• مارس 14, 2025 - 4:14 مساءً

شيخة البحر: نستثمر بشباب الكويت الطموح لأنهم مستقبل البلد وعماد التنمية

  • – الشباب الكويتي ذكي ومبدع بالتكنولوجيا ما يتلاءم مع احتياجات البنوك
  • – «الوطني» يستثمر بقوة في التكنولوجيا والابتكار لأنهما مستقبل المصارف
  • – البقاء في ريادة الخدمات المصرفية الرقمية يتطلّب مواصلة التكيّف مع المتغيرات
  • – التكنولوجيا تخفّض تكاليف التشغيل وتحسّن مستوى الخدمات المقدمة
  • – البيانات الضخمة وتحليلها عامل مهم ترتكز عليه البنوك بإجراء أبحاث السوق وإطلاق المنتجات

في حلقة نقاشية شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور، استضاف «تمكّن»، في نسخته السادسة، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، حيث شاركت الشباب الكويتي خبراتها الواسعة والممتدة في القطاع المصرفي ، كما أسدت خلال البرنامج مجموعة نصائح تمكّنهم من بناء مسيرة مهنية ناجحة.

وفي بداية حديثها، استذكرت البحر أولى خطوات مسيرتها المهنية في القطاع المصرفي قائلة: «بدأت العمل كمتدربة في (الوطني)، ثم انتقلت للعمل في الخدمات المصرفية للشركات، حيث كانت تجربة رائعة تعلمت منها الكثير، وانخرطت في الكثير من الدورات التدريبية محلياً ودولياً مع أعرق المؤسسات التعليمية مثل هارفارد وستانفورد وكلية وارتون لإدارة الأعمال».

وأضافت: «كنت متعطشة دائماً للتعلم والمعرفة واكتساب الخبرات، لذلك كنت أشارك في ورش عمل عدة وأمضي ساعات طويلة في القراءة، للتغلب على التحديات وحل المشاكل التي تواجهني بالتعاون مع فريق العمل».

ورداً على سؤال حول سبب اختيارها العمل في القطاع المصرفي، أفادت البحر: «اخترت العمل في هذا القطاع المهم، لأنني وجدت فيه شغفي والمجال المناسب لتحقيق أهدافي»، مشيرة إلى أن أهم ما يميز العمل المصرفي ارتباطه بالكثير من المجالات وتأثيره على جميع الشرائح والفئات بداية من العملاء الأفراد إلى الشركات الكبيرة وصولاً إلى الدول، فيما نوهت إلى الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع المصرفي في الاقتصاد الوطني، حيث يساعد الحكومة في تنفيذ أجندتها الاقتصادية من خلال تمويل المشاريع الكبرى في قطاعات عدة إضافة إلى تمويل القطاع السكني ومساعدته المواطنين على تحقيق طموحاتهم بامتلاك منزل العمر

أبرز التحديات

وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي واجهتها خلال عملها مصرفياً، قالت البحر: «في مسيرتي المهنية مررت بتحديات عدة، لا سيما عندما بدأت التعامل مع البنوك الدولية والشركات الكبرى من خلال صفقات ضخمة، فعلى الرغم من أن الأمر كان مثيراً للغاية بالنسبة لي، لكنه كان يضعني تحت الضغط لإنجاز المطلوب والوفاء بالالتزامات في الأوقات المحددة»، مؤكدة أن نجاحها في تجاوز هذه التحديات كان بدعم من فريق عمل مميز ومتنوع، على قدر عالٍ من الكفاءة والالتزام وتحمل المسؤولية.

وذكرت البحر أنه على عكس القطاع العام، يمنح القطاع الخاص للموظف الفرصة لتطوير مهاراته واكتساب الخبرات والتعلم بشكل أكبر، ليس فقط من فريق العمل، ولكن أيضاً من العملاء، مبينة أن العمل في القطاع المصرفي يوفر للعاملين فيه فرصاً دائمة للتعلم ومواجهة التحديات المختلفة والانفتاح على أسواق جديدة وعملاء جدد، لا سيما في «الوطني»، الذي يتعدى تواجده السوق المحلي ويتميز بحضور مميز في أسواق إقليمية وعالمية عدة.

