
- بدر الخرافي: ملتزمون بدعم رؤية الكويت الطموحة بتعزيز سوق المال واستقطاب الاستثمارات الأجنبية
- أداء الربع الأول محطة بارزة في مسيرة الشركة.. ويدفع طموحنا لتسريع وتيرة تطوير السوق
- محمد العصيمي: سوق المال واصل ترسيخ مكانته كبيئة استثمارية جاذبة.. مدفوعاً بنمو ملحوظ بالسيولة
- نسعى لمواصلة البناء على إنجازاتنا لتحقيق النمو المستدام بما ينعكس إيجاباً على أداء الاقتصاد الوطني
أعلنت شركة بورصة الكويت في اجتماع مجلس إدارتها يوم الخميس 1 مايو الجاري، عن نتائجها المالية لفترة الربع الأول من العام الحالي، الثلاثة أشهر المنتهية في 31 مارس 2025، حيث حققت صافي أرباح بقيمة 7.94 ملايين دينار، بقفزة نسبتها 69.48% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، والتي سجلت خلالها الشركة أرباحا صافية بـ4.68 ملايين دينار.
وأوضحت الشركة في بيان صحافي أن التحسن اللافت في صافي الأرباح جاء مدفوعا بشكل رئيسي بالنمو الملحوظ لإجمالي إيرادات «البورصة» التشغيلية، والتي بلغت 12.17 مليون دينار للربع الأول من 2025، بزيادة نسبتها 45.34%، مقارنة بالإيرادات التشغيلية البالغة 8.37 ملايين دينار خلال الفترة نفسها من عام 2024.
كما شهد صافي الربح التشغيلي نموا كبيرا بنسبة 69.38%، مرتفعا من 5.58 ملايين دينار، إلى 9.45 ملايين دينار، في حين ارتفعت ربحية السهم بنسبة 69.48% من 23.33 فلسا في الربع الأول من عام 2024، لتصل إلى 39.54 فلسا للربع الأول المنتهي في 31 مارس 2025.
وبلغ إجمالي الموجودات حوالي 139.47 مليون دينار كما في 31 مارس 2025، بزيادة 12.86% مقارنة بـ123.57 مليون دينار بنهاية الربع الأول من 2024، وارتفع إجمالي حقوق الملكية الخاصة بمساهمي الشركة الأم من 54.06 مليون دينار كما في 31 مارس 2024، إلى 59.03 مليون دينار كما في 31 مارس 2025، أي بزيادة نسبتها 9.2%.
وفي هذا السياق، أشاد رئيس مجلس إدارة بورصة الكويت، بدر ناصر الخرافي، بالأداء المالي القوي للبورصة في الربع الأول من عام 2025، مؤكدا أن النتائج المالية تعكس متانة الملاءة المالية وكفاءة الحوكمة والتزام الفريق التنفيذي بخلق قيمة مستدامة للمساهمين.
وقال الخرافي: «رغم أجواء عدم اليقين العالمية والتوترات الجيوسياسية، حققت بورصة الكويت نموا ملحوظا على صعيد جميع مؤشرات الأداء، إذ ارتفع صافي الربح بنسبة قدرها 69.48%، ما يؤكد مرونتنا الإستراتيجية وقدرة منظومتنا على التكيف».
وأضاف: «يشكل هذا الأداء المتميز محطة بارزة في مسيرتنا، ويدفع طموحنا لتسريع وتيرة تطوير السوق وتعزيز دور بورصة الكويت كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي الوطني، ومساهم أساسي في تحقيق رؤية دولة الكويت للتحول إلى مركز مالي واستثماري إقليمي رائد».
وأكد الخرافي التزام البورصة بدعم رؤية الكويت الطموحة من خلال العمل على تعزيز بيئة سوق المال لتتسم بالديناميكية والشفافية والكفاءة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وإطلاق منتجات وأدوات تخدم جميع المشاركين في السوق وتواكب أفضل الممارسات العالمية، وذلك استنادا إلى خارطة واضحة، وثقة كاملة بقدرات كوادرها وأنظمتها وشراكاتها الإستراتيجية مع منظومة سوق المال بهدف تطوير سوق المال الكويتي والمساهمة الفاعلة في تحقيق النمو المستدام.
واختتم كلمته، قائلا: «بالنيابة عن مجلس الإدارة، يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مساهمينا على ثقتهم المستمرة في بورصة الكويت، وإلى الإدارة التنفيذية وموظفينا الأكفاء على تفانيهم المستمر والتزامهم الراسخ في تحقيق التميز. كما أتوجه بالشكر إلى هيئة أسواق المال ووزارة التجارة والصناعة، على دعمهما الذي يعزز من استقرار السوق ويرتقي بمعايير الشفافية».
