اقام مكتب الاتصال العسكري المصري برئاسة العميد أركان حرب محمد عبدالله رجب رئيس مكتب الدفاع بالكويت، احتفالا بمناسبة بالذكرى الـ49 لنصر أكتوبر العظيم بحضور السفير المصري أسامة شلتوت ورئيس البعثة القنصلية السفير هشام عسران ورئيس هيئة التعليم العسكري بوزارة الدفاع اللواء الركن فهد الطريجي وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية ورؤساء وأعضاء المكاتب العسكرية والدبلوماسيين والاعلاميين وأبناء الجالية المصرية
وأكد العميد أركان حرب محمد عبدالله رجب رئيس مكتب الدفاع بالكويت أن الاحتفال بالذكرى الـ 49 لنصر أكتوبر العظيم، يوم العزة والكرامة يوم النصر سيظل خالداً في تاريخ مصر والأمة العربية يوم البطولات والأمجاد، ففي ذلك اليوم استطاع الجندي المصري أن يعبر من الهزيمة إلى النصر ومن اليأس إلى الأمل.
واضاف العميد محمد رجب إن نصر أكتوبر عام 1973 لا يمثل فقط نصراً عسكرياً باهراً حققته القوات المسلحة باقتدار بل هو تعبير فريد عن إرادة أمه وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر .
وتابع لقد تعرضت الأمة المصرية على مـر تاريخها الطويل للعديد من التحديات والمصاعب ولكنها كانت دوماً قادرة على التغلب عليها وقهرها وكانت دوماً الصخرة التي تحطمت عليها كل قوى الشر التي تحاول أن تنال من سيادة أراضينا وتستنزف ثرواتنا .
ووجه العميد التحية والتقدير لكل أولئك الأبطال الذى ضحوا بأرواحهم ودمائهم الذكية لتحرير الأرض والحفاظ عليها وتحية لكل أخ عربي ساهم في تحقيق النصر وضحى بدمائه الطاهرة لأجل نصرة مصر والأمة العربية وتحية خاصة لأبطال الجيش الكويتي الذين شاركوا إخوانهم في الجيش المصري لتحرير الأرض وصون الكرامة أولئك الذين روت دمائهم الذكية الطاهرة أرض سيناء.
وأشار إلى أنه وبعد مرور 49 عاماً على انتصار أكتوبر و كما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من عام 1967 حتى 1973 وبعد فترات عصيبة مرت بها مصر خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 استطاعت مصر محاصرة خطر الإرهاب وتوجيه ضربات قوية لعناصره وتنظيماته ، واستطاعت تثبيت أركان الدولة وإعادة الاستقرار والثقة والهدوء للمجتمع المصري وإرساء أسس للتنمية الاقتصادية الشاملة ومواجهة الواقع والتعامل معه بكل شفافية من خلال العلم وبذل الجهد والعمل الدءوب والثقة بالنفس مع استمرار التطلع إلى مستقبل أفضل مؤكدا إن مصر الأن تعبر مرة أخرى وتستكمل مسيرة النصر بالبناء والتطوير وتجتاز كل الصعاب لنيل غايتها وتحقيق أهدافها .
وفي ختام الكلمة وجه العميد محمد رجب تحية إعزاز وتقدير لدولة الكويت الشقيقة على الدور المتميز والمستمر في دعم مصر لتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين .
ومن جانبه أكد اللواء فهد التريجي رئيس هيئة التعليم العسكري الكويتية أن الإحتفال اليوم بذكرى السادس من أكتوبر، الذكرى التي ترتفع فيها الهامات ومريدي الصدور فخراً وعزة وشموخ نهنأ خلالها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشعب مصر العظيم بانتصارات أكتوبر المجيدة .
وقال اللواء فهد أن أنقل لكم تحيات وتهنئة رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن خالد صالح الصباح وتهنئة جميع منتسبي الجيش الكويتي مؤكدا تجسد اروع ملاحم التعاون العربي بانتصارات أكتوبر الناصعة في تاريخ العسكرية المصرية والعربية، بمواجهة العدو الإسرائيلي، وتحطمت اسطورة خط بارليف المنيع والجيش الذي لا يقهر.
كما نستذكر هذا اليوم التنسيق المصري مع الأشقاء في الدول العربية، وكيف كان للتضامن العربي دوراً فاعلاً وأساسياً، أعاد للذاكرة العالمية امجاد العرب في الحروب والمعارك العسكرية، فقد كانت حرب اكتوبر تجسيداً حقيقيا للمواجهة العربية الموحدة في وجه العدوان.
وأضاف أن اجتماع الكلمة إصراراً حقيقياً على تحقيق النصر و التحديات وتأكيداً للعالم أنه لا سبيل للمستحيل في مواجهة الإرادة والعزيمة الصادقة، فمهما تضاعفت اعداد وعتاد العدو سيظل الجندي المصري والكويتي مع الأشقاء العرب بإيمانهم بوعد الله ويقينه بنصره سبحانه قوياً وثابتاً في مواجهة التحديات.
ووصف اللواء فهد باليوم العظيم بأن نقف جميعاً نستذكر فيه احداث الماضي، وكيف وقف أبناء وطني الكويت يدافعون عن الأرض المصرية والسورية ببسالة وتضحية حيث جاءت مشاركة الكويت في تلك الحرب من منطلق المبدأ والانحياز التام للحق المصري لاستعادة أراضيه، وأهمية هذا البلد الشقيق على المستوى العربي والدولي.
وتابع أن تاريخ الانتصار الكبير الذي حققه الجيش المصري في حربه الرابعة ليس تاريخ لعبور القناة فحسب، وإنما كان لعبور التاريخ وذكرى الدفاع عن الأرض والمبدأ والسيادة والحق، وذكرى التكاتف العربي للدفاع عن الأراضي العربية فبعد حرب الأيام الست دخلت القوات العربية في حرب الاستنزاف مع العدو الإسرائيلي، وكان لقدر القوات الكويتية أن تكون مرابطة على قناة السويس مباشرة موضحا أن القوات الكويتية علمت بقرار حرب أكتوبر قبل ساعة من بدء اندلاع الحرب حيث كانت مواقعها على ضفة القناة مباشرة، وكان المقاتلون الكويتيون يشاهدون الطائرات المصرية وهي تدك خط بارليف.
كما شارك ” لواء اليرموك ” الكويتي على الجبهة المصرية بكفاءة واقتدار بلواء مدرع ومدفعية متقدمة مع الأشقاء في مصر، حيث استمرت المشاركة بالقتال حتى وقف إطلاق النار.
وأكد أن حرب أكتوبر ملحمة سطرت اعظم امجاد التاريخ، نستذكر فيها الانتصارات التي حققها المقاتلون الكويتيون مع أشقائهم المصريون، كما نستذكر دور الأحياء منهم أطال الله في اعمارهم والشهداء من أبناء الكويت الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم .