تواصل السعودية إحباط هجمات للحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وكانت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، قد اعترضت صاروخ سكود أطلقته ميليشيات «الحوثي» و«المخلوع» علي عبدالله، باتجاه مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير، حيث تمّ اعتراضه من قِبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخَي باتريوت، كما نجحت القوات الجوية للتحالف في تدمير منصّة إطلاق الصواريخ التي تمّ تحديد موقعها جنوبي صعدة.
وأصدرت قيادة القوات المشركة، بيانا قالت أطلقت ميليشيات «الحوثي» و«المخلوع» علي عبدالله صالح، صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط، وتم بحمد الله، اعتراضه من قِبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخَي باتريوت، وبادرت القوات الجوية للتحالف في الحال بتدمير منصّة إطلاق الصواريخ التي تمّ تحديد موقعها جنوبي صعدة.
وكانت القوات المسلحة السعودية قد تمكّنت من صدِّ هجومٍ على محاور عدة بقطاعَيْ جيزان ونجران من الجانب اليمني، اتضح أنه منسقٌ ومخطّطٌ ومنفّذٌ من قِبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وبمساندةٍ من ميليشيا «الحوثي».
على صعيد محادثات السلام اعلن مسؤولون من الحكومة اليمنية في المنفى والمتمردون الحوثيون أن الجانبين وافقا على المشاركة في محادثات سلام تحت اشراف الامم المتحدة، مقررة مبدئيا في 14 يونيو في جنيف.
وقام عز الدين الاصبحي وزير اعلام الحكومة اليمنية في المنفى في الرياض وضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله الجناح السياسي للمتمردين الحوثيين بإبلاغ وكالة فرانس برس بالخبر.
واعلن الاصبحي أن «الحكومة موافقة على الذهاب الى اجتماعات جنيف»، مضيفا أنها «للتشاور وللبحث في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 2216» والذي ينص خصوصا على انسحاب الحوثيين من الاراضي التي سيطروا عليها منذ بدء هجومهم العام الماضي.
من جهته، اشار الشامي الى أن المتمردين «رحبوا بدعوة الامم المتحدة للذهاب الى طاولة الحوار بدون شروط مسبقة».
وشدد على أن الحوثيين «ليست لديهم اية شروط… ولا يقبلون بأي شروط»، وانه «اذا كانت لأي طرف شروط فليضعها على طاولة الحوار».
ويواصل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح اللعب على وتر التناقضات والخلافات التي اشتهر بها سواء خلال فترة حكمه للبلاد التي امتدت 33 عاما أو حتى بعد اطاحة ثورة الشباب به وتوقيعه للمبادرة الخليجية.
صالح كان في مقدمة الموافقين على لقاء جنيف لحل الأزمة اليمنية الذي كان مقررا أواخر مايو الماضي.
وبعد أن طالبت الحكومة الشرعية بتأجيل اللقاء لحين انصياع الحوثيين للقرارات الدولية، حاول المخلوع صالح استغلال الموقف ليحاول الظهور بمظهر الحريص على الدماء اليمنية والباحث عن حل سياسي للازمة مطالبا جميع الاطراف بانجاح لقاء جنيف.
إلا أن مطالبات صالح العلنية بانجاح الحوار اليمني وايجاد حل سلمي للأزمة، كانت تترافق مع مواقف سرية حينا وعلنية أحيانا أخرى لدعم المتمردين الحوثيين ومشاركة قواته في محاولة السيطرة على المدن ونشر الموت والدمار في محافظات مثل تعز و عدن والضالع.
ومع الإعلان عن الموعد الجديد للقاء جنيف واعلان الحكومة اليمنية المشاركة فيه، عاد صالح لممارسة هوايته المعتادة بوضع العراقيل أمام بوادر الحل السياسي اليمني. فقد أعلن مسئول في حزب المخلوع أن المؤتمر الشعبي العام لن يشارك في لقاء جنيف في حال مشاركة أحد قاداته الذين انضموا إلى الشرعية، ووقفوا إلى صف الرئيس عبد ربه منصور هادي.