استنكر أعضاء مجلس الأمة التكسب السياسي لأعضاء المعارضة المبطلة، وبعض النواب السابقين، باستغلال الاحداث الأمنية الاخيرة للدفع نحو حل مجلس الامة الحالي، بعد ان اغاظهم نجاح المجلس في اداء دوره التشريعي والرقابي بامتياز، فضلا عن دوره في ترسيخ الاستقرار السياسي في الكويت.
وعن ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺑﺤﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ الحالي قال رئيس مجلس الأمة مرزوق ﺍﻟﻐﺎﻧﻢ: ان ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻴﺎﺋﺲ ﻋﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﺿﺮﺏ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ من قبل، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣدث لهم ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﻭﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺃﺗﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ عام 2017 ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭأﺿﺎﻑ: ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻲ ﻣﺒﻌﺚ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﺎﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺘل. وتابع الغانم: ﻭﺃﺅﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎ ﻓﺎﻋﻼ ﻣﺸﺮﻋﺎ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒا، ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺎﻧﻢ ﻋﻦ ﺳﻤﻮ أﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻒ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺑﻨﻘﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﺳﻤﻮﻩ، وقال الغانم: اننا ﺿﺪ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻦ ﻧﻜﻮﻥ ﺟﺴﺮﺍ ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ.
ﻭﺃﻛﺪ الغانم ان ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ بمطالبته بحل المجلس ومهاجمته والتشكيك في إنجازاته غير المسبوقة، ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ أﻭ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺘﺨﺒﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺣﻠﻢ إﺑﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺳﻨﺒﻘﻰ ﻣﻠﺘﺰﻣﻴﻦ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ صاحب السمو، ﻭﺳﻨﺒﻘﻰ ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻭﻣﺘﻌﺎﺿﺪﻳﻦ.
بدوره، هاجم النائب عبدالله المعيوف المجاميع المشبوهة التي تسمي نفسها معارضة وهم ليسوا كذلك، والتي تحاول استغلال الظروف الامنية الراهنة للدفع نحو حل مجلس الأمة الحالي، ولخلق اجواء فتنة طائفية وتكسب سياسي رخيص يجب فضحها ووقفها عند حدها.
وأضاف: لقد حاولت تلك المجاميع من قبل ان تحرض القيادة السياسية من خلال ما يسمى ببلاغ الكويت وفشلهم وخذلانهم في قضية قروب الفنطاس التي لا نستبعد ارتباطها بما يحدث حاليا من تطورات، واليوم نراهم وبشكل ينم عن بؤس ورخص سياسي يحاولون التحريض ضد رئيس مجلس الامة وأعضاء المجلس بعد نجاحنا في تحقيق إنجازات تشريعية ورقابية غير مسبوقة.
وقال المعيوف: نحن نعرف هدف الحملة ضد رئيس وأعضاء المجلس الحالي فهو ومع الخيرين من ابناء الشعب تصدوا لكل مؤامراتهم ومخططاتهم لتقسيم المجتمع إلى كانتونات متطاحنة والعزف على اوتار الطائفية والقبلية والفئوية، ولذلك هم يريدون تصفية حساباتهم المريضة.
وقال النائب د. عبدالحميد دشتي: بعد ان هدأت العاصفة ومن خلال متابعتي الدقيقة لأحداث ما سمي بخلية العبدلي من اللحظات الاولى وإلى ان تمت احالة المتهمين إلى القضاء لتكون له الكلمة الفصل بعيدا عن العواطف والتشنجات… نصل إلى خلاصة ان المؤزمين لم يكن ليفرحهم ذلك وهم يعملون حتى هذه اللحظة من داخل وخارج الكويت كنافخ الكير ليتطاير الشرر، ويتم حل المجلس الحالي الذي اصابهم بمرض نفسي بعد نجاحه تشريعيا ورقابيا فصار المبطلون يوزعون الاتهامات في كل اتجاه ولتطال الكل دون استثناء.
وأضاف النائب دشتي: بحثت عن السبب لأجد ان المفلسين المبطلين والتكفيريين ارادوها فرصة للتخلص من المجلس الحالي ورئيسه ونوابه الذين وقفوا في وجه اخطر المخططات التي استهدفت تخريب مؤسسات الدولة، مثل القضاء ومجلس الأمة، وكان المبطلون يسعون إلى الانقلاب على النظام السياسي والديموقراطي في الكويت.
من ناحيته قال النائب نبيل الفضل: ان هناك سعيا حثيثا من أطراف في المعارضة المبطلة على رأسها الاخوان المجرمون لاستغلال أحداث خلية العبدلي في الدفع نحو حل المجلس الحالي وإشعال نيران تحرق الاخضر واليابس ليظهروا بمظهر المدافع عن الكويت والحامي لها!
وتابع الفضل: يشهد الله انهم كذبة وأن خطرهم أشد وأعتى!، وليعي الجميع ان الكويت اكبر واغلى من اي شخص أو مجموعة حتى ان كانوا من الابناء أو الاخوة!. مطالبا بالحفاظ على هذا الوطن الذي لا نظير له.
وزاد الفضل: ان حل المجلس لأي سبب أو خلل يدعيه أو يتوهمه اعداء مرسوم الصوت الواحد سوف يدمر الحكومة قبل المجلس، مشيرا إلى أن هناك من يريد أن يتشفى ويستغل كل حادثة أو حدث لإثارة الفرقة والفتنة بين أبناء المجتمع وتصوير الكويت على أنها مستباحة أمنيا ومغلوبة على أمرها سياسيا.