• نوفمبر 24, 2024 - 1:57 مساءً

سياسيون لـ الخليج: سمو الأمير سعى

صنف مؤشّران عالميان الكويت في مقدمة الدول العربية الأكثر استقرارا والأكثر سلاما نسبيا، فقد أكد مؤشر السلام العالمي تقدُّم الكويت 4 مراتب عالميا، لتحتل المركز الــ 33، وأتت عربيا ثانية بعد قطر، وتلتها الإمارات، وأنفقت الكويت في 2014 حوالي 4.5 مليار دينار، لاحتواء النتائج المترتبة على العنف ومكافحة الإرهاب وحفظ السلام، وخفض معدلات الجريمة.

أما المؤشّر الثاني الصادر عن صندوق السلام، وتنشره مجلة فورين بوليسي، فقد صنّف الكويت بين أقل الدول العربية هشاشة، والأكثر استقرارا، إلى جانب الإمارات وقطر، والأسوأ عربيا الصومال والسودان وسوريا واليمن والعراق، وليبيا، وحصلت الكويت على علامات جيدة في عدة مؤشرات فرعية، مثل حكم القانون والأمن وبعض المؤشرات الاقتصادية والدخل القومي والميزان التجاري، وسعر صرف العملة الوطنية، أما على الصعيد العالمي، فقد أتت الكويت متأخرة نسبيا في المرتبة 128 من أصل 178 بلدا مصنفا.

«الخليج» ناقشت الأسباب التي تأهلت من خلالها الكويت للحصول على تلك المراكز.

بداية قال نائب رئيس الجامعة السابق الدكتور أحمد المنيس: هناك جهود جبارة قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله سعيا وراء لم الشمل العربي، وتقريب وجهات النظر، مستغلا خبراته الديبلوماسية، وتجاربه المختلفة في لم الشمل وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأضاف: ما قام به سمو الأمير إنجاز يحسب للكويت، وهذا الأمر ليس بعيدا عن سموه الذي استخدم خبراته لخدمة العالم العربي، في شتى الأزمات التي شهدها العالم.

ولفت إلى أن سموه سعى دائما من خلال القمم التي عقدت إلى ترجمة نتائجها لعلاقات تصالحية، من أجل صالح الشعوب العربية، وهو أمر ومطلب ضروري في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها الكثير من الشعوب العربية اليوم، ونتمنى أن تحول توصيات تلك القمم إلى حقيقة، وواقع يحقق الاستقرار للشعوب العربية.

من ناحيته قال استاذ القانون الدولي الدكتور علي النامي، إلى أن الكويت سعت وتسعى إلى توحيد المواقف العربية وهذا عملا إيجابيا يأتي في صالح الشعوب العربية، وسعت كذلك إلى وضع حلولا للقضايا المصيرة ومن أولى تلك القضايا القضية السورية.

وأضاف، القضية السورية، والقضية الفلسطينية من القضايا المفصلية في العالم العربي، لذلك لابد أن نتحد ونأخذ في تلك القضايا قرارا صائبا.

وأشار إلى أن هناك وجهات نظر متعددة، ومواقف متباعدة، لذلك علينا أن نضع حلول للقضايا الداخلية في البلدان العربية، ومن أولى تلك القضايا قضية الأمن، ومحاربة البطالة، وتنمية الإنسان، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن العربي.

وأختتم بالإشارة إلى أن القمم العربية توجت مكانة الكويت بعد النجاحات التى شهد بها العالم في القمم التي استضافتها في الاشهر الماضية مما يعكس حرص سمو الأمير على تعزيز التعاون واشاعة السلام في العالم ويظهر الوجه الحضاري المشرق لوطننا الحبيب ويعزز مكانته العالية فى العالم.

من ناحيته ثمن استاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور خضر البارون، ما يقوم به سمو الأمير وما يبذله من مساع حميدة لاعلاء روح التعاون العربي، مستغلا خبرته وحنكته لتعزيز اواصر الصلة وروابط الود التي تجمع شعوب الأمة العربية وابراز الوجه الحضاري للوطن والمكانة المرموقة التي يستحقها بين دول العالم.

لافتا إلى أن مبادرة سمو الأمير لعقد هذه القمم جسدت مشاعر سموه الانسانية الراقية نحو تلمس احتياجات الشعوب العربية وتوفير الحياة الكريمة لهم اضافة الى حكمة سموه المعهودة ونظرته الثاقبة ذات الاثر الكبير في تحقيق الاهداف السامية لتلك القمم والخروج بنتائج وتوصيات فاعلة لتعميق مسيرة العمل العربي المشترك.

وأشار إلى أن حصول الكويت على هذا المركز نابع من توجه سموه إلى تعميق مسيرة العمل العربي المشترك.

من ناحيته أشار الناشط السياسي الدكتور عبد الواحد الخلفان، إلى أن سمو أمير البلاد أثبت حفظه الله في جميع المناصب التي تقلدها كفاءة ومقدرة كبيرة في معالجة الشؤون الداخلية والخارجية لدولة الكويت على الرغم من التحديات التي قدر له أن يواجهها، فهو بحق رجل الديبلوماسية والحنكة بامتياز، فكان وزيرا للخارجية لأكثر من أربعة عقود وعرف كمصلح سياسية يقود مبادرات الخير والسلام بالتعاون مع مختلف البلدان.

وأضاف، كان لسموه رعاه الله دوره في تأسيس المجلس الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول المجموعة الأوربية و الذي يهدف إلى توثيق الروابط الاقتصادية المشتركة بين الطرفين، ومن خلال ذلك المجلس تم إبرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مع الكثير من دول هذه المجموعة وغيرها من الدول الأخرى، إضافة إلى أن سموه حمل راية السلام والإصلاح لحل الكثير من الخلافات بين الدول، وعرف عنه حبه للسلام، ويتمتع بحس ديبلوماسي كبير.

وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله لم تقتصر سياستة على ضرورة إيجاد حلول للخلافات العربية فحسب، بل امتدت طموحاته إلى العمل من أجل الوحدة العربية والتآلف القومي ضد التهديدات الخارجية التي يتعرض لها الوطن العربي، وكثير ما كان يؤكد على أن التضامن العربي هو الوسيلة الوحيدة لاكتساب احترام الآخرين، ولمواجهة الأخطار التي يتعرضون لها، لذلك شهدت الكويت عدد من مؤتمرات القمة العربية، والأفريقية، وأثمرت تلك المؤتمرات نجاحا عظيما، فمؤخرا جمع أكثر من 50 دولة في مؤتمر القمة الأفريقي، وهذه المؤتمرات لها عائدا سياسيا واقتصاديا على البلاد واضح أمام الجميع.

ولفت الخلفان إلى أن سمو الأمير قاد سفينة البلاد الداخلية بنجاح عظيم، على الرغم من الأزمات السياسية والمطبات التي واجهتها إلا أن سموه كان دائما حريصا على الكويت وعلى أهلها، فاستطاع أن يعبر بالسفينة بمهارة عالية تلك الأزمات، وأصبحت الكويت اليوم بفضل سياسته تعد من أأمن دول العالم، إضافة إلى أنها على الرغم من أنها بلدا صغيرا على مستوى مساحتها إلا أنها تتمتع بعلاقات قوية إقليميا وعربيا وعالميا.

 

Read Previous

رمضان .. والطريق إلى مجتمع مُحصّن من الفرقة

Read Next

ناشطات: رعاية سمو الأمير للشباب دعم لمستقبل الكويت

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x