مجموعة نصائح

وأسدت البحر مجموعة نصائح للمشاركين في «تمكّن»، قائلة: «أتطلع إلى رؤية الكثير منكم جزءاً من القطاع المصرفي، لكن عليكم العمل بجد وأن تكونوا أعضاء فاعلين ضمن فريق عمل، وأن تبتعدوا عن العمل الفردي وتتحلوا بروح المسؤولية كي تقدموا القيمة المضافة لهذا القطاع الذي يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في الكويت»، وأضافت: «العمل الجماعي أكثر نفعاً للموظف والمؤسسة التي يعمل فيها، لذلك احرصوا دائماً على كسب ثقة زملائكم في فريق العمل، واجعلوهم يؤمنون بكم وبقدراتكم، وتحلّوا بالثقة في إنجاز مهامكم، واقبلوا التحدي دائماً ولا تستسلموا للعقبات والصعوبات لأنها موجودة في أي عمل، وابحثوا عن حلول للمشاكل التي تواجهكم من خلال القراءة والتشاور مع مديريكم وزملائكم من أصحاب الخبرات».

كما نصحت البحر الشباب المقبل على دخول معترك سوق العمل بالالتزام وإنجاز الأعمال الموكلة إليهم في الأوقات المحددة والمبادرة بطرح أفكار مبتكرة، إضافة إلى إظهار الولاء للمكان الذي يعملون فيه، الأمر الذي من شأنه أن يعزز ثقة المديرين بالموظف، ويفتح أمامه المجال للتميز والتقدم في مسيرته المهنية والحصول على الترقيات حتى الوصول إلى قمة السلم الوظيفي، وتابعت: «يجب أن يكون الموظف شغوفاً بعمله وأن يظهر قدرته على إنجاز العمل بجودة وفي الوقت المحدد وبطريقة مختلفة»، داعية الشباب إلى عدم التردد في قبول أي مهمة توكل إليهم من مسؤوليهم ولو كانت معقدة، وأن يتحدّوا أنفسهم لإنجازها.

مهارات شخصية

ولفتت إلى أن إيجاد الحلول للمشكلات والمعوقات التي تعترض الموظف يعد من أبرز التحديات التي تواجهه في مسيرته المهنية، لكن وجوده ضمن فريق عمل يتيح له تبادل الخبرات والأفكار والوصول إلى حلول لتلك الإشكاليات، وبالتالي تحقيق الإنجازات، مبينة أن الموظف يحتاج نوعين من المهارات، فنية، وهذه يمكن اكتسابها عبر التعلم والتدريب المتواصل والقراءة، في حين أن التحدي الأكبر يتمثل في المهارات الشخصية، خصوصاً ما يتعلق بالصفات القيادية.

وتابعت البحر: «لا يمكن لأي شخص أن يكون قائداً، لكن عليكم كشباب في بداية مشواركم الوظيفي العمل على اكتساب مجموعة مهارات شخصية تمكنكم من لعب دور أكثر تأثيراً في المؤسسات التي ستعملون بها مستقبلاً، عبر التفاعل مع فريق عملكم بصورة فعالة وإيجابية وعدم التأخر في تقديم المساعدة لمن يحتاجها منهم».

وحول الصفات التي يبحث عنها «الوطني» لدى توظيفه للكوادر الشابة، قالت البحر: «الشباب هم المستقبل وعماد التنمية ليس في أي مؤسسة فحسب، وإنما لأي بلد، لذلك يسعى (الوطني) إلى استقطاب الشباب الكويتي الموهوب والاستثمار فيهم عبر تأهيلهم وتدريبهم ومساعدتهم على التقدم الوظيفي وتحقيق مسيرة مهنية ناجحة، بما يعود بالنفع على الموظف والمؤسسة، والكويت بشكل عام»، مضيفة «نحرص دائماً على توظيف الشباب الطموح والذين يسعون إلى تطوير ذاتهم والترقي لشغل مناصب ووظائف أعلى في المؤسسة، لا عمن يبحث عن مجرد وظيفة يتسلم مقابلها راتباً نهاية كل شهر».

