أعرب عدد من النواب والسياسيين عن تقديرهم للتضحيات الجسيمة التي تقدمها دول التحالف الخليجي والعربي المشاركة في عاصفة الحزم في اليمن لاعادة الشرعية وحماية الامن الخليجي والعربي، وأشاروا إلى التضحيات الخليجية ضمن التحالف العربي يأتي في إطار أداء دول مجلس التعاون لواجبها العربي والقومي.
وتقدموا بخالص التعازي والمواساة لرئيس دولة الإمارات وملك مملكة البحرين والشعبين الشقيقين وذوي الشهداء البواسل الذين سقطوا وهم يدافعون عن أمن الخليج والعرب جميعا ونصرة الشعب اليمني ورفع الظلم عن المظلومين في الوطن العربي، واشاروا إلى ان جنود الامارات والبحرين استشهدوا وهم في مهمة نبيلة وهي استعادة الدولة اليمنية المُختطفة من عصابة الانقلاب التي جرت اليمن والمنطقة للحرب والدمار بعد أن انقلبوا على كل الشرعية.
وقال نائب رئيس مجلس الامة عضو البرلمان العربي مبارك الخرينج لـ «الخليج»: ان التضحيات الخليجية المتواصلة في اليمن أساسها الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها، لافتا إلى ان هدف التحالف العربي في عاصفة الحزم باليمن هو حماية أمن واستقرار السعودية والخليج العربي من أي تمرد طائفي خلفه أياد أجنبية، وخطط مبيتة تهدد مستقبل المنطقة.
وقال الخرينج: ان دماء شهداء الامارات والبحرين ودماء الشهداء جميعا في عاصفة الحزمة هي التي ستكتب النصر للتحالف العربي في اليمن، لأن الخيار البديل تهديد طائفي خارجي متصاعد ومستمر على أمن السعودية والخليج، لافتا إلى ان دول مجلس التعاون لن تقبل بتغيير في التوازن الإستراتيجي في المنطقة، ولن يقفوا مكتوفي الايدي امام تهديدات الحوثي الانقلابي وحليفه المخلوع صالح.
وتقدم الخرينج بخالص التعازي والمواساة لرئيس دولة الإمارات وملك مملكة البحرين والشعبين الشقيقين وذوي الشهداء الذين استشهدوا دفاعا عن أمن الخليج والعرب، واستعادة الدولة اليمنية المُختطفة من عصابة الانقلاب، وقال الخرينج: ان الشعب الكويتي كله، حكومة وشعبا ونوابا، يتقدمون بخالص التعازي لشعبي الدولتين الشقيقتين الإمارات والبحرين والقيادة السياسية في البلدين بهذه الفاجعة الكبيرة، مؤكدا ان الابطال الشهداء الذين ارتقوا صامدين في وجه الظلم والاستبداد في اليمن هم أوسمة خالدة ليس على صدر الإمارات والبحرين فقط، وإنما على صدر الأمة العربية بأكملها.
وأضاف الخرينج: ان الوطن العربي بأكمله يتضامن مع دولة الإمارات ومملكة البحرين في هذا المصاب الجلل الذي زاد الدول الخليجية فخرا على فخر، وشموخا زاد شموخها رفعة في أرجاء الوطن العربي، موضحا أن شهداء الإمارات والبحرين، بما قدموه، بثوا في شعبي البلدين بل وفي شعوب الخليج العربي والوطن العربي كله إصرارا وعزيمة على مواصلة البذل والعطاء في سبيل هذا الوطن العزيز، وفي سبيل قضايا العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء.
ودعا الخرينج الله سبحانه وتعالى أن يرحم الشهداء وان يلهم أسرهم الصبر والسلوان وان يحفظ الله عز وجل الأمتين العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء.
بدوره أعرب مقرر لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب ماضي الهاجري عن تقديره للتضحيات الجسيمة التي تقدمها دول التحالف العربي المشاركة في عاصفة الحزم في اليمن، مشيدا بدولتي الإمارات والبحرين وكل دول التحالف العربي التي تؤدي واجبها العربي والقومي، بعد استشهاد كوكبة من جنود القوات المسلحة في الدولتين المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، جراء التفجير الذي استهدف اللواء 107 مدرع في منطقة صافر بمحافظة مأرب.
وقال الهاجري: ان هذه الدماء الطاهرة التي سكبها جنود الإمارات والبحرين إنما ارتوت بها أرض اليمن أرض الحضارة لإنهاء الانقلاب وتمكين الحكومة الشرعية من ممارسة عملها بما يفضي إلى تحقيق الأمن والاستقرار لكل ربوع اليمن.
وتابع: اننا نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقتين وإننا إذ نعزي أنفسنا وشعبي الدولتين الشقيقتين الإمارات والبحرين بهذه الفاجعة الكبيرة التي تعد خسارة كبيرة لجيوشنا العربية، إلاّ أن عزاءنا فيهم أنهم استشهدوا وهم في مهمة نبيلة وهي استعادة الدولة اليمنية المُختطفة من عصابة الانقلاب التي جرت اليمن والمنطقة للحرب والدمار، بعد أن انقلبوا على كل الشرعيات. ودعا الهاجري الله عز وجل أن يلهم أسر الشهداء الصبر والسلوان. وأن يحفظ سبحانه وتعالى الأمتين العربية والإسلامية من كل سوء.
من جانبه قال النائب سعود الحريجي لـ «الخليج»: ان تضحيات شهداء الإمارات والبحرين الذين استشهدوا اخيرا في اليمن أساسها الدفاع عن أمن المنطقة الخليجية والعربية كلها وحفظ استقرارها، لافتا إلى أن التحالف العربي في عاصفة الحزم باليمن يأتي من قناعة واضحة بأن التمرد الحوثي وحليفه المخلوع صالح بأبعاده الخارجية كان بمثابة ورم خبيث يسعى للتمدد في المنطقة الخليجية، ولا يمكن تأجيل التصدي له وهو ما فعلته دول الخليج لوقف هذا التمدد الشيطاني.
وأشاد الحريجي بالتضحيات الخليجية ضمن التحالف العربي الذي يقوم بعمليات عسكرية في اليمن لاعادة الشرعية وحماية الامن الخليجي والعربي، وتقدم الحريجي بخالص العزاء لرئيس دولة الإمارات وملك مملكة البحرين والشعبين الشقيقين وذوي الشهداء الذين وهبوا ارواحهم فداء لأمن الخليج والعرب جميعا، ونصرة للشعب اليمني، موضحا انهم استشهدوا وهم في مهمة نبيلة وهي استعادة الشرعية في اليمن، وحماية الامن الخليجي والعربي.
من جانبه قال المحلل السياسي والعسكري الدكتور فهد الشليمي: حادث استشهاد العسكريين الإماراتيين والبحرنيين حادث أليم للشعوب العربية، لكننا نقول إن الموت يأتي للإنسان في كل مكان وهو جالس وهو نائم، في كل مكان يرى الإنسان الموت، وهؤلاء الرجال استشهدوا في ساحات الوغى والحروب، واستشهدوا واسلحتهم في أيديهم، وبالتالي ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة وفي السعي إلى حماية المنطقة.
وتابع: العمليات العسكرية عمليات يتوقع فيها الخسائر والإصابات، وبالتالي يجب ألا نجزع، لافتا إلى أن تلك العمليات التي يقوم بها هؤلاء الأبطال سوف تحفظ أمن الخليج ودولها في حال نجاحها لعشرات السنين.
وأضاف: مهما دفعنا من ثمن من أجل حماية الخليج وأهله، وحماية الأوطان فهو ثمن رخيص، لافتا إلى أن رجال الخليج أثبتوا أنهم رجال يتم الاعتماد عليهم، ورجال الإمارات قاموا بواجبهم في تحرير عدن، وهم الآن يتجهون لتحرير صنعاء.
وأكد على أهمية أن يكون هناك دروس مستفادة مما حدث، ومن تلك الدروس أهمية وجود قطاعات دفاع جوي مراقبة لتقدم الوحدات العسكرية، لأنه وبحسب البيان أن هناك صاروخا تم ضربه على هؤلاء الجنود، وبالتالي يجب أن يكون هناك تطوير للخطة العسكرية من خلال مرافقة وحدات الدفاع الجوي لحماية الجنود.
وأضاف: يجب أن يدفع من ضرب هؤلاء الجنود الثمن غاليا، وبالتالي يجب أن تكون العمليات العسكرية القادمة عمليات قوية ومؤثرة، ومن المهم جدا أن نعلم أن الحروب مكلفة أموالا ورجالا، ولكن تلك التكلفة لا تقارن بالأمن الذي تقدمه لردع المعتدين، وما الذي سيتم الاعتماد عليه في الخارطة الجيوسياسية في المستقبل.
