
عقد وكلاء وزارات الإعلام الخليجيون اليوم الأحد الاجتماع التحضيري للاجتماع ال28 لوزراء الإعلام الخليجيين الذي تستضيفه دولة الكويت يوم غد الاثنين.
وقال وكيل وزارة الإعلام الكويتي الدكتور ناصر محيسن (رئيس الاجتماع) في كلمته إن دول مجلس التعاون أدركت أهمية تطوير قطاع الإعلام وتعزيز قدراته في ظل التحولات الرقمية المتسارعة انطلاقا من الإيمان الراسخ بالدور المحوري الذي يؤديه الإعلام في صون النسيج الاجتماعي وترسيخ الهوية الخليجية.
ونقل الدكتور محيسن تحيات وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري للحضور وتمنياته الخالصة بالتوفيق والسداد في أعمال هذا الاجتماع مع بالغ التقدير للجهود المخلصة في دعم مسيرة الإعلام الخليجي المشترك.
وبين أن هذا الاجتماع يعد محطة مهمة لتبادل الخبرات وتطوير الرؤى والانطلاق بمشاريع إعلامية مبتكرة تجسد طموحات شعوبنا نحو مستقبل أكثر تكاملا وازدهارا.
وأكد أن الإعلام في عصرنا الحاضر بات عاملا أساسيا في تشكيل الوعي وتعزيز الأمن والاستقرار ولا غنى عنه في توحيد الصفوف والتصدي للتحديات المشتركة لافتا إلى أنه من هنا تبرز ضرورة دعم المشاريع الإعلامية الخليجية وتوحيد الخطاب الإعلامي إزاء القضايا المصيرية بما يرسخ وحدة الموقف ويعزز حضور دول المجلس إقليميا ودوليا.
وبين أنه في ظل الانتشار الواسع للمعلومات المضللة تتعاظم الحاجة إلى خطاب إعلامي خليجي متزن وواع قادر على التصدي لمثل هذه التحديات بكفاءة ومهنية عالية.
وشدد الدكتور محيسن على أن الاستثمار في الكفاءات الإعلامية الوطنية وتحديث التشريعات المنظمة للعمل الإعلامي وتوظيف التقنيات الحديثة بما يخدم الرسالة الإعلامية الخليجية تمثل جميعها ركائز رئيسة لبناء منظومة إعلامية مستدامة وفاعلة في المرحلة المقبلة مؤكدا ان هذه اللقاءات الخليجية الدورية تمثل فرصة لتعزيز التنسيق الإعلامي وتوحيد الرؤى بما يخدم تطلعات شعوبنا ويسهم في تحقيق الأهداف المشتركة لدولنا.
وتