![](https://al-khaleej-kw.com/wp-content/uploads/2025/02/555.jpg)
كونا – تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أُقيم صباح اليوم حفل جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في الدورة الرابعة والعشرين 2024، وذلك بقصر بيان.
ووصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قِبل رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح، والسادة أعضاء اللجنة المنظمة العليا.
وألقى صاحب السمو كلمة خلال الحفل، هذا نصها:
«أبارك للإخوة الفائزين بهذه الجائزة الذي ندعو الله جميعاً لمؤسس هذه الجائزة أن يدخله جنات النعيم، لما ترك لنا هذه المؤسسة الفاضلة التي يديرها أبناؤه وبناته وأحفاده، رحمه الله، صاحب فكرة هذه المؤسسة، وندعو الله أن الذين ورثوا هذا العمل أن يتم علينا الصحة والعافية ويؤمننا في وطننا لكي تستمر هذه الأسرة الكريمة بهذا النهج الذي أسسه صاحب هذه الفكرة.
شكراً لإخواننا جميعاً وجميع الدول الذين معنا… ساهمتم ورفعتم وقدرتم هذا البلد وشعبه الكريم، أدعو الله لكم بالتوفيق والاستمرار في هذا العمل، ربنا يحفظنا ويؤمننا ويبارك لنا فيما أعطانا ولكم الشكر جميعاً، حفظكم الله».
رئيس مجلس الأمناء
وقد ألقت رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة، قالت فيها: «رحل ونحن على أعتاب يوبيلنا الفضي، رحل إلى جوار ربه والدنا وداعمنا وسندنا مؤسس الجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح -عطّر الله مرقده- رحل رجل النظرة الثاقبة والرؤية الصائبة ولم ترحل مكارمه، فمازالت مآثره تشهد على عميق حكمته ووفير عطائه فقد أوقد شعلة الجائزة مع بواكير هذا القرن مستشرفاً أهمية التقنيات التي غدت تنسج حاضرنا وتشكل مستقبلنا وتفتح بوابات تقدمنا».
وأضافت: «إن ما حققناه خلال أقل من ربع قرن هو ثمرة من غراس التوجيهات الأميرية، ونحن اليوم ننعم بما يمدنا بقوة الاستدامة رعايتكم الكريمة -حفظكم الله ورعاكم- فلمقامكم السامي عهد بالوفاء وعقد بالولاء وللفائزين والمتطوعين التقدير والثناء ولكويتنا الغالية العزة والرخاء في ظل قيادتكم الحكيمة وولي عهدكم الأمين».
كما ألقى الحائز وسام المعلوماتية 2024 الدكتور طاهر أمين الجمل، كلمة قال فيها: «إنه ليسعدني أن أكون اليوم في ربوع الكويت، هذا البلد العربي المعطاء وأحظى بهذا التكريم من سموكم، وهذا الوسام العالمي الذي منحتني إياه جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية التي أضاءت أعمالها المجتمعات الرقمية».
وأضاف: «كنتُ محظوظاً طوال مسيرتي المهنية بالعمل مع العلماء الأفضل في مجال التشفير، فعملي مع البروفيسور هيلمان، خلال دراستي للدكتوراه أتاح لي الوصول إلى أحدث التطورات في هذا العلم. كما أن عملي في شركة RSA منحني الفرصة للمشاركة في المراحل الأولى من جعل التشفير عملياً وفعالاً. وهذا بدوره مكّنني من دخول شركة (نتسكيب) بفهم عميق لاحتياجات العالم الرقمي الجديد الذي بدأنا في بنائه منتصف التسعينات».
وقال الدكتور الجمل: «كان تطوير بروتوكول SSL (الذي يعرف اليوم باسم TLS) نقطة تحول حقيقية في العالم، حيث تستخدم هذه التقنية اليوم لتأمين جميع الاتصالات الرقمية. إنه لأمر مذهل أن أفكر في أنني كنت جزءاً أساسياً في بناء هذا المجتمع الرقمي الذي نعيش فيه اليوم. فعملي في (نتسكيب) جعلني مساهماً رئيسياً في تشكيل صناعة الأمن السيبراني كما نعرفها. وقد توج اليوم بهذا التكريم السامي. دمتم يا صاحب السمو بصحة وعافية ودامت الكويت بعز وفخار».
وقد تفضّل صاحب السمو بتكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية من الجهات والأفراد، وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بالمناسبة.