وأضاف: «أود أن أتوجه بشكر خاص إلى المستثمرين والمتداولين الكرام على ثقتهم في سوق المال الكويتي، مؤكدا التزام البورصة الدائم بتقديم أفضل تجربة استثمارية لهم، والعمل جنبا إلى جنب مع منظومة السوق لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل».
من جانبه، علق الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت، محمد سعود العصيمي، على أداء السوق بالقول: «واصل سوق المال الكويتي ترسيخ مكانته كبيئة استثمارية جاذبة، مدفوعا بنمو ملحوظ في مؤشرات التداول والسيولة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تعكس هذه النتائج الثقة المتزايدة بالمناخ الاستثماري الكويتي، وجهود بورصة الكويت المتواصلة لتعزيز كفاءة السوق وتوسيع قاعدة المستثمرين، بما يدعم رؤيتنا لدور الشركة كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية المستدامة».
وأشاد العصيمي بالأداء القوي لكلا السوقين، «الأول» و«الرئيسي»، الأمر الذي يؤكد فعالية نموذج تقسيم السوق الذي تبنته بورصة الكويت في تعزيز السيولة، وتوسيع قاعدة المستثمرين، ومواءمة هيكل السوق مع أفضل المعايير العالمية. فقد ساهم تقسيم السوق في خلق سوق أكثر توازنا وشفافية وشمولا لجميع الأطراف، ومكن بورصة الكويت من تعزيز كفاءة بنيتها التحتية لتلبية تطلعات المصدرين والمستثمرين على حد سواء.
وأوضح: «إن القيمة المتداولة لصانع السوق ارتفعت بنحو 25.53% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس كفاءته وفعاليته في تعزيز مستويات السيولة وتحسين آليات التسعير داخل السوق. كما أن سوق المال الكويتي يواصل ترسيخ مكانته كوجهة استثمارية مفضلة للمؤسسات الاستثمارية التي تشكل 66% من المتداولين، ما يعزز من قوة السوق واستقراره».
وأضاف العصيمي أن بورصة الكويت مستمرة في جذب المستثمرين الدوليين من خلال الجولات الترويجية والأيام المؤسسية في أهم العواصم الاستثمارية، ومن خلال التواصل المفتوح مع البنوك الاستثمارية العالمية والصناديق السيادية وصناديق التقاعد وكبرى شركات إدارة الأصول المالية، بما يدعم توجهات الدولة في ترسيخ مكانة دولة الكويت كمركز مالي واستثماري إقليمي بارز. وشدد على أن هذه المؤشرات الإيجابية تؤكد نجاح استراتيجية البورصة في تنويع قاعدة المستثمرين، وتحفيز السيولة، وتهيئة بيئة استثمارية مستدامة قائمة على أفضل الممارسات والمعايير العالمية.
واختتم العصيمي تصريحه قائلا: «نسعى إلى مواصلة البناء على هذه الإنجازات لتحقيق المزيد من النمو المستدام، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني. كما أود أن أتوجه بالشكر والتقدير لجميع شركائنا ومستثمرينا على ثقتهم المستمرة في بورصة الكويت ودورها الحيوي في دعم التنمية الاقتصادية لدولة الكويت».
أداء إيجابي ونمو ملحوظ
واصل سوق المال الكويتي أداءه الإيجابي، مسجلا نموا ملحوظا في مؤشرات التداول خلال الربع الأول من 2025، حيث ارتفعت قيمة التداول 89.6% من 3.54 مليارات دينار إلى 6.72 مليارات دينار مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، في حين ارتفع حجم التداول بنسبة 69.07% من 14.36 مليار سهم إلى 24.29 مليار سهم.
وسجل متوسط القيمة اليومية المتداولة نموا لافتا بنسبة 106.53%، مرتفعا من 58.06 مليون دينار خلال الفترة المنتهية في 31 مارس 2024 إلى 119.91 مليون دينار خلال الفترة المنتهية في 31 مارس 2025. كما بلغت القيمة السوقية لسوق المال الكويتي 47.79 مليار دينار كما في 31 مارس 2025، مسجلة زيادة بنسبة 10.85%.
«السوق الأول».. ركيزة أساسية لنشاط التداولات
شكل «السوق الأول» ركيزة أساسية لأنشطة التداول خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تم تداول نحو 9.28 مليارات سهم، بزيادة قدرها 20.91% مقارنة بـ7.67 مليارات سهم خلال الفترة المنتهية في 31 مارس 2024. كما ارتفعت قيمة التداول في سوق النخبة لبورصة الكويت بنسبة 28.93% من 2.56 مليار دينار كويتي إلى 3.3 مليارات دينار في ذات الفترة، وسجلت القيمة السوقية للسوق «الأول» نموا بنسبة 9.5%، مرتفعة من 36.01 مليار دينار، إلى 39.44 مليار دينار كما في نهاية الربع الأول من عام 2025.