أكد مسؤولون وشخصيات عامة ان تكريم الامم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتسمية سموه قائدا إنسانيا والكويت مركزا إنسانيا عالميا، هو تكريم مستحق لقائد لم يخذل الإنسانية أبدا. وأجمع هؤلاء على ان دولة الكويت كانت وستبقى رمزا للعطاء والتضحية، وان هاتين التسميتين جاءتا في محلهما وعن جدارة للكويت وأميرها؛ نظرا للمساهمات الإنسانية الكويتية السخية منذ عشرات السنين في العمل الخيري الإنساني التي يشهد لها القاصي والداني.
بدوره شدد محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود على أن تسمية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الإنساني» من قبل الأمم المتحدة أمر مستحق باقتدار، وتأكيد على دور الكويت حكومة وشعبا ودعمها اللامحدود للعمل الإنساني حول العالم.
وقال الحمود: إن الذكرى السنوية الأولى للتكريم الأممي لسمو الأمير تعد حدثا مهما وهذا التكريم مستحق لقائد نذر نفسه لعمل الخير وامتدت أياديه البيضاء بالرعاية والدعم لكل المحتاجين في مختلف دول العالم. وأضاف أن هذا التكريم يعد أيضا استحقاقا طبيعيا لسمو أمير البلاد بالنظر إلى مسيرته الإنسانية الحافلة بالعطاءات ومساهماته المستمرة على المستويين الحضاري والإنساني. وأوضح أن مساعي سموه الخيرة في دعم العمل الإنساني الخيري على المستوى الدولي أكسبت الكويت السمعة المرموقة والمكانة البارزة بين دول العالم، فاستحقت اختيارها من أعلى منظمة دولية «مركزا للعمل الإنساني»، بفضل ما تقوم به من جهود رسمية وأهلية في مجالات الأعمال الخيرية الإنسانية.
من ناحيته أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائد العمل الإنساني» جعل من الكويت رسالة حضارية عنوانها الرئيسي الإنسانية والعمل الخيري الذي بلغ مختلف أصقاع العالم.
وأعرب الدعيج بالمناسبة عن الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الغالية على قلب كل كويتي. وقال إن هذا اللقب الأممي الكبير يعد وساما على صدور الكويتيين جميعا، لأنه يعبر عن حقيقة ماثلة يعرفها القاصي والداني عن عطاء الكويت وأهلها وأياديها البيضاء في أبلغ ترجمة لتعاليم ديننا الحنيف والنخوة العربية بتقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجها بغض النظر عن أي اعتبارات كانت وغايتها الإنسان فقط.
بدورها تقدمت رئيسة مجلس أمناء «جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية» الشيخة عايدة سالم العلي بالتهاني بمناسبة مرور عام على تسمية سمو الأمير قائدا للعمل الإنساني، واعتماد الكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل منظمة الأمم المتحدة. وقالت الشيخة عايدة في بيان صحافي «إننا نهنئ أنفسنا والكويت قاطبة بهذا التشريف الذي يعكس الدور الريادي لدولة الكويت في العمل الإنساني، والمكانة المرموقة التي تبوأها صاحب السمو في القلوب والعقول على المستوى الأممي بعد جهود سموه المتواصلة والمتفانية لخدمة الشعوب المتضررة ودعم العمل الخيري في كل أنحاء العالم، وتقديم المساعدة لجميع الدول، ودعم القضايا الإنسانية والمشاريع التنموية».
من جانبه قال نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إن مسيرة عطاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الإنسانية قديمة وممتدة عبر الزمن.
وأكد أن سمو الأمير يحمل مواصفات قائد العمل الإنساني منذ القدم مشيرا إلى ما تتميز به ديبلوماسيته الإنسانية في حل الخلافات القريبة والبعيدة.
وأضاف الشيخ محمد بن مبارك «رغم أن تكريم الأمم المتحدة ومنح سمو أمير البلاد لقب قائد للعمل الإنساني جاء العام الماضي، فإن سموه حاز اللقب في قلوبنا قبل سنوات طويلة من الأمم المتحدة»، مؤكدا أن سمو أمير البلاد يستحق هذا اللقب.