وأشار إلى أهمية أن تستكمل خطط تلك الحرب لتحقيق أهدافها، فيجب ألا تذهب تضحيات الشباب المشارك في تلك الحرب سدى ونحن عازمون على تحقيق أهداف تلك الحرب والله معنا، لافتا إلى أن الجانب الآخر انقلابي وضد الشرعية والقانون الدولي ضده والقانون الإنساني ضده، ولذلك لا بد من المواصلة.
بدوره قال الناشط والكاتب السياسي سعود السمكة: الشعب الكويتي كله عبر عن حزنه وأسفه، لقتل هؤلاء الشباب من الجنود الإماراتيين والبحرانيين، إنما نحتسبهم على الله شهداء، كونهم استشهدوا في مهمة وطنية رائعة لحماية اليمن وطنا وشعبا وسيادة، ومن أجل استتباب الأمن والشرعية.
وأضاف: كان قدرهم أن ينالوا الشهادة في تلك الحرب، والحرب بطبيعة الحال لا بد أن يكون فيها ضحايا، وعزاؤنا البالغ لدولة الإمارات حكاما وشعبا واسرهم والبحرين كذلك، لأن هؤلاء الشباب فقدوا ارواحهم في سبيل تسجيل رسالة رفض لدول خارجية تجند لها عملاء لزعزعة الأمن في منطقة الخليج.
وأشار إلى أن تلك الحرب قاربت من نهايتها، فالآن الحكومة الشرعية موجودة في اليمن ولم يبق للحوثيين وصالح إلا فلول، ولم يبق لهؤلاء شيء إلا الذهاب إلى النهاية وهي الموت.
قال أستاذ القانون د. فايز النشوان: لله دركم يا أهل الإمارات على تضحياتكم التي وصلت لبذل الأرواح فتزفون الشهداء بالعشرات لأجل اليمن وأهله، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في تزايد أعداد الشهداء من جنود التحالف يتمثل في دخول قواتنا البرية إلى الأراضي اليمنية لمساندة القوات الموالية للشرعية، مؤكدا على أن الحسم في اليمن قد اقترب.
وتابع النشوان: «الشهداء الإماراتيون ضربوا مثالا رائعا في البسالة والدفاع عن الأراضي العربية، وأكدوا على معاني التضحية والفداء».
قال رئيس تحرير جريدة السياسية أحمد الجارالله: «رحم الله جنود الامارات فقد استشهدوا بحادث عرضي ثرى اليمن سيتذكرهم فهم من الذين دافعوا عن اليمن من احتلال الفرس».
وتساءل الجارالله: «هل قرأ الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح تاريخ بلاده جيدا قبل تحالفه مع مجموعة سعت، ولاتزال، إلى بيع بلادها للايراني، إذا كان لم يقرأ فتلك مصيبة، وإذا قرأ فالمصيبة اعظم؟».
فيما تقدمت الأكاديمية غنيمة الحيدر بخالص العزاء إلى القيادة السياسية في الإمارات وإلى شعب دولة الإمارات في استشهاد 45 جنديا إماراتيا في مأرب مثمنة الدور الجبار التي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة على كل الأصعدة لمساعدة إخوانهم اليمنيين لصد قوى الشر والتخلف التي تعصف بأمتنا العربية والإسلامية.
واضافت الحيدر: «نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جنات النعيم وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون».
ونعت المحامية والقانونية أميرة الرشيد جنود الإمارات والبحرين الذين لقوا حتفهم في اليمن، وقالت: «أنعي شهداءنا من أبناء الإمارات العربية والبحرين واليمن الذين ضحوا بحياتهم في حرب دفاعية نخوضها على جبهات مختلفة لحماية أوطاننا وبلادنا وأهلنا».
وتابعت: أعزي شعوب وقيادات الإمارات والبحرين في الشهداء الأبطال وأحيي إصرارهم وعزيمتهم على المضي قدما والتحمل بالتضحيات ومواجهة الصعاب بكل حزم».
وأضافت: يوما بعد يوم يتأكد العرب من وحدة مصيرهم وضرورة اتحادهم، الألم واحد، والأمل أيضا واحد في مستقبل أفضل»، واختتمت: رحم الله الشهداء والعزاء لأسرهم وبلادهم وللعرب جميعا».