• نوفمبر 23, 2024 - 7:38 صباحًا

الكويت تحتفل بالذكرى الأولى لتتويج صاحب السمو «قائدًا للعمل الإنساني»

أحيت الكويت الذكرى الأولى للتكريم الأممي لسمو أمير البلاد بتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني»، ودولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني»، في ظل تواصل مسيرة العمل الخيري الكويتي حول العالم، حتى بات هذا الجانب من أبرز الركائز الفعالة والناجحة للسياسة الكويتية الخارجية.
وكللت الجهود الإنسانية الهائلة، التي بذلتها الكويت وأميرها عالميا، بتنظيم الأمم المتحدة في مقرها بمدينة نيويورك في التاسع من سبتمبر العام الماضي احتفالية تكريمية كبيرة بتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني» والكويت «مركزا للعمل الإنساني».
وخلال حفل التكريم أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون أن جهود سمو الأمير مكنت الأمم المتحدة من مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في الأعوام الماضية.
وقال كي مون: إن «الكويت أظهرت كرما استثنائيا تحت قيادة سمو الأمير ورغم صغر مساحة البلاد إلا أن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة».
ولفت إلى أن «المبادرات التي قامت بها الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود سمو أمير البلاد مما ساعد الأمم المتحدة على القيام بوظيفتها الإنسانية وأن الدعم المستمر لسمو الأمير مكننا من ذلك».
وأضاف: «إنه لفخر شديد لي أن أقوم بمنح هذه الشهادة التقديرية لجهود سمو الأمير اعترافا منا بدعمه المستمر وقيادته الاستثنائية للعمل الإنساني للأمم المتحدة ورفع المعاناة عن المحتاجين في جميع دول العالم».
من جانبه، أكد سمو أمير البلاد، في كلمته خلال احتفالية التكريم، أن الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة، بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية، انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية. وأشاد سموه بدور الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، التي سطرت صفحات من الدعم المتواصل في دعم مشاريع إنسانية عديدة في قارتي آسيا وإفريقيا بمبادرات شعبية، والتي أصبحت أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها أبناء الشعب الكويتي.
ولفت سموه إلى أن الكويت اتخذت عام 2008 قرارا يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة عندما خصصت ما قيمته 10 في المائة من إجمالي مساعداتها الإنسانية للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الكوارث وتبعتها بقرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية.
وأعلن سموه خلال كلمته عن مضاعفة دولة الكويت لمساهمتها الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الإنسانية لتصبح قيمتها مليون دولار.
وشدد سموه على أن «أعمال البر والإحسان قيم متأصلة لدى أبناء الشعب الكويتي، تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنهم من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج حتى عندما كان يعاني في الماضي شظف العيش وصعوبة الحياة، ولا تزال وستظل أعماله الخيرة ومبادراته الإنسانية سمة بارزة في سجله المشرف».
برز العمل الخيري الكويتي معلما مميزا من معالم السياسة الخارجية للبلاد التي خطها سمو الأمير منذ تولي سموه مقاليد الحكم عام 2006، فأطلق موجة من المبادرات السامية التي تهدف إلى التخفيف من معاناة الأبرياء في مختلف دول العالم من جراء الأزمات الاقتصادية والحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية وغيرها.
وعمل سموه على زيادة وتيرة تقديم المساعدات الإنسانية والحرص على أن تكون الكويت مركزا رائدا لاستضافة العديد من المؤتمرات والفعاليات التي اهتمت بهذا الجانب حتى أضحت البلاد محط إشادة دولية ومحل ثناء من الأمم المتحدة.
على خلفية الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت وسمو الأمير في الجانب الإنساني على مستوى العالم، ومنها المساعدات الإنسانية للشعب السوري، جاء وصف بان كي مون للكويت خلال كلمته في اختتام مؤتمر المانحين الثاني للشعب السوري في يناير 2014، بأنها مركز للعمل الإنساني وسمو الأمير قائد للعمل الإنساني، تأكيدا على الدور الإيجابي الرائد للكويت إنسانيا.
ومنذ تفاقم الأزمة السورية حرصت الكويت على الوقوف إلى جانب الشعب السوري وبرز النشاط الخيري للجمعيات الخيرية والمؤسسات غير الحكومية والمبادرات الشعبية، فكان لجميعها مساهمات وبصمات واضحة في إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا وغيرها. استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، ففي المؤتمر الأول عام 2013 بلغ إجمالي التبرعات المليار ونصف المليار دولار، وساهمت الكويت بمبلغ 300 مليون دولار فيها.
ورفعت الكويت قيمة تبرعاتها في المؤتمر الثان الذي استضافته عام 2014 إلى 500 مليون دولار، بينما وصل إجمالي قيمة التعهدات الدولية في نهاية المؤتمر إلى 2.4 مليار دولار.
وأعلنت الكويت في المؤتمر الثالث في نهاية مارس الماضي عن تبرعها بمبلغ 500 مليون دولار من إجمالي التعهدات الدولية المعلنة التي بلغت 3.8مليار دولار.
نالت القضية الفلسطينية مكانة بارزة في الجهود الكويتية الإنسانية رسميا وشعبيا، فقد أعلن سمو الأمير في يناير 2009 تبرع الكويت بمبلغ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما تبرعت الكويت في مارس 2009 بمبلغ 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية دعما لبرنامج إعادة إعمار غزة.
وشهد عام 2012 إعلان الكويت توقيع اتفاقية مع البنك الدولي تساهم بموجبها بمبلغ 50 مليون دولار لدعم البرنامج الفلسطيني الحالي للإصلاح والتنمية في البنك الدولي، وانطلقت عام 2014 حملات إغاثة تضمنت عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إلى أهالي غزة المنكوبين جراء العدوان الإسرائيلي.