وأكدت البحر أن الكثير من الشباب الكويتي يتميز بأنه ذكي ومبدع في مجال التكنولوجيا، ما يتلاءم مع احتياجات البنوك، لافتة إلى أن «الوطني» يواصل الاستثمار بقوة في التكنولوجيا والابتكار لأنهما يشكلان مستقبل القطاع المصرفي، مفيدة بأن استخدام التقنيات الحديثة يخفض تكاليف التشغيل ويسهم في تحسين الخدمات المقدمة للعملاء، ما يزيد من مستوى رضا العملاء ويواكب متطلباتهم المتغيرة.

أكاديمية «الوطني»

وأشارت البحر إلى إطلاق البنك لأكاديمية الوطني للتكنولوجيا كأول أكاديمية في الكويت للتكنولوجيا الرقمية وأنظمة البيانات، قائلة: «أذهلني حقاً أن أرى ضمن الملتحقين في الأكاديمية شباباً كويتياً مبدعاً في مجال التكنولوجيا، لديه الإمكانيات ليكون له دور كبير في مستقبل القطاع المصرفي»

وذكرت أن «وظائف عدة ستختفي مع التطورات التكنولوجية الحاصلة حول العالم، والتغيرات التي تحدثها في جميع القطاعات والصناعات، ومن ضمنها القطاع المصرفي، فيما سيكون الاعتماد على الشباب في مجال التفكير الإبداعي، وتطويع التكنولوجيا للتعامل بشكل سليم مع البيانات الضخمة وتحليلها، ومن ثم إطلاق منتجات وخدمات جديدة وتحسين أخرى قائمة بما يتلاءم مع المتطلبات المتغيرة للعملاء».

وتابعت البحر: «البيانات والتعامل معها بات علماً بحد ذاته، ولا يمكن لاي بنك أن ينافس في مجال الخدمات المصرفية الرقمية دون أن يمتلك قاعدة بيانات ضخمة وفريق عمل يمتلك مهارات تمكّنه من تحليل تلك البيانات وإجراء أبحاث السوق للتكيف مع تغيراته»، مشيرة إلى أن «الوطني» يمتلك فريقاً شاباً في مجال البيانات أثبت كفاءته، الأمر الذي مكّن البنك من التكيف مع المتغيرات في السوق والمحافظة على مكانته الرائدة مصرفياً.

ونوهت البحر إلى أن العالم قد يشهد موجة تكنولوجية جديدة، خلال 10-15 سنة المقبلة، مؤكدة ضرورة أن تواصل البنوك مراقبة السوق وأن تكون مستعدة دائماً للتكيف والتعامل مع أي ظروف أو مستجدات في هذا الشأن

نصائح البحر للمقبلين على العمل:

1 – كونوا أعضاء فاعلين ضمن فريق العمل ولا تركزوا على العمل الفردي.

2 – تحلّوا بروح المسؤولية وقدموا قيمة مضافة لمؤسساتكم.

3 – اقبلوا التحدي دائماً ولا تستسلموا للصعوبات والمعوقات.

4 – ابحثوا عن حلول للمشاكل التي تواجهكم ولا تترددوا في طلب المشورة.

5 – احرصوا على إنجاز مسؤولياتكم بجودة وفي الوقت المحدد وبطريقة مختلفة.

6 – أطلقوا العنان للأفكار الإبداعية والمبتكرة.

7 – اكتساب المهارات الفنية سهل لكن التحدي الأكبر أمامكم تطوير مهاراتكم الشخصية والقيادية.

 

Read Previous

«KIB» يحصد جائزة «أفضل بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في الشرق الأوسط 2024»

Read Next

«حلقات خالد المرزوق» احتفت بكوكبة من حفظة القرآن

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x