دائماً ما يعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن امتنانه للكويت، ذلك البلد الذي أحبه قبل أن تطأ قدماه أرضه الطيبة ويزداد حبا له، لما رأه من حفاوة استقبال والسلام الذي ينبع من قلوب أهلها.
وفي اتصال هاتفي مع الزميلة ” السياسة ” قال قداسة البابا تواضروس الثاني إنه يتوقع أن تشهد الكويت مزيدا من التقدم والازدهار والنهضة على يد سمو الأمير الشيخ الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وأكد أن رؤية سموه التي وضحها في خطاب توليه مقاليد الحكم تبيّن أن الكويت ستزداد تقدما وازدهارا، لأن الأمير يضع نصب عينيه المواطن ومصلحته، كما أن سموه سيعمل على تنفيذ فكره التقدمي نحو كويت عالمية.
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني أن اختيار د. محمد صباح السالم رئيسا لمجلس الوزراء هو اختيار صادف أهله، وهو اختيار يؤكد عزم سمو الأمير على تنفيذ رؤيته بالعلم والخبرة اللذين يمتلكهما د. محمد الصباح.
ويرى قداسة البابا تواضروس الثاني أن الكويت ستعيش في عهد سمو الأمير الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح في تقدم ونمو وتآلف، لما يراه من انسجام وعطاء وتآخ بين الشعب وقيادته المحبوبة، السمو على كل الخلافات والتعاون والانفتاح على الجميع، وأيديهم الممدودة بالخير والسلام.
وكما قلنا فإن البابا دائماً يعبر عن حبه للكويت من قبل أن يقوم بزيارته التاريخية لها، تلك الزيارة التي زادته حباً وتعلقاً بالكويت، إذ قال في مناسبات عدة إنه كان يحب الكويت، وازداد حبه لها بعد أن زارها، خاصة أنه كان يتوق إلى هذه الزيارة منذ زمن طويل، منذ أن عرف الكويت من خلال مجلة العربي التي كانت بمنزلة “هدية” الكويت لكل المثقفين على مستوى الوطن العربي، كونها تخاطب العقل والفكر والمعرفة في حياة الإنسان.
ولأن البابا يحب الكويت فنجده دائما حاضرا في كل مناسباتها، وفور الإعلان عن تولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح حكم البلاد، خلفاً لسمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، الذي نعاه قداسة البابا تواضروس الثاني بكلمات تدل على مدى حبه للكويت في حديثه ل “السياسه” عبر الهاتف، إذ جاء نصها “نعزي شعب دولة الكويت الشقيق وأعضاء أسرة آل الصباح الكرام في وفاة هذا الزعيم، ذاكرين مواقفه التاريخية في دعم الأمة العربية خلال الأوقات الصعبة، ونطلب لهم تعزيات السماء”. واستكمالًا لمسيرة الازدهار والتقدم على خطى الراحل بعث قداسة البابا رسالة تهنئته لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ما نصه: “يطيب لي أن أهنئكم بتوليكم مقاليد الحكم أميرا للبلاد خلفًا لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالنجاحات والإنجازات والذي عرفته عن قرب منذ أن كان وليا للعهد، طالبين من الله ان يمنحكم القوة والمعونة لتحقيق المزيد من التطلعات لشعبكم الشقيق، واستكمال مسيرة التنمية والبناء.
وختم قداسة البابا تواضروس حديثه بأنه يصلي أن يحفظ الرب القدير الكويت وشعبها وأميرها ويبارك في كل ما تمتد إليه أياديهم، ويهدي خطاهم في طريق الخير والسلام للكويت وللوطن العربي الكبير وللإنسانية كلها.