 

نواب الأمة: تكريم صاحب السمو
توّج مسيرة طويلة من العمل الإنساني للكويت وقائدها

هنأ رئيس وأعضاء مجلس الامة سمو الأمير والشعب الكويتي بمناسبة الاحتفال بمرور عام على منح الامم المتحدة لقب «قائد إنساني» إلى سمو الأمير، واعتبار الكويت مركزا للعمل الإنساني.
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: ان منح لقب «قائد إنساني» لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد جاء استحقاقا وتتويجا لمسيرة طويلة من السياسة الخارجية التي قادها سموه، واتسمت برؤية إنسانية بعيدا على حسابات البراغماتية والربح والخسارة بمفهوميهما الضيق.
وأضاف الغانم، بمناسبة مرور عام على منح الامم المتحدة لقب «قائد إنساني» لسمو امير البلاد واختيار الكويت كمركز للعمل الإنساني: «ونحن نشاهد أزمة اللاجئين السوريين حاليا والتدفق الهائل على دول اوروبا وانشغال العالم بهذا الملف هذه الايام، نستذكر كيف كان سموه رائدا وطليعيا في تبني هذا الملف الإنساني منذ بواكير اندلاع الازمة السورية».
وأضاف: «كان سموه مشغولا بهذا الملف في وقت كان العالم منشغلا عن الإنسان السوري ومعاناته في الداخل والخارج، وكم قرع الجرس مرارا عبر ثلاثة مؤتمرات للمانحين بشأن سورية عقدت في الكويت منبها إلى ما يعانيه السوريون من ويلات الاحتراب والصراعات المسلحة».
وقال الغانم: «لقد نبه سموه مرارا إلى احتمال تفجر أزمة اللاجئين السوريين ما لم يتم حل جذور الصراع السوري سياسيا، ونبه إلى سيناريو تجاوز هذا الملف محيط الجوار السوري ليصبح ملفا دوليا تؤثر تداعياته على محيطات جغرافية أوسع».
واختتم الغانم تصريحه قائلا: «نهنئ سمو أمير البلاد مرة أخرى على استحقاقه الدولي، داعين المولى تعالى ان يمتعه بالصحة والعافية ليستكمل دوره التاريخي في التعاطي مع الملفات الإنسانية الساخنة التي تعج بها منطقتنا».
في السياق ذاته هنأ النائب سعود الحريجي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بذكرى مرور عام على حصول الكويت على مسمى مركز إنساني وحصول سموه على لقب قائد الإنسانية، مثمنا استمرار دور الكويت ودور سموه في مساعدة الدول المنكوبة وتخفيف المعاناة عن الشعوب في مشارق الارض ومغاربها.
وقال الحريجي: ان جهود الكويت الإنسانية بقيادة صاحب السمو الأمير لا تعد ولا تحصى، وخاصة في العمل الخيري ومساعدة الدول المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب أو المجاعات في مختلف دول العالم القريبة والبعيدة كمساعدة الشعب السوري والفلسطيني واللبناني اضافة إلى دول شرق آسيا وافريقيا، مؤكدا دور الكويت في المساهمة في التخفيف من معاناة الشعوب التي تعرضت للأمراض، وذلك بتزويدهم بالأدوية والعقاقير أو تمكين منظمة الصحة العالمية من إيجاد الحل في التصدي للأمراض كانتشار فيروس ايبولا. وأضاف الحريجي: ان التكريم الأممي للقائد الإنساني سمو الأمير لم يأت من فراغ، حيث يشهد القاصي والداني بالجهود والاعمال التي يقوم بها سموه لدعم العمل الإنساني سواء داخل الكويت أو خارجه، لافتا إلى ان صاحب السمو الأمير كان هو المحرك الرئيسي لجميع الاعمال الخيرية لمساعدة البلدان المنكوبة من جراء الحروب والكوارث التي تتعرض لها، سواء بديبلوماسيته المعهودة التي يشهد لها المشرق والمغرب في حل جميع المشاكل العالقة بين بلد وآخر أو مساعدة الدول التي تتعرض للكوارث، وذلك لاحساسه بالمسؤولية الإنسانية. وتابع الحريجي: ان توجيهات صاحب السمو الأمير للمؤسسات الخيرية واضحة المعالم وعلى رأسها جمعية الهلال الأحمر وجمعيات النفع العام والمؤسسات الخيرية والمبرات بدعم الشعوب المحتاجة، واقامة المشاريع كالمدارس والمستشفيات والمساجد، اضافة إلى ترميم البنية التحتية لعدد من الدول،، داعيا الله ان يحفظ الكويت وشعبها واميرها وولي عهدها من كل مكروه.
