• نوفمبر 22, 2024 - 2:53 مساءً

المدرب الوطني في اختبار إثبات الذات الموسم المقبل

بات الموسم الكروي على بعد ايام من الانطلاق، واستقرت الاندية على المدربين الذين سيقودون فرقهم نحو تحقيق الطموحات، وشهدت بورصة المدربين تغييرات كثيرة خلال الفترة السابقة ما بين صعود للبعض وهبوط للآخرين، الا ان مؤشرات بورصة المدربين اشارت بوضوح إلى ارتفاع اسهم المدرب الوطني مقارنة بالاجنبي، وهو ما سنوضحه في التقرير التالي:

المدير الفني للقادسية راشد بديح يعتبر هو الأعلى اسهما في بورصة المدربين في الفترة الراهنة، فعلى الرغم من المشاكل العديدة التي احاطت بالفريق في فترة الاعداد الا انه وصل بالفعل إلى بر الامان وحارب كل الازمات، واظهر بديح استقرارا نفسيا وفنيا ومعنويا كبيرا، بديح اصطدم برغبة الدولي مساعد ندا في الرحيل عن الفريق ومواصلة اللعب خارجيا أو داخليا في نادي آخر غير القادسية، وبعدها جاء رحيل سيف الحشان المفاجئ والذي شكل صدمة للفريق القدساوي لما يمثله اللاعب من ثقل هجومي كبير، ثم بعدهما غادر الفريق إلى الامارات من دون اللاعبين الدوليين، وهو ما فرغ فترة الاعداد من مضمونها ثم تخلف المحترف الجديد سادومبا عن المعسكر بسبب اجراءات التأشيرة وقوانين الامارات، ثم عاد وفقد المحترف دوريس لأسباب عائلية ثم اصطدم بعدم دخول صوماليا الكويت بسبب ازمة في ملف القادسية بالشؤون، وفي وسط كل ذلك اصيب اللاعب سعود الانصاري ايضا، وقبل كل ذلك شهد القادسية تغييرات كبيرة على مستوى الجهاز الاداري.
كل ما سبق كفيل بأن يحطم طموحات اي مدير فني ويمنحه مبررات كثيرة لأي سقوط في الموسم، الا ان راشد بديح اختار الدفاع عن كبرياء القادسية وتحدى كل الظروف، واعلن بوضوح ان فريقه جاهز للمنافسة على الألقاب والبطولات في الموسم الجديد، داعيا الجمهور لمساندة القادسية ودعمه مع انطلاقة الموسم لتحفيز اللاعبين في المباريات.
بديح يتصدر بورصة المدربين ايضا كونه نجح في الظفر ببطولة في الموسم الماضي، على الرغم من تسلمه مهمة قيادة القادسية في حقبة هي الاصعب بسبب الازمات المتلاحقة التي كان يعاني منها الفريق في ذلك الوقت، كما نجح في مهمته الآسيوية ووصل بالفريق إلى الدور ربع النهائي واعاد الروح المعنوية ورغبة الانتصارات مجددا للفريق القدساوي.
ولعل نجاح بديح سواء في نهاية الموسم الماضي أو في فترة الاعداد للموسم الحالي مؤشرا على بداية عصر جديد للمدرب الوطني، فإذا ما تمت اضافة نجاح المدير الفني للعميد محمد ابراهيم إلى نجاح راشد بديح فستكون المصلحة النهائية هي ان المدرب الوطني يستحق بالفعل الدعم والمساندة والصبر عليه والنتائج من المؤكد ستكون افضل من الاجنبي.
ويحتاج راشد بديح لعدة عوامل من اجل النجاح في الموسم المقبل فهدوؤه وقدراته الفنية وامكاناته في التعامل مع الأزمات وقلة ظهوره الإعلامي اشياء بالطبع تحسب له، ولكن في الوقت نفسه كل ذلك يحتاج إلى دعم اداري من قبل مجلس الادارة وتنفيذ متطلبات النجاح التي يحددها الجهاز الفني من معسكرات ومباريات ومكافآت وامور اخرى، ويحتاج إلى التزام اللاعبين والابتعاد عن اغراءات الوكلاء والتفكير في الدوري السعودي أو الدوري الاماراتي، ويحتاج إلى دعم الجمهور ومساندته في الانكسار اكثر من الانتصار، ويحتاج إلى التوفيق ايضا فهو عامل اساسي في كرة القدم، فاذا ما توافرت العناصر السابقة سيكون النجاح مضمونا للقادسية تحت قيادة المدرب الوطني راشد بديح.
الأمر لا يختلف في الكويت ايضا، فمحمد ابراهيم اسم لامع في عالم التدريب لا يحتاج إلى اي دليل على ذلك، بيد ان المهمة تبدو اسهل نسبيا بالنسبة لابراهيم كونه يتعامل مع فريق مستقر وادارة مستقرة منذ سنوات، وكذلك لاعبين توافرت لهم كل السبل المادية.
ويقف في دائرة المدربين الوطنيين الموسم المقبل ايضا مدرب الساحل عبدالرحمن العتيبي ومدرب الناصر ظاهر العدواني وتبدو مهمة الثنائي صعبة لأسباب عدة اهمها ان الثنائي يواجه ظروف صعبة للغاية سواء على مستوى الامكانات البشرية أو المادية أو الطموحات.
الخلاصة ان المدرب الوطني في الموسم المقبل قد يكون له اسم كبير على الساحة الكروية الكويتية ونتائج الموسم الماضي تعتبر دافعا قويا لما هو قادم، فابراهيم حصل على الدوري وبديح توج بكأس سمو الامير والطرفان سيتواجهان في السوبر ويواصلان في الاتحاد الاسيوي.
وربما يأتي نجاح المدرب الوطني في الموسم المقبل بالفأل الخير على بقية المدربين الوطنيين في المواسم المقبل لعلنا نرى دوري اغلبه مدربين وطنيين.

Read Previous

العنزي لـ الخليج : طلبة «العلوم» يعانون تعسف بعض الأساتذة

Read Next

الخزعل: نقل مباريات «الأزرق» تم بدون الرجوع إلى أحد

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x