قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم نؤكد هنا بشكل واضح وقاطع احترامنا الكامل لكافة صلاحيات صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وخياراته الدستورية أيا كانت كونه صاحب الأمر وحارس الدستور الذي تثق به الأمة وتركن دوما إلى حكمته ورأيه.
واضاف الغانم خلال المؤتمر الصحقي الذي عقد بحضور نائب الرئيس أحمد الشحومي ورئيس اللجنة التشريعية النائب عبيد الوسمي الغانم أن دعوة الأمة لاختيار ممثليها يجب أن تكون بعد التحقق من الإجراءات كي لا يتكرر الإبطال وهذا يستوجب إقرار مفوضية الانتخابات لتحصين المجلس المقبل قبل انتخابه .
وقال أخاطب الشعب بكلام يقتضيه الظرف بعد حكم المحكمة الدستورية.. فالمناصب زائلة وما يبقى هو العمل المخلص».
وشدد الغانم على أن العودة إلى الأمة أشد إلحاحا هذه المرة ليختار الشعب من يمثله فلا يتكرر ما رآه الشعب رأي العين في الفترة الماضية فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين».
وفي رد على الأسئلة قال الغانم «نريد الانتهاء من القوانين في أسرع وقت قبل الانتخابات ونتمنى من الحكومة استعجال التشكيل لتتم الدعوة لجلسة أداء القسم وعرض الطلب الذي وقعه 28 نائبا باستعجال المفوضية العليا للانتخابات».
وأضاف الغانم «من يعترض على إقرار المفوضية العليا والقوانين التي توفر الضمانات للعملية الانتخابية فإنه لا يريد إجراء انتخابات نزيهة»، داعيا الحكومة إلى الإسراع في إعلان التشكيل وسيكون طلب إنشاء المفوضية العليا للانتخابات على جدول أعمال أول جلسة».
وذكر الغانم «من يرفض قوانين إصلاح العملية الانتخابية لا يريد للعملية أن تكون نزيهة وشفافة ونحن نريد القوانين باسرع وقت ممكن وهذا ما يريده غالبية أعضاء المجلس الشرعي».
وشدد الغانم على أن تكرار الأخطاء الإجرائية سيؤدي الى نفس نتيجة البطلان الذي أصبح عبئا على الحياة البرلمانية ومهدرا لجهد الأمة ووقتها.
بدوره قال نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي «لم نكذب على أحد ولم نقدم وعودا زائفة ونكرر سمعا وطاعة يا سمو الأمير».
وأضاف «لمن يقول إن الانتخابات الماضية هي عنوان الحقيقة وأنها لم تشوبها شائبة، ماذا لو حققنا واتضح أن هناك آلافا صوتوا ممن لا يحق لهم التصويت».
وأشار الشحومي إلى أن «خلايا شكلت لضرب أسماء، وهناك اجهزة مارست تضليلا»، مضيفا «أرى التحقيق في نتائج الانتخابات لنغلق الصفحة، وسنقدم خطة وبرنامجا لنتجاوز سنوات من الجدل».
من جهته قال رئيس اللجنة التشريعية النائب عبيد الوسمي «إننا نسعى إلى وضع تصور يطمح إليه الجميع» مضيفا «إشكاليتنا هي غياب المشروع».
وشدد الوسمي على أن سلطات الدولة يجب أن تكون متعاونة وليست متنافسة، مضيفا «من لا يحمل مشروعا ويعترض على مشاريع الآخرين فهذا يحمل مشروعا شخصيا».
وزاد الوسمي «نحن لا نخشى العودة إلى الشارع، ولكن هل من المنطقي ألا نعلم نتائج الانتخابات، وعدد الأصوات أكثر من عدد الناخبين».
وختم الوسمي «ابتسم أنت في الكويت».