رفع وزراء أسمى آيات التهاني إلى سمو الأمير بمناسبة الذكرى الأولى لتتويج سموه قائدا للعمل الإنساني، مؤكدين ان هذه الذكرى الفريدة والمميزة هي شرف كبير لكل كويتي وخليجي وعربي وهي نتاج لجهود سموه المبذولة في مجال العمل الإنساني والمبادرات الإنسانية، لافتين إلى ان العطاء الكويتي الإنساني سيستمر تحت ظل ورعاية سموه الكريمة حتى نعلم اجيالنا القادمة هذه المآثر الإنسانية.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبدالله في كلمته ان التقدير الأممي الكبير لدولة الكويت في مجال ريادتها للعمل الإنساني على المستوى الدولي بتسميتها مركزا إنسانيا عالميا ومنح الامم المتحدة سمو امير البلاد لقب «قائد للعمل الإنساني» عزز من مكانة الكويت ووثق لتاريخ شعبها المحب للإنسانية والمؤمن بقيم التكافل والسلام.
وأضاف ان الكويت ومعها شعوب العالم المحبة للسلام وهي تحتفل بهذه المناسبة تستذكر التطبيق العملي لمفهوم ومعنى العمل الإنساني الذي يقوده سموه في ابهى صوره منذ بداية الازمة السورية قبل خمس سنوات التي تمثل اكبر ازمة إنسانية يشهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية باستضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم الاوضاع الإنسانية للشعب السوري وتصدرت خلالها قائمة المانحين الدوليين.
من ناحيتها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ان الاختيار الأممي تكريم مستحق لسمو الأمير ولكويت العطاء التي عملت دائما على حقن الدماء وإنقاذ الارواح ومساعدة الفقراء وتنمية الدول ومساعدتها على النهوض من الجهل والفقر والدمار.
وأوضحت الصبيح ان دولة الكويت رائدة في مجالي العمل الإنساني والخيري من خلال ما تقوم به من تنفيذ مشاريع خيرية وتنموية وريادة مؤسسية في هذه المجالات، وقد جسدت الكويت نموذجا متميزا للعمل الإنساني الخيري، فلم تتوانَ في تلبية نداء الواجب الإنساني في كل نازلة تقع بالشعوب الإسلامية.
وكشفت الصبيح في هذا الصدد عن تنامي وتزايد وتضاعف ايرادات العمل الخيري في البلاد على مدى السنوات الماضية بتوجيهات سمو الأمير التي اكدت ضرورة تقديم كل الدعم والتنظيم للعمل الخيري، حيث ارتفعت ايرادات الجمعيات الخيرية من جمع التبرعات خلال شهر رمضان المبارك وخلال تنفيذ المشروع الخيري لجمع التبرعات النقدية من 4 ملايين دينار في عام 2010 إلى 15 مليونا في 2014، وهو دليل على تشجيع العمل الخيري على تنفيذ المشاريع الخيرية لمساعدة المحتاجين داخل وخارج دولة الكويت، فضلا عن حب الكويتيين للعمل الخيري وتقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والمحتاجين في شتى انحاء الارض.
وأكدت ان العمل الخيري الكويتي أصبح في ظل صاحب السمو وبدعم سموه وتشجيعه لهذا العمل جسرا للتواصل بين الكويت والشعوب التي تتعرض لأوضاع إنسانية مؤلمة وتم تنفيذ آلاف المشروعات الخيرية والإنسانية والتي أصبح بعضها نموذجا رياديا ومنارات خيرية للعطاء في ربوع الأرض ترفع علم الكويت لترسم المحبة بين شعوب العالم وشعب الكويت وقيادته.
وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود: إن الكويت في ظل قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قد سنّت نهجا إنسانيا أحب السلام وسخرت له كافة إمكاناتها، وعملت من أجله منذ الوهلة الأولى لانضمامها لمنظمة الأمم المتحدة، متخذة من الشراكة الدولية سبيلا ناجعا لمساعدة الإنسان الذي كرمه الله، بغض النظر عن دينه أو عرقه أو نشأته.
وأضاف الحمود ان الطبيعة الإنسانية الكويتية الخيرة التي كرسها سمو الأمير تجلت في مساعدة ضحايا الأزمة السورية عبر توجيه الحكومة لاستضافة مؤتمرات المانحين الثلاثة، والتي كان لها دور في التكريم الأممي لسموه، مشيرا إلى أن التوجيهات السامية للحكومة والمنظمات الخيرية الكويتية كان لها بالغ الأثر في تخفيف معاناة الملايين من ضحايا الأزمة السورية، حيث تمكنت الكويت من خلال رعاية المؤتمرات الثلاثة لكبار المانحين من جمع 7.5 مليار دولار كان نصيب الكويت منها 3.1 مليار.
وذكر الوزير أن إنسانية سمو الأمير لم تقتصر على ضحايا الأزمة السورية، بل إن أيادي الكويت البيضاء قدمت تبرعات سخية عبر منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة أو عن طريق منظمات غير حكومية أو لجان خيرية ذات طابع إغاثي عالمي. وأن هذه السياسات تأتي استجابة للتوجيهات السامية لنجدة العاجزوإغاثة المحتاج. مضيفا أن رؤية سمو الأمير ترتكز على مبدأ التضامن الدولي مع ضحايا الأزمات والكوارث، ومن هذا المنظور كانت يد الكويت تمتد لكل من يحتاج ليس فقط في الدول الفقيرة بل حتى الغنية التي تلم بها الكوارث الطبيعية.