أكد السفير الكويتي لدى الولايات المتحدة جاسم البديوي أن دولة الكويت لا تزال «وجهة جاذبة للمستثمرين الدوليين لأسباب عدة» منها استقرارها السياسي ومؤسساتها المالية البارزة والقوية المبنية على أسس متينة والتزامها وشفافيتها في إجراء المعاملات المالية والتجارية.
وفي تصريح أدلى به مساء أمس على هامش زيارته لولاية (آيوا) لإجراء مباحثات حول فرص تعزيز أفق الشراكة بين البلدين مع كبار المسؤولين المحليين بمن فيهم وزير خارجية (آيوا) بول بات وحاكمها البديل آدم غريغ ورئيس (مكتب مزارع آيوا) برنت جونسون بالإضافة الى عدد من شركات تصنيع الأغذية ومجموعة من قدامى المحاربين في حرب الخليج، قال السفير البديوي ان «الهدف من الزيارة هو التواصل مع ولايات الغرب الأوسط الأميركي التي تعتمد على الزراعة في ضوء جهود الكويت لتعزيز وتنويع مصادر الأمن الغذائي لديها».
وأضاف ان «هناك رغبة جادة وحقيقية لدى ولاية (آيوا) في تعزيز العلاقات معنا وخاصة في مجال الأمن الغذائي سواء من خلال دعوة الشركات الكويتية للاستثمار فيها أو تشجيع الشركات الأميركية على التواجد في دولة الكويت كنقطة دخول او مركز إقليمي لها في سوق الشرق الأوسط».
وأوضح أن «هذه الزيارة عكست الشراكة الاستراتيجية الحقيقية بين البلدين»، مؤكدا سعي دولة الكويت للتواصل مع دول العالم كافة من أجل البحث عن فرص لتعزيز منظومتها الخاصة بالأمن الغذائي.
وأشار السفير البديوي الى أنه عقد اجتماع مائدة مستديرة خلال الزيارة بعنوان «الشراكة الكويتية الأميركية: فرص ولاية (آيوا)» سلط خلاله الضوء على العديد من الفرص الاستثمارية للشركات في ولاية (آيوا) للاستفادة منها في دولة الكويت خاصة في قطاع الزراعة وتجهيز الأغذية نظرا للاهمية المتزايدة لقضية الأمن الغذائي.
وأكد خلال الاجتماع ان «دولة الكويت يمكن أن تكون بمثابة نقطة وصول لهذه المنتجات من ولاية (آيوا) ليس فقط إليها ولكن الى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها».
من جانبه قال وزير خارجية (آيوا) بول بات إن «الولاية لديها تاريخ قوي في الشراكة مع الدول الأخرى وإقامة تحالفات متبادلة المنفعة بما في ذلك مع دولة الكويت».
وأضاف «لطالما كانت ولاية (آيوا) في صميم إنتاج الغذاء بالولايات المتحدة وهي تواصل تنمية دورها كمنتج للعالم»، مشيرا الى أنها «تعد شريكا دوليا مهما للتجارة سواء في قطاع التصنيع او الزراعة».
ولفت بات الى أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص من الولاية كانوا جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حرب الخليج، قائلا «طوال تاريخنا الطويل كولاية كان سكان (آيوا) يتقدمون دائما للمساعدة سواء في الجوار او في الجانب الآخر من العالم».