل من كان له بصمة حقيقية في الإعلام في كافة المناصب في الوزارة، فكل من خدم في الإعلام سيكون وكيلا في مجاله، ولن أضع شخصا لم يعمل في الإعلام، وسيكون كل المساعدين من الشباب الجداد، ولا بد أن أسعى إلى إيجاد حلقة وصل داخل كل قطاع من خلال لقاء شهري لكل قطاع من أجل معرفة إنجاز كل فريق، وسوف أسعى إلى إيجاد فريق عمل متكامل من الإعلاميين في كل سفارة، ولا بد أن توجد أعمال درامية تعرض في الدول العربية باسم دولة الكويت، وسوف أسعى إلى إيجاد ملتقى إعلامي انتشر من خلاله إلى العالم أحكي الدور الذي تقوم به الكويت.
< ماذا تقولين في ميثاق الشرف الإعلامي وهل له وجود؟
ـ كانت لي حلقة قريبة حاورت فيها عميد كلية الإعلام السابق – جامعة القاهرة – الدكتور سامي عبدالعزيز، وهذا الميثاق مجرد شعار يجب أن تضبطه بنفسك وبأخلاقياتك، وألا تعتدي بجمل على دولة أخرى تمزق أواصر العلاقات الخارجية بين دولة وأخرى، وبما أننا شعب لا نعتدي على الآخر بفكره، فعلى الشعوب الأخرى أن تحترمنا بفكرنا، ولا تعتدي علينا، وميثاق الشرف هذا يخرج أولا من الإعلامي ومن ثم ينتقل إلى الآخرين، فليس ورقة مخطوطة يحاسبني عليها القانون، فالقانون هو «أنا» وأنا من يحكم نفسي.
< هل تتدخلين في إعداد حلقات برنامجك الخاص؟
ـ لا أتدخل فيها، ولكن نحن نعمل من خلال جروب ولكل قناة سياسة معينة، ولا بد أن نتبع تلك السياسة، ولكل ضيف مقامه في اللقاء.
< هناك بالتأكيد أسماء شخصيات التقيت بها ولا تنسى فهل تتذكرين منها بعض الأسماء؟
ـ بالفعل هناك أسماء كانت لها بصمات من أهم هذه الأسماء عمرو موسى، وهو رجل ذو فكر مختلف، ويواكب في معلوماته العصر، وتربطني به علاقة احترام ومحبة، ومن الشخصيات التي تميزت بها لقاء مع ضاحي خلفان، وأتمنى أن أجري معه لقاء آخر، وكنت المذيعة الوحيدة في الكويت التي أجريت معه هذا اللقاء، وكان رجلا صريحا، ولم أشعر بفارق بين تغريداته وكلامه، ومن الشخصيات المميزة شخصية وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي فهو رجل له خلفية كبيرة عن مصر، عسكرية وديبلوماسية رائعة، وأتمنى أن أجري معهم لقاءات أخرى، وفوجئت بالصحافية حنان شومان، ومن الشخصيات التي أعشقها الأستاذة فجر السعيد من أيام ما كانت تتنبأ بما سيكون في هذه الأيام من قضايا درامية نشاهدها اليوم، ومن اللقاءات المميزة لقاء الخبير الاستراتيجي سامي الفرج وهو شخصية رائعة، والدكتور سامي عبدالعزيز وهو منظومة إعلامية ومقل كثيرا في الظهور على الشاشة، ولايزال لدي أحلام بإجراء العديد من اللقاءات مع الإعلامي الكبير الاستاذ محمد السنعوسي، ومن الشخصيات الرائعة كذلك إياد الحساوي، وأحلم بإجراء لقاءات مع ماما أنيسة، والفنانة سعاد العبدالله والفنانة حياة الفهد، والإعلامية منى طالب، وإبراهيم الصلال فهناك أسماء رنانة أتمنى أن أجري معهم لقاءات، لكن من اللقاءات التي لن أنساها لقاء ضاحي خلفان ووضوحه الطاغي، ولقاء عمرو موسى.
< كيف ترين مستقبل الإعلام في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؟
ـ إن لم تتواكب وسائل الإعلام المختلفة بفكر مواقع التواصل وأن تكون بحرية في إطار المسؤولية فلن تنجح هذه الوسائل.
< هل تتابعين برامج إذاعية معينة؟
ـ أحرص على متابعة الأخبار من إذاعة الـ bbc لأنهم يحرصون على الحديث باللغة العربية، وعندما أحاور شخصا ما أحاوره باللغة العربية الناعمة، وأحرص على سماع طلال الياقوت، واستمع إلى إذاعة الـ fm.
< هل هناك أغان معينة تحرصين على سماعها؟
ـ من الأغاني التي أحبها أغنية راغب علامة «ما بهزرش»، واسمع عمرو دياب، وأصالة كذلك خاصة أغنية 60 دقيقة حياة.
< ما هي هوايتك؟
ـ أعشق البحر، ومارست رياضة الكاراتيه، وأعشق الخيل وأحب المزيكا، وأسعى دائما إلى المحافظة على وجبات صحية للمحافظة على صورتي أمام الشاشة.

Read Previous

الخرينج لـ الخليج: المصالحات العربية ثمرة السياسة الحكيمة لصاحب السمو

Read Next

أكاديميون لـ الخليج : ظاهرة الغش تنذر بانهيار التعليم

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x