• فبراير 4, 2025 - 7:01 صباحًا

تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد.. الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد تشهد افتتاح “الأسبوع الإماراتي الكويتي” في دبي

     

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، امس (الاثنين)، في أبراج الإمارات، انطلاق “الأسبوع الإماراتي الكويتي” الذي تنظمه وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، وغرف دبي، بالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الكويت، وبمشاركة واسعة شملت عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين، إضافة إلى قادة أعمال ورؤساء كبرى الشركات الإماراتية والكويتية.
ترسيخ العلاقات الاستراتيجية
وفي كلمته الافتتاحية في مستهل فعاليات “الأسبوع الإماراتي الكويتي”، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية الاماراتي أهمية الحدث كمنصة لبناء المزيد من الشراكات طويلة الأجل بين مجتمعيّ الأعمال في الجانبين، وترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وذلك ضمن جهودهما لتحقيق التنمية الشاملة والمصالح المتبادلة في كافة القطاعات، تنفيذاً للرؤية الاستشرافية للبلدين بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الامارات، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
وقال الزيودي:” إن لدولة الكويت وشعبها الكريم مكانة خاصة في قلب ووجدان كل إماراتي، وقد عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن هذه المحبة والمكانة بمقولته الخالدة: “حب الكويت وأهل الكويت محفور في أرضنا وفي قلوبنا وفي تاريخنا.. علاقتنا مع الكويت هي علاقة أخوة وعزوة وقرابة”.
وأضاف الزيودي: “للدولتين تاريخ طويل من العلاقات الأخوية الممتدة المرصعة بمحطات تاريخية من الإنجازات التنموية المشتركة بالمجالات كافة، ومنها العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة”.
وتابع: “يعد هذا الحدث منصة مهمة لاستكشاف الفرص الاستثمارية، وتحفيز التدفقات التجارية المتبادلة، بالإضافة إلى تبادل الرؤى والأفكار حول آليات فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وسبل تطويرها، عبر بناء شراكات طويلة الأجل بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين”.
وقال الزيودي : “يأتي احتضان دبي “الأسبوع الإماراتي الكويتي” امتداداً لما تشهده العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات ودولة الكويت الشقيقة من تطورات إيجابية متلاحقة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أرحب من الشراكة الاستراتيجية، وبما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031» ورؤية «الكويت 2035»، الهادفتين إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار الاقتصادي في المنطقة”.
وأشار معالي ثاني الزيودي إلى أن “الأسبوع الإماراتي الكويتي” يعد فرصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار حول استحداث آليات للارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين في المجالات كافة ومنها العلاقات الاقتصادية، انطلاقاً من أرضية صلبة من العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة، حيث بلغت قيمة تجارتنا البينية غير النفطية حوالي 50 مليار درهم إماراتي بنهاية 2024، بنمو 9 % مقارنة بالعام السابق، بينما بلغت الاستثمارات المتبادلة 20 مليار درهم بنهاية عام 2022.
الإمارات أكبر شريك تجاري للكويت عربياً
ومن جهته، قال زياد الناجم، وكيل وزارة التجارة: “تتميز العلاقات الاقتصادية بين الكويت والإمارات بقوة الروابط التجارية والاستثمارية، إذ تعد دولة الإمارات واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للكويت على مستوى العالم والأكبر عربيًا، حيث تشهد حركة التبادل التجاري بين البلدين نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. وقد ساهمت السياسات الاقتصادية المدروسة بالبلدين والتعاون الثنائي في تعزيز هذا التبادل التجاري، مما أثمر عن وصوله لهذه المستويات الكبيرة”.
وأضاف الناجم: “تشهد الاستثمارات الكويتية في دولة الإمارات ازدهارًا ملحوظًا، حيث سعى القطاع الخاص الكويتي إلى الاستفادة من الفرص الناشئة في السوق الإماراتية منذ القرن الماضي، خاصة في مجالات العقارات، والخدمات والاستثمارات المالية والسياحة، ونتج عن ذلك تأسيس أول مجلس أعمال كويتي بالمنطقة تحت مظلة غرفة دبي قبل 9 أعوام. وفي المقابل، تساهم الاستثمارات الإماراتية في الكويت أيضًا في دعم النمو الاقتصادي، لا سيما بقطاعات النقل البحري والجوي حيث يبلغ عدد الرحلات 122 رحلة أسبوعيا مما يضمن استمرارية التكامل بين اقتصاد البلدين الشقيقين”.
وتابع: “وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز هذا التعاون، تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مؤخرًا ضمن اللجنة العليا المشتركة الكويتية الإماراتية، التي تركز على عدة مجالات منها الاتصالات والأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى اتفاقية منع الازدواج الضريبي لتسهيل حركة السلع والخدمات ورؤوس الأموال بين البلدين وتعزيز قدرة الشركات المحلية على المنافسة في السوقين”.
