أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمام مصر بالتعاون مع الوكالة والاستفادة من خبراتها وبرامجها، إدراكا منها بأهمية الطاقة النووية وتطبيقاتها السلمية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الرئيس أشار إلى اعتزام مصر بناء المحطة النووية في الضبعة لتوليد الكهرباء، طبقا لأعلى المعايير الدولية للأمن والأمان النووي، وذلك في إطار توجه الدولة نحو تنويع مصادرها من الطاقة.
كما أكد الرئيس موقف مصر إزاء ضرورة مواصلة الجهود لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، وإخضاع المنشآت النووية لكل دول المنطقة لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكر السفير علاء يوسف أن المدير العام للوكالة الذرية أمانو أبدى حرصه على تقديم كل أشكال الدعم الفني لمصر، والمشاركة في جهودها نحو استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء خلال الفترة المقبلة.
وأشار أمانو إلى زيارته لمصر خلال شهر إبريل الماضي واللقاءات المثمرة التي عقدها مع المسؤولين المصريين لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، مبديا استعداده لإيفاد بعثة من الوكالة إلى القاهرة لمساعدة الجانب المصري على وضع الأطر التنظيمية اللازمة للمحطة النووية المقرر إنشاؤها في الضبعة.
كما أشار المدير العام للوكالة إلى قيامه بزيارة مستشفى أورام الأطفال بالقاهرة، حيث أشاد بالمستوى الرفيع الذي بلغه المستشفى في استخدام النظائر المُشعة لتقديم العلاج؛ سواء للأطفال المصريين أو المنتمين لدول الجوار، مؤكدا الأهمية التي توليها الوكالة للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وفي مقدمتها مكافحة مرض السرطان.
وعقب اللقاء، صرح أمانو للوفد الصحافي المرافق للرئيس، بأنه أكد للرئيس أن وكالة الطاقة الذرية تلعب دورا مهما في تحقيق التنمية المستدامة، وهذا يتضمن الاتفاق مع إيران، والتأكد من سلمية البرامج النووية، وغيرها من الملفات التي تديرها الوكالة.
وأضاف أن الوكالة مستمرة في تنفيذ ما يقرب من 30 في المائة من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 المدرجة على أجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015.