• نوفمبر 23, 2024 - 5:36 صباحًا

الكويت لن تنسى جهود الملك فهد في التحرير.. ومقولة «نعيش سويةً أو نموت سويةً»

يتصدر خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، الذي صادف الأول من اغسطس ذكرى رحيله العاشرة، هؤلاء الأوفياء، حيث كان صاحب الموقف الصلب الرافض للغزو، كما قام رحمه الله بدور بارز في دعم حرب التحرير وتأييد الحق الكويتي في استعادة الأرض ونيل الحرية.
ولا يمكن أن تنسى الجهود البارزة التي بذلها رحمه الله في مراحل ما قبل الغزو وخلاله وما بعد التحرير، وكانت مقولته الشهيرة «الكويت والسعودية بلد واحد.. نعيش سوية أو نموت سوية» خير دليل على مدى إيمانه بالكويت دولة شقيقة في الخليج العربي والمنطقة.
وآنذاك حرص الملك الراحل على احتواء الأزمة الحادة التي افتعلها النظام العراقي تجاه دولة الكويت، وقاد سلسلة من الاتصالات والمشاورات والتحركات الديبلوماسية لإيجاد مخرج سلمي يحفظ أمن المنطقة.
ودعا ـ رحمه الله ـ إلى اجتماع بين الجانبين تستضيفه السعودية الشقيقة، فتم اللقاء بين ولي العهد الكويتي آنذاك الشيخ سعد العبدالله ـ رحمه الله ـ ورئيس وفد النظام العراقي عزت الدوري في 31 يوليو عام 1990 بمدينة جدة.
وبذل الملك فهد خلال الاجتماع جهودا حثيثة لإنجاح اللقاء بهدف حل الأزمة، لأن خطورة فشله ستكون كارثية، وهو ما حصل حين أصر النظام العراقي على ادعاءاته ضد الكويت، وبدأ غزوه الغاشم للأراضي الكويتية في الثاني من أغسطس 1990.
وبعد وقوع محنة الغزو أعلن الملك فهد ـ رحمه الله ـ رفض بلاده الاحتلال العراقي، وأبدى دعم المملكة لأي تحرك يهدف إلى تحرير الكويت، وفي الخامس من أغسطس 1990 التقى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بالملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمهما الله ـ في جدة وبحثا في أسلوب التحرك إزاء العدوان على الكويت.
ولايزال أهل الكويت يستذكرون كلماته الشهيرة تجاه الكويت ومنها «الكويت في قلبي وفي قلوب جميع الشعب السعودي».
والملك الراحل فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ شهدت فترة حكمه الكثير من الأحداث، فإضافة إلى معاصرته فترة احتلال العراق لدولة الكويت في عام 1990 وحرب التحرير، واجه الملك تحديات بارزة أخرى مثل تهديد العراق بغزو الأراضي السعودية، واندلاع الحرب العراقية ـ الإيرانية، واجتياح إسرائيل لبنان.
وسعى الملك الراحل إلى لم شمل العرب والمسلمين، وكان أول من تقدم بمبادرة عربية للقضية الفلسطينية، فضلا عن أنه المؤسس الحقيقي للمؤتمر الاسلامي والقمم الإسلامية، وتوفي ـ رحمه الله ـ في الأول من أغسطس عام 2005.

Read Previous

الغانم: محنة الغزو تحمل عِبرًا عكست تلاحم شعب الكويت ومكانتها

Read Next

ذكرى الغزو .. آلام وآمال وعِبر

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x