admin 
احتفلت السفارة اليونانية لدى دولة الكويت بالعيد الوطني لبلادها وذلك بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي وعدد من المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد والشخصيات العامة .
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي عمق العلاقات الكويتية ـ اليونانية والتي وصفها بالتاريخية، والتي تعود لأكثر من 60 عاماً دبلوماسياً»، متطلعاً إلى تقويتها خلال السنوات المقبلة،لا سيما في قطاعات الاستثمار والسياحة التي تحظى بأهمية خاصة لدى الكويتيين.
وأشار معرفي، في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل ، إلى أن زيارة وزير الخارجية اليوناني إلى الكويت العام الماضي كانت محطة بارزة في مسار العلاقات الثنائية، حيث نتج عنها خطوات عملية لتقويتها بشكل أكبر، خصوصا على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.
وحول آخر التطورات بشأن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، كشف معرفي عن دراسة إمكانية إبرام اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون المشترك، كما أشار إلى التنسيق الجاري لعقد الاجتماع الأوروبي ـ الخليجي في الكويت خلال شهر أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن الموعد النهائي سيحدد بعد الاتفاق بين الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بمستجدات إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة «شينغن»، أوضح معرفي أن الميزة الحالية التي يتمتع بها الكويتيون هي الحصول على تأشيرة لمدة خمس سنوات، ونتطلع إلى أن يطرح هذا الملف للنقاش خلال القمة الأوروبية المقبلة.
بدوره، أكد سفير اليونان لدى الكويت يوانيس بلوتاس أن الكويت تعد شريكا رئيسيا لبلاده في منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث تستند هذه الشراكة إلى مبادئ مشتركة من الاحترام المتبادل والرؤية الموحدة للاستقرار والازدهار الإقليمي.
وأشار بلوتاس، في كلمة ألقاها خلال حفل رسمي، إلى أن العلاقات بين البلدين تمتد لأكثر من ستة عقود، مشددا على أن بلاده لا تعتبر الكويت مجرد حليف، بل شريكا استراتيجيا رئيسيا في المنطقة.
وتطرق السفير إلى الوجود التاريخي لليونانيين في المنطقة، مستشهدا بجزيرة فيلكا التي استوطنها الإسكندر الأكبر، ما يعكس جذورا ثقافية عميقة تربط البلدين وتساهم في تعزيز التفاهم المتبادل حتى اليوم.
وأضاف أن اليونان والكويت، باعتبارهما دولتين بحريتين، تمتلكان روابط فريدة تعزز آفاق التعاون المشترك.
وسلط بلوتاس الضوء على الدور البارز لشركة DESFA اليونانية في قطاع الطاقة الكويتي، معتبرا ذلك مؤشرا على التعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين، ودعا الشركات الكويتية وصناديق الاستثمار ورواد الأعمال إلى استكشاف الفرص الواعدة التي توفرها اليونان، مستعرضا البيئة القانونية المحدثة لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقة، والسياحة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا.
