• نوفمبر 22, 2024 - 7:30 مساءً

أسرة واحدة

في الكويت لم نعرف غير التسامح والتآخي والتلاحم قيما نتعامل ونتعايش من خلالها نحن الشعب، فهي إرثنا الكبير الذي ورثناه عن الآباء والأجداد، فعلى ارض الكويت، وعلى مدار تاريخها، رسم ابناؤها اعظم صور اللحمة الوطنية عندما واجهوا الطامعين والمتربصين بأمن واستقرار وسيادة أراضيهم، ففي الكويت هنالك قاعدة ذهبية متأصلة في نفوس ابنائها بمختلف فئاتهم واطيافهم، وهي ذوبان جليد الخلافات والاصطفاف جنبا إلى جنب إذا ما هدد خطر ما أمننا واستقرارنا وتلاحمنا.
مهما بلغت الفتن، ومهما حاول اولئك المندسون المأجورون بث انفاس الطائفية البغيضة في وسائل التواصل الاجتماعي، أو في اي مكان كان، فرد اهل الكويت عليهم – كما اعتدنا في كل المناسبات – دائما ما يكون حاضرا وحازما وحاسما، فمخطئ من يظن ان حفنة كلمات تحريضية تافهة تكتب في تغريدة على صفحات «تويتر» بإمكانها إشعال فتيل فتنة طائفية بين ابناء الكويت، فالكويت، نقولها بكل فخر واعتزاز، حالة استثنائية ونموذج فريد في المنطقة، فقد اختُطفت سبعة اشهر وعادت بعد ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بتماسك ابنائها، كما دخلها الارهاب اكثر من مرة، وفي فترات متباينة، ليجد في كل مرة شعبا متماسكا يقف خلف قيادته دعما وعونا وسندا لها، فهذه هي الكويت التي وقفت في وجه اعتى الطغاة لن تستطيع بضع اجندات مشبوهة أو حفنة تغريدات مدفوعة الثمن ان تعبث بذرة واحدة من ترابها.
إن البعض في «تويتر» يؤكد يوما بعد يوم أنه لا يعدو اكثر من مجرد طفل يريد لفت انتباه الآخرين تجاهه، من خلال تغريدات التحريض والتجريح، بالإضافة إلى تلك العبارات التي تحمل ما تحمله من نفَس طائفي صريح يقر بأن هنالك مخططا مدروسا يريد التغلغل بين ابناء الكويت.

Read Previous

خنجر «لورانس العرب» بـ 192 الف دولار

Read Next

«الغنيم التجارية» تنظم احتفالية «فرحة اليتيم»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x