admin 
- يوسف المرزوق: شرف لنا أن نقوم على أمر العناية والرعاية بكتاب الله وحفظته
- بندر النصافي: الإنفاق في تعليم القرآن من أفضل ما يقوم به الإنسان وأعظم القربات إلى الله
- يوسف عبدالرحمن: تهدف حلقاتنا إلى خلق جيل قرآني يتميز بالسلوك القويم
في أجواء إيمانية متميزة، احتفت حلقات العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، بتخريج كوكبة من حفظة كتاب الله، البالغ عددهم 65 مجازاً بالسند المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم 12 حافظاً كويتياً.
التخريج جرى في حفل كبير أقيم بمسجد خالد يوسف المرزوق في سوق السالمية، برعاية الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الشؤون الإسلامية الدكتور بندر عايد النصافي، وتقدم الحضور رئيس تحرير جريدة «الأنباء» وممثل راعي الحلقات الزميل يوسف خالد يوسف المرزوق، الذي حرص على تكريم جموع الخريجين بالسند المتصل عن رسول الله، والمشايخ الكرام.
في البداية، رحب الزميل يوسف المرزوق بالحضور الكبير، وقال «بداية، يطيب لي أن أنقل لكم تحيات وشكر أخي فواز خالد يوسف المرزوق، حفظه الله ورعاه، وكل إخواني أبناء المغفور له بإذن الله تعالى خالد يوسف المرزوق، طيب الله ثراه ومثواه، على هذا الإنجاز القرآني الكريم المبارك»
وتابع قائلاً: «إخواني أبشركم اليوم، ونحن نجتمع لنحتفل بتخريج 65 حافظاً جديداً للقرآن الكريم مجازاً بالقراءات المتواترة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه فرصة ندعو الله عز وجل فيها لأن يحفظ الكويت وأميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، حفظهم الله جميعاً».
وتوجه المرزوق بالشكر والتقدير إلى وزير الشؤون الإسلامية الدكتور محمد الوسمي، ووكيل الوزارة وكل قطاعات الوزارة، آملا المزيد من التواصل والتعاون مع الجميع، إن شاء الله تعالى.
وأضاف: «شكري وتقديري لكل من تعنّى اليوم وحضر احتفاليتنا المباركة من المسؤولين، والشكر إلى مشايخنا الكرام العاملين في الحلقات، ولكل طلاب العلم من حفظة كتاب الله وأولياء أمورهم الأعزاء، وشرف لنا أن نقوم على أمر العناية والرعاية بكتاب الله الكريم وحفظته الكرام، وأشكركم من كل قلبي على عنوتكم اليوم وحضور هذه الاحتفالية القرآنية».
وختم الزميل يوسف خالد المرزوق كلمته بالقول «كلنا أمل أن نلتقي العام المقبل مع حفظة جدد، إن شاء الله، حياكم الله جميعاً، وبيض الله وجوهكم على الحضور والمشاركة»
من جانبه، ألقى الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الشؤون الإسلامية الدكتور بندر النصافي، كلمة وجه فيها الشكر للقائمين على الحلقات وداعميها، قائلاً «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الذي أنزل عليه القرآن هدى للمتقين، فقد قال الله تعالى: ﴿ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين﴾، وقال الله تعالى: ﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا﴾».
وتابع قائلاً: «وبين لنا الله أن القرآن هو أحسن الحديث، فقال سبحانه وتعالى: ﴿الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد﴾». وأوضح أن القرآن الكريم هو معجزة النبي الخالدة والباقية والخاتمة، فهو محفوظ بوعد من الله بحفظه، قال تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ولم ينقص منه حرف أو يزيد فيه حرف منذ أنزل على الرسول، وروى البخاري عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
وأضاف النصافي قائلاً: وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن النبي أنه قال: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران».
واستطرد: وقال صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»، وقال أيضا: «إن لله أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله: من هم؟ قال: «هم أهل القرآن أهل الله وخاصته».
وأكد د.النصافي أن الله سبحانه وتعالى قد أمر رسوله بتلاوة القرآن في أول نزول القرآن، في قوله تعالى لرسوله ﴿ورتل القرآن ترتيلا﴾.
وشدد النصافي على أن الإنفاق في تعليم القرآن الكريم من أفضل ما يقوم به الإنسان ومن أعظم القربات إلى الله عز وجل، وأجر من قرأ وتعلم وجوّد القرآن في هذه الحلقات المباركة يعود إلى الداعمين والمنفقين على الحافظين.
وختم د.النصافي كلمته بالقول: «رحم الله العم خالد يوسف المرزوق، وجعل هذه الحلقات في ميزان حسناته، ووفق أبناءه ليسيروا على طريقه في دعم العمل الخيري وتعليم القرآن الكريم».
من ناحيته، رحب المشرف العام على الحلقات الزميل يوسف عبدالرحمن، بالحضور الكبير، مؤكداً أن «مركز العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، بدأ انطلاقته المباركة منذ عام 2012 في حلقات صغيرة بمسجد سعد السلطان السالم في منطقة الفنطاس، بدعم ومساندة ورعاية الأخ فواز خالد يوسف المرزوق، حفظه الله ورعاه، فبدأ هذا الصرح القرآني بثلاثين حلقة قرآنية من مختلف المستويات، حتى غدا اليوم مركزاً متميزاً لخدمة القرآن الكريم وعلومه وقراءاته وتفسيره وفق منهج علمي موثق ومعتمد لتعليم القرآن الكريم».
وتابع قائلاً: «تهدف حلقاتنا القرآنية إلى تحفيظ القرآن الكريم للكبار والبراعم والناشئة بهدف خلق جيل قرآني يتميز بالسلوك القويم وتعلم قراءة القرآن الكريم قراءة مجودة بقراءاته ورواياته ومنح إجازة للدارسين بالسند المتصل عن النبي».
قال المشرف العام على الحلقات الزميل يوسف عبدالرحمن «65 دارساً نكرمهم اليوم في هذه الاحتفالية القرآنية، تخرجوا في حلقاتنا المباركة خلال الفترة منذ العام 2019 إلى العام 2024، التي تحتضن 8 جنسيات نفخر ونعتز اليوم بتخريجهم، 12 كويتياً، 41 مصرياً، 5 من الهند، 2 من سورية، 2 من بنغلاديش، وواحد من كل من اليمن والأردن والفلبين، كما تخرج في الحلقات أكثر من 130 دارساً بالسند المتصل بالنبي».
ذكر عبدالرحمن أنه يدرس في الحلقات حالياً أكثر من 300 دارس من خلال خمسة أقسام، هي:
- أولا: حلقات الإقراء والسند
- ثانيا: حلقات تمهيدي السند.
- ثالثا: حلقات الكبار.
- رابعا: حلقات البراعم والناشئة.
- خامسا: حلقات الجاليات من الناطقين بغير اللغة العربية.
أفاد عبدالرحمن بأن مركز حلقات العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله تعالى، يقوم سنوياً بعقد المسابقة الرمضانية السنوية تحت اسم «مسابقة المغفور لهم بإذن الله تعالى – وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، رحمهم الله جميعاً»، وهي مسابقة سنوية على مستوى دولة الكويت للذكور والإناث.
عبّر عبد الرحمن عن «التطلع بعون الله وتوفيقه إلى زيادة أعداد المشاركين في الحلقات داخل الكويت وخارجها من خلال المنصات الإلكترونية، بالتعاون مع كل الجهات المختصة التي تقوم على تعليم القرآن الكريم وعلومه وتفسيره وتعليم الناطقين بغير اللغة العربية، ووجه الشكر والتقدير إلى كل الجهات التي تدعم وتساند في حفظ القرآن الكريم وأهله وللحضور الكريم».
