أكد رئيس جمعية العلوم الاجتماعية سعود العنزي أن طلاب وطالبات كلية العلوم يعانون من تعسف بعض اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية من حيث صعوبة الاختبارات، وعدم توافر الشعب الكافية في كل فترة تسجيل، وقلة مواقف السيارات والازدحامات المرورية، بالاضافة إلى عدم وجود كافتيريا تتماشى مع الصرح الاكاديمي. وأضاف، في حوار مع «الخليج»، أن الحركة الطلابية من اهم الحركات في الدولة لأنها تضم فئة الشباب من عمر 18 إلى 22 سنة؛ ولا شك في انهم نواة المستقبل والأوطان، ويجب الاهتمام بمتطلباتهم. وإلى تفاصيل الحوار:
< في البداية ما البرامج والانشطة التي انجزتموها طوال العام الدراسي المنصرم؟
ـ بدأ مشوار جمعية العلوم للعام النقابي 2014/ 2015 بالتشكيل الاداري لجمعية العلوم، ومن خلال هذا العام تم بحمد الله كثير من الانجازات والبرامج، وعلى سبيل المثال لا الحصر تركيب مرشات ماء في الكلية للتخفيف من درجات الحرارة، والمطالبة بتظليل حديقة ٣خ بالكامل، حيث جاءت الموافقة من الجهة المعنية بعد مطالبات جمعية العلوم، وتم البدء في المشروع على ارض الواقع، بالإضافة إلى تجديد استراحات الطلاب والطالبات بالكامل، كما أننا اجتمعنا مع الرائد رائد السليمان والمقدم نواف الحيان لإيجاد حل للمخالفات المرورية، كما قامت الجمعية بصيانة وتجديد واعادة توزيع اللوكرات لطلاب وطالبات الكلية وطالبت بفتح شعب في كل فترة تسجيل، بالإضافة إلى اقامة العديد من البرامج والانشطة والندوات مثل برنامج العيد الوطني وندوة للاستاذ فهد البشارة واصبوحة شعرية… إلخ.
< ما المشكلات التي يعاني منها طلبة كلية العلوم؟
ـ يعاني طلاب وطالبات كلية العلوم من تعسف بعض اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية من حيث صعوبة الاختبارات، وعدم توافر الشعب الكافية في كل فترة تسجيل، وقلة مواقف السيارات والازدحامات المرورية، بالاضافة إلى عدم وجود كافتيريا تتماشى مع الصرح الاكاديمي، وهذه المشكلات تحتاج إلى حلول سريعة ونناشد المسؤولين أن يقفوا على هذه المشكلات التي يعاني منها أبناؤهم الطلبة وأن يضعوا حلولا سريعة لها بدلا من التسويف.
< هل الدعم المقدم من الادارة الجامعية كاف لتقديم الانشطة؟
ـ بالتأكيد لا يكفي، لان جمعية العلوم وغيرها من جمعيات ورابط الجامعة مطالبة بالقيام بالبرامج والانشطة والفعاليات التي تكلف الكثير من الاموال وفي ظل غلاء الاسعار؛ فالدعم المادي لا يكفي، ولذا طالبنا مرارا بزيادة الدعم المقدم من الجامعة إلى الجمعيات العلمية والروابط حتى تقوم بفعالياتها وأنشطتها على أجمل وجه.
< كيف تقيمون تعاونكم مع عمادة الكلية؟
ـ من خلال تعامل جمعية العلوم مع الجهات المعنية المختلفة من مدير إداري وعميد مساعد الشؤون الطلابية وعمادة شؤون الطلبة… إلخ، واجهنا المسؤول غير المتعاون والمسؤول المتعاون ولكن بشكل عام كان التعاون بشكل جيد.
< طرحت قانون العمل الطلابي ما رأيك في القانون؟
ـ العمل الطلابي يحتاج إلى مزيد من التنظيم ولكن ليس كما طرح في القانون، فالقانون يتخلله الكثير من الشوائب الدستورية، بالاضافة إلى ذلك فإنه اقرب ما يكون إلى إلغاء العملية النقابية، لذلك نرفضه جملة وتفصيلا كوننا احدى جمعيات هذا العمل الطلابي، فالقانون المطروح من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة يسعى إلى وأد العمل الطلابي وليس تنظيمه، وقد صدمت الحركة الطلابية الكويتية من محاولات بعض النواب إنهاء هذا التاريخ المشرف من العمل النقابي الذي كان ومازال وسام شرف للكويت أمام العالم أجمع من دون أسباب مستحقة.
< القوى الطلابية في العالم بصفة عامة لهم قوة لا بأس بها… كيف تنظر إلى الحركة الطلابية في الكويت؟
ـ كان للحركة الطلابية في الكويت دور مؤثر على ارض الواقع كالمطالبة بإقرار الاعانة 200 د. ك لكل طالب، كما لا يفوتنا ان نذكر الموقف المشرف للاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت في الغزو العراقي الغاشم، فمواقف الاتحادات الطلابية والقوى الطلابية بشكل عام في مختلف القضايا هي موقف مشرفة ولا ينكرها أحد، فدائما الشباب هو وقود المجتمعات وبهم تبنى الأمم.
< قضية الاختلاط من القضايا المتجددة… ما ردكم على من يريد الردة على القانون؟
ـ من خلال فهمي لمن لا يريد قانون منع الاختلاط انهم يعتقدون ان الاختلاط يحل مشكلة الشعب، ونحن نعتقد أن هذا غير صحيح فمشكلة الشعب يُجدر بها ان تُحل بطريقة غير الاختلاط، وكما أثبتت بعض الدراسات التي تم اجراؤها في بعض الدول الاجنبية التي تسمح بالاختلاط ان الاختلاط يقلل من المستوى الدراسي للطلاب والطالبات، كما أن القانون اقر وانتهى، وجامعة الشدادية تم بناؤها على أساس القانون، لذلك السعي إلى الغائه هو اهدار للمال المال.
< كيف تنظر إلى العمل الطلابي؟
ـ الحركة الطلابية من اهم الحركات في الدولة لأنها تضم فئة الشباب من عمر 18 إلى 22 سنة؛ فالشباب هم مستقبل الاوطان، فدائما الشباب هم يقودون أي مطالبات مستحقة في المجتمعات المختلفة.
< هل العمل النقابي من وجهة نظرك يعود بالنفع على القائم به أم أنه مضيعة للوقت؟
ـ يجب علينا ألا نتهم العمل الطلابي بأنه مضيعة للوقت فالعمل الطلابي من ابرز العوامل التي تصقل شخصية من يعمل به، بالاضافة إلى انه من اكثر العوامل التي تزيد العلاقات الاجتماعية، فالعمل النقابي يسهم في تنمية الإنسان ويسهم في أن يكتسب ممارستهم العديد من المميزات التي تسهم في ثقل شخصيته.
< كلمة أخيرة.
في الختام نشكر حضرتكم على هذه المقابلة التي نأمل من الله تعالى ان نكون وفقنا فيها، كما نتمنى لطلابنا وطالباتنا التوفيق والسداد.