وأوضح أن هذا اللقب لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة مسيرة حافلة من العطاء والخبرة الديبلوماسية الكبيرة ومعاصرته للعديد من القضايا الإقليمية والدولية ومساهمته في حل العديد منها. من جانبه ذكر محافظ حولي الشيخ أحمد النواف مواصلة الكويت مسيرتها في دعم العمل والمبادرات الإنسانية لإغاثة المنكوبين، حيث استحق اميرها وراعي نهضتها لقب «قائد العمل الإنساني» وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» بفضل مسيرة سموه الخيرة والإنسانية.
وأعرب عن الاعتزاز والفخر بالمناسبة، وقال ان «صاحب السمو يستحق هذا اللقب بجدارة وأن من يقرأ التاريخ يجد سموه قائدا إنسانيا لسخائه وعطائه في مد يد العون لكل إنسان وكل الشعوب». وقال إن تكريم سموه على المستوى الكوني هو تأكيد متجدد على أن السلام يجب أن يكون القانون الأسمى في علاقات الدول بعضها ببعض وعلى أن الأخلاق والقيم من الضرورة بمكان أن تغدو مرشدا للسلوك السياسي.
في سياق متصل قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير ان الكتاب الذي يتزامن صدوره مع الاحتفال بالذكرى الأولى للتكريم الأممي لسمو امير البلاد قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني يعبر عن الصورة المشرقة للعمل الإنساني الذي قام به سموه عبر مسيرته الحافلة بالعطاء. من ناحيته قال المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري، في هذه المناسبة: ان سمو امير البلاد كرس جهوده لتحقيق السعادة للبشرية ورقيها وتعايشها بسلام ووضعها نصب عينيه حتى باتت منهجا له ولشعب الكويت الذي جبل على حب الخير والسعي له.
وأعرب المدير العام لبيت الزكاة الدكتور ابراهيم أحمد الصالح عن فخر بيت الزكاة واعتزازه بمناسبة مرور عام على تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد ومنح سموه لقب «قائد العمل الإنساني»، وتسمية الكويت مركزا إنسانيا عالميا.
وأعلنت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في هذه المناسبة اطلاق المبادرة الثانية للجائزة المتمثلة بمنصة تقنية جديدة تدعى «كويت الإنسانية» تتمثل في تطبيق على الهواتف الذكية يعتبر بمثابة منصة إنسانية لكل ما يتعلق بالعمل الإنساني العالمي.
وقال الدبوس بمناسبة مرور عام على اختيار سمو الأمير قائدا للعمل الإنساني والكويت مركز العمل الإنساني: ان سمو الأمير يحرص دائما على عمل الخير وسقي شجرته حتى تظل مثمرة يانعة تعطي ثمرها لكل من يستظل بها.
وهنأ الدبوس سمو أمير البلاد على جهوده الكبيرة التي تهدف إلى خدمة الإنسانية ومساعدة المعوزين ودعم المحتاجين ما انعكس بدوره على الكويت وجعلها عاصمة للعمل الإنساني، مشيرا إلى ان اسم الكويت اقترن منذ القدم بالعمل الخيري ورفعت أعلامها في المحافل الدولية كدولة رائدة في العمل الخيري والإنساني. وتابع الدبوس: «نحن العاملين في حقل وميدان العمل الخيري الكويتي نتعلم من سمو الأمير العطاء والبذل ومساعدة الآخرين وفي الأزمات التي مرت بسورية وغيرها نرى سموه أول المبادرين والداعمين ويحثنا على العمل والاستنفار لمساعدة هؤلاء الضعفاء»، مضيفا ان «العمل الخيري والإنساني ثقافة تربى عليها أهل الكويت جميعا».
وأشادت المنظمة الدولية للهجرة بالإنجازات الإنسانية لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، واصفة قيادة سموه بأنها «مثالية» في دعم التدخلات الإنسانية.