ترأس وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة المنعقدة اليوم الخميس في مدينة جدة بالسعودية.
وتم خلال أعمال المؤتمر الذي تقيمه وزارة الرياضة السعودية بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تحت شعار (تنمية الشباب والرياضة لبناء أمة متضامنة) حتى التاسع من سبتمبر الجاري مناقشة جميع البنود المدرجة في جدول الأعمال والقرارات المعنية بوضع الشباب في الدول الأعضاء بالمنظمة والعمل من أجل تعزيز قدراتهم وتوفير ظروف الاستقرار والتقدم ومحاربة الأفكار المتطرفة والعنيفة والتشجيع على الحوار والاعتدال والوسطية والتسامح.
كما تم خلال المؤتمر التطرق إلى التزام الدول الأعضاء بالخطط والبرامج والمشاريع الخاصة بالشباب والرياضة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجال الشباب والرياضة واستعراض الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء وأجهزة منظمة التعاون الإسلامي.
من جهته، دعا الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه في كلمته بافتتاح المؤتمر إلى مواجهة التحديات أمام شباب الدول الأعضاء في المنظمة خاصة فيما يتعلق بارتفاع معدلات البطالة وخطر انتشار ظاهرة التطرف ومشكلة النزوح واللجوء والهجرة غير الشرعية وذلك عبر وضع سياسات واستراتيجيات وخطط عمل مشتركة لتلبية احتياجات الشباب وتوفير الفرص وتعزيز دورهم في التنمية للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وبناء وتعزيز السلم والحوار ومكافحة التطرف والإرهاب.
وأضاف طه أن الدراسات العالمية تشير إلى أن فضاء منظمة التعاون الإسلامي يستوعب حوالي ربع تعداد الشباب في العالم كما أنه من المتوقع أن تضم دول المنظمة أكثر من ثلث شباب العالم بحلول 2050 وذلك حسب التوقعات السكانية العالمية للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن هذه الحقائق والإحصاءات الواقعية يمكن أن توفر فرصا سانحة للعالم الإسلامي إذا تم تسخير إمكانات الشباب بالشكل المناسب وإشراكهم في وضع السياسات والبرامج حول تنمية الشباب والرياضة وإشراكهم كذلك في تنفيذ تلك السياسات والبرامج.
ودعا طه إلى طرح مبادرات وأفعال ملموسة لتفعيل استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لتطوير الرياضة في الدول الأعضاء واستراتيجية المنظمة للشباب وذلك عبر إطلاق برامج تنموية تخص الشباب في جميع الدول الأعضاء وأن تفعل الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة دورها في تلك البرامج والمبادرات.