كما أكد وكيل وزارة التجارة في دولة الكويت، أن العلاقات التجارية الكويتية الإماراتية هي مثال يحتذى للتكامل العربي، الذي يجمع البلدين الشقيقين لتحقيق المصالح المشتركة التي يشهد عليها التاريخ بين الكويت ودولة الإمارات والممتدة لأكثر من 150 عاماً، وتعزيزها من خلال الفهم المتبادل، والتعاون البناء، مشيراً إلى أن الابتكار بالقطاعات الاقتصادية الجديدة ضرورة لدعم خطط التنمية والتنوع الاقتصادي في البلدين.
تعزيز آفاق التعاون
من جهته، قال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: “يساهم الأسبوع الإماراتي – الكويتي في تعزيز الآفاق الاقتصادية المشتركة وتطوير التعاون الاستثماري والتجاري بين مجتمعات الأعمال في الإمارات والكويت بما يدعم مسيرة التنمية المستدامة في البلدين ويساهم في توفير المزيد من الفرص الواعدة والشراكات المثمرة”.
وأضاف سعادته قائلاً: “نحرص على دعم نمو أعمال المستثمرين الكويتيين في دبي، حيث انضمت 145 شركة كويتية إلى عضوية غرفة تجارة دبي في 2024، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الشركات الكويتية النشطة المسجلة في عضوية الغرفة إلى 776 شركة بنهاية العام الماضي، بنمو 5.6% مقارنة بـ 2023”.
ودعا مدير عام غرف دبي الشركات الناشئة الرقمية الكويتية الراغبة في عرض ابتكاراتها أمام العالم والتواصل مع المستثمرين الدوليين إلى المشاركة في معرض “إكسباند نورث ستار 2025” الذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في أكتوبر المقبل، ويعتبر أكبر تجمع للشركات الناشئة والمستثمرين في العالم.
وشهد الحدث الذي يعد منصة جديدة لبناء الشراكات طويلة الأجل بين مجتمعي الأعمال بالبلدين الشقيقين في القطاعات ذات الأولوية، العديد من اللقاءات الثنائية بين قادة الأعمال ومسؤولي شركات القطاع الخاص، لترسيخ التعاون الثنائي الهادف إلى تحفيز النمو والتوسع.
مشاركة واسعة
وضمت قائمة الوزارات والجهات الكويتية المشاركة كلاً من مؤسسة الموانئ الكويتية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والهيئة العامة للصناعة، ووزارة الأشغال العامة، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة المالية، والهيئة العامة للاستثمار، ووزارة الإعلام، ووزارة الخارجية، ووزارة النفط، واتحاد مصارف الكويت، وهيئة تشجيع الاستثمار، والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما ضمت القائمة مجموعة من البنوك والشركات الكويتية الكبرى تشمل بنك الكويت الوطني، وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، وشركة جانس هندرسون، وشركة الهاشمية للتمور، والخطوط الجوية الكويتية، وطيران الجزيرة، وطيران العربية، وشركة أبيات للأثاث، وشركة امتياز، وشركة ويفز، وشركة كوفي أب، ومجموعة المحامية دلال الملا القانونية، وشركة داكتور، وشركة اجيليتي، وشركة بيونيرز، وميمينتو كوفي.
ويهدف “الأسبوع الإماراتي الكويتي” إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين، بالإضافة إلى إبراز عمق العلاقات التاريخية التي تربطهما. ويجمع المعرض المصاحب لهذا الحدث أكثر من 25 جهة تمثل الشركات الرائدة ومؤسسات المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما يتضمن المعرض عروضًا ثقافية وتراثية تضم الفنون التقليدية والحرف اليدوية التي تعكس التراث الثقافي الغني للبلدين.
ويشمل الحدث سلسلة من الأنشطة والفعاليات، من أبرزها المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والمسؤولين في سلسلة من الجلسات النقاشية التي تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار الواعدة في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية المهمة. كما يمثل المؤتمر منصة مميزة لتبادل الأفكار وتطوير التعاون بين البلدين في مجالات أفضل الممارسات الحكومية والتنمية المستدامة، مع التركيز على الفرص الاستثمارية في قطاعات حيوية مثل الطاقة والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، والتطوير العقاري، والخدمات اللوجستية، والنقل، والسياحة والضيافة. كما يهدف الحدث إلى تعزيز وتنمية التجارة في قطاع الأغذية.
ويشهد “الأسبوع الإماراتي الكويتي” عرضاً لقصص النجاح والتجارب الملهمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلدين، مع تسليط الضوء على العوامل التي ساهمت في نجاحها، مثل الابتكار والمرونة في التعامل مع التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة

Read Previous

الكويت ومصر توقّعان اتفاقية تعاون عسكري لتوحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين القوات المسلحة في البلدين

Read Next

ممثل رئيس الوزراء وزير الإعلام والثقافة يفتتح مهرجان القرين الثقافي

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x