الخليج حققت الحملة الشعبية لمقاطعة الأسماك «خلوها تخيس» نجاحا لافتا في خفض الأسعار داخل السوق، وبات سعر كيلو الزبيدي 9 دنانير بعدما لامس 15 دينارا قبل الحملة، وتداول النشطاء الذين دشنوا الحملة (تويتريا) صورا خلال جولاتهم في سوق السمك، راصدين قلة عدد زوار السوق، ما يشير إلى تجاوب المواطنين مع حملتهم، ويعكس وعيا مجتمعيا ضد جشع بعض الباعة والتجار.
ودعا النائب عبدالله التميمي الحكومة، ممثلة بوزيري التجارة والبلدية، إلى النزول للأسواق، قائلا: «شمروا عن سواعدكم وانزلوا للميدان مع جيوش الموظفين الجرّارة لإنقاذ الشعب من هذه العصابات التي تتلاعب بالأسعار، فكل الصلاحيات القانونية بين أياديكم، ولا ينقصكم سوى تطبيق تلك القوانين على أرض الواقع، وإلا فأنتم مشاركون في عملها عبر تقاعسكم عن القيام بواجبكم الوطني».
واعتبر التميمي ان الحملة الشعبية لمقاطعة الأسماك التي انطلقت بجهود أهلية بحتة، أثبتت «زيف» ادعاء بعض التجار بارتفاع التكلفة وجشعهم الكبير، حيث تجلى ذلك بعد خفض أسعار الأسماك حال انطلاق المقاطعة، كما أثبتت أن بعض القائمين على أسواق الأسماك يمثلون إحدى أذرع «المافيا» التي تتحكم في معيشة المواطنين والمقيمين في البلاد، ويجب تفكيك هذه المافيا التي عاثت فسادا في قوت الشعب الكويتي.
وخاطب وزير التجارة والصناعة بالقول: «معاليك أحدث الوزراء حملا للحقيبة الوزارية»، ولديك طاقم وكلاء جلهم من حديثي المواقع القيادية، كما يوجد لديك قطاع كبير للرقابة التجارية يضم إدارات ضخمة بمديريها وموظفيها، فضلا عن أن المجلس الحالي أعطاك قانونا موسعا لحماية المستهلك على طبق من ذهب، وتملك صلاحيات كثيرة. متسائلا: فلماذا لم تفعّل تلك الأدوات لحماية الشعب الكويتي من جشع التجار ومافيا السحت؟»