بدوره هنأ النائب سلطان اللغيصم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الذكرى الاولى لتكريمه من قبل الأمم المتحدة بلقب «قائد الإنسانية» وتسمية الكويت بفضل اعمال سموه على الصعيد الإنساني منذ توليه سدة الحكم بالمركز الإنساني العالمي. وقال اللغيصم ان في مثل هذا اليوم الموافق الاربعاء 9 سبتمبر من العام الماضي اتجهت انظار العالم اجمع إلى مقر الامم المتحدة، حيث تم تكريم صاحب السمو بلقب هو الاول من نوعه، وهو لقب قائد العمل الإنساني، الذي استحقه صاحب السمو عن جدارة، وجاء تتويجا لمسيرة سموه المليئة بالاعمال الخيرية، وبفضل الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به سموه من خلال دعمه اللامحدود للعمل الإنساني عبر مبادرات عديدة للتخفيف عن شعوب العالم بغض النظر عن العرق والجنس والدين.
واوضح اللغيصم ان سمو امير الكويت رفع علم الكويت عاليا، على صعيد العمل الإنساني في مقر الامم المتحدة، حيث ان الكويت حصلت على لقب المركز الإنساني العالمي نتيجة حس سمو الأمير الإنساني ونجدته للإنسانية دون تمييز، اذ سارع سموه من خلال 3 مؤتمرات عقدت في الكويت بمساعدة الشعب السوري الشقيق وتوفير الأموال اللازمة لنجدتهم مما يتعرضون له من تشريد وتهجير، كما حرص سموه على إغاثة اخواننا في غزة وفي السودان واليمن والعراق الشقيق ودول افريقيا وآسيا وكل الدول التي يحصل بها اية كوارث تجد الكويت في مقدمة الدول التي تقف بجانبها في محنتها.
وختم اللغيصم تصريحه بالدعاء إلى الله ان يحفظ صاحب السمو الأمير من كل مكروه وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يحفظ الكويت وشعبها ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الخارجية البرلمانية حمد الهرشاني أن منح لقب قائد إنساني لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد توج مسيرته الديبلوماسية التي تميزت بالنظرة الثاقبة المكتنزة بالبعد الإنساني.
وقال الهرشاني في تصريح صحافي بمناسبة الاحتفاء بمرور عام على منح الامم المتحدة لقب قائد إنساني لسمو امير البلاد واختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني ان سموه كان دوما سباقا في العمل الإنساني وتجلت إنسانيته في التعامل مع الملف السوري، اذ كان سباقا في احتضان مأساة اللاجئين السوريين، لافتا إلى نظرة سموه الثاقبة وكأنه استشعر تطور ملف اللاجئين، فقام بتبنيهم باكرا وعقد ثلاثة مؤتمرات في الكويت للمانحين بشأن سورية عقدت في الكويت، وكان سموه حريصا على مد يد العون للشعب السوري الذي يعاني ويلات النزاعات الطاحنة. وهنأ الهرشاني سمو أمير البلاد على تتويجه الدولي سائلا الله ان يمتعه بالصحة والعافية ويمكنه من أداء دوره الإنساني في التعاطي مع القضايا الإنسانية.

Read Previous

وزراء هنأوا صاحب السمو: الذكرى الفريدة شرف كبير لكل كويتي

Read Next

الطـــب .. ودهــــاليز الســــــياسة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x