السفير شلتوت :العلاقات المصرية الكويتية نموذجية وتشهد نموا وتطورا إيجابيا على كافة المستويات
أشاد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الدولة لشؤون الإسكان الدكتور محمود بوشهري بعمق العلاقات التاريخية والمميزة التي تجمع دولة الكويت وجمهورية مصر العربية في المجالات كافة وترابط الشعبين الشقيقين في العديد المحطات التاريخيةالمهمة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير بوشهري للصحفيين عقب مشاركته في الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية لدى دولة الكويت بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو وسط حضور كبير.
من جهته وصف سفير جمهورية مصر العربية لدى البلاد السفير أسامة شلتوت العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت الشقيقة بالنموذجية والقائمة على أساس من الثقة والدعم المتبادلين الذي يمتد إلى عقود من الزمن ومنذ الايام الأولى لاستقلال الكويت حتى الوقت الحاضر وقفت مصر كحليف ثابت وقدمت تضامنا لا يتزعزع في كل الأوقات للكويت، وبالمثل وقفت الكويت إلى جانب شقيقتها مصر وتضامنت معها في مختلف الأوقات، وهو ما ينعكس حاليا في مختلف أوجه التعاون المشترك في قطاعات الاستثمار، والتجارة، والطاقة، والبنية التحتية، والرعاية الصحية، والتعليم، والثقافة، والسياحة.
وقال السفير أسامة شلتوت في الكلمة التي ألقاها أمام الحضور «إن تلك العلاقة توجت بزيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى جمهورية مصر العربية يومي 30 أبريل و1 مايو الماضي، حيث كان في استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم تقليد سموه بأعلى وسام مصري وهو «قلادة النيل» بما يجسد العلاقات المتنية بين البلدين والاحترام والتقدير الشديدين بين قيادتي البلدين الشقيقين».
وأضاف شلتوت: «صدر خلال تلك الزيارة بيان مشترك عن الدولتين تناول مواقف كل من القاهرة والكويت تجاه مختلف القضايا المطروحة على الساحة، وهو ما يوضح تطابق مواقف كل من الدولتين الشقيقتين والتنسيق المتبادل بينهما ولعل أبرزها القضية الفلسطينية التي تمثل نبض العالم العربي والإسلامي وتعاني من غياب ضمير الإنسانية وصمت المجتمع الدولي عنها، حيث يؤكد البلدان دائما على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال الالتزام بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وكذلك القرارات الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية في رفح، مع ضرورة توقف سلطات الاحتلال عن منع نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الاشقاء الفلسطينيين في غزة، وتنفيذ حل الدولتين بتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967».
وأكد شلتوت أن العلاقة بين البلدين تشهد نموا وتطورا إيجابيا على كل المستويات السيــــاسية، والعسكرية، والإنسانية، والاقتصادية، والثقافية، والشعبية، وهو ما ينعكس حاليا في مختلف أوجه التعاون المشترك في قطاعات الاستثمار والتجارة، والطاقة، والبنية التحتية، والرعاية الصحية، والتعليم، والثقافة والسياحة.
معربا عن التقدير للدور الكبير الذي قدمته الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة سواء من خلال إرسال المساعدات أو القوافل الطبية، وكذلك نعرب عن تقديرنا للدعم الذي قدمته الكويت لوكالة الأونروا.
وأشار شلتوت إلى أن الدولة المصرية على يقين أن العلاقات المصرية – الكويتية ستظل تتطور بشكل إيجابي من حيث التنسيق على المستوى الثنائي أو في المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة، وفي مختلف القضايا المطروحة على الساحة في إطار السعي لدفع المواقف والرؤى الموحدة للدولتين ولمنطقتنا العربية ومحيطنا الإسلامي، المستندة إلى مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، على الأجندة الدولية.
وقال السفير المصري: «نجتمع اليوم لإحياء الذكرى الثانية والسبعين للحظة محورية في تاريخ مصر – ثورة 23 يوليو – حيث يشهد ذلك اليوم على تصميم الشعب المصري على رسم طريقه الخاص بعيدا عن التدخل الأجنبي والصراعات الداخلية، ونستذكر في هذا السياق بعض أهم مبادئ تلك الثورة العظيمة وهي العدالة الاجتماعية، والمساواة بين المواطنين، والكرامة الوطنية، مؤكدا أن تلك الثورة مثلت بداية حقبة جديدة لجمهورية مصر العربية، كما جددت الدولة المصرية عهدها للحفاظ على هذه المبادئ بثورة 30 يونيو التي نقلت مصر من حال إلى حال، فمن الفوضى إلى النظام، ومن القلق إلى الأمان، واستقرت مؤسسات الدولة، وتم القضاء على الإرهاب، واقتحام المشاكل والأزمات لحلها واحدة تلو الأخرى تحت قيادة حكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي».
وختم شلتوت كلمته بالتأكيد على أنه «وبينما نحتفل بهذا اليوم التاريخي، فإن مصر تواصل العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية بتعزيز النمو الصناعي والزراعي، وتطوير الخدمات، وتحسين معيشة المواطن، والتطلع إلى علاقات خارجية طيبة مع كل الشركاء قائمة على احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي، فضلا عن التعاون مع الشركاء لتحقيق أهداف التنمية، وفي مقدمتهم الكويت، حيث ترتبط كل من جمهورية مصر العربية والكويت برابطة عميقة الجذور على مر التاريخ».