أكد القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في الكويت إبراهيم نوروزي، أن سياسة حُسن الجوار التي تنتهجها حكومة الرئیس الدكتور ابراهیم رئیسي في المنطقة، أدت خلال العامین الماضیین إلى تطوير وتعميق علاقات الدول المجاورة وتؤمن بأن الجار قبل الدار وأن استمرار هذه الاستراتيجية تفتح آفاقا أوسع لتعزيز وتوطيد العلاقات المشتركة.
وأضاف ان استئناف العلاقات الإيرانية – السعودية، وزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران، حلقة أخرى من سلسلة نجاحات السياسة الخارجية الإیرانیة في تعزيز وتكريس الحوار وتمتين حُسن الجوار، لافتا إلى أن إيران والمملكة تعتبران قطبين مهمين في منطقة غرب آسيا، وبقدراتهما وامكانياتهما التنموية والاقتصادية الهائلة والثروات البشرية المتفوقة، يمكنهما لعب دور حاسم في معادلات الاقتصاد العالمي.
وذكر ان زیارة وزير الخارجية الدكتور حسین عبداللهیان، إلی 4 دول في الإقلیم، ولقاءه القیادات السياسية في البلاد ونظراءه، تصب في مصلحة جمیع شعوب المنطقة، وتؤكد بان إيران تمد يد الصداقة إلى كل الدول الإسلامية وأقطابها الإقليمية، بناء على المقومات المشتركة، معتبراً ان «إحياء الحضارة الإسلامية من السمات البارزة للتلاقي الاجتماعي والشعبي لنا».
وأوضح أن إیران تعتبر التنمية والأمن الإقليمي مفهومين متكاملين لا ينفصلان، كما إنها تعتبر أمن وسلام وتنمية دول الجوار هما أمنها واستقرارها.
وأشار إلى اننا في الاقلیم انجزنا العمل الثنائي واجتزنا المرحلة من العمل الاقلیمي، وقد تكون الآن فرصة مواتیة للدخول في مرحلة أخری، وهي عمل جماعي ومتعدد الطرف، وبذلك یعبر الاقلیم من التشطیر والتشتت السیاسي والتفكك الجغرافي نحو عمل جماعی یشمل دول الاقلیم الثمانیة.
وختم قائلا ان عبداللهيان حمل معه في الزیارة رؤیة تشكیل منتدی الحوار والتعاون الاقلیمي، بحضور الدول الثمانية بالاقلیم، تمهیداً لأي عمل مؤسسي جماعي في الإقلیم لاحقا، مؤكدا ان بلورة رؤیة العمل الجماعي دون استثناء أحد تعزّز الثقة لدی الدول في استثمار الطاقات المضافة وترشید الامكانات واستغلال الكفاءات لجمیع الدول الثمانیة نحو تكوین وبلورة تشكل اقلیمي متكامل من ایران والعراق والكویت والسعودیة والبحرین والإمارات وقطر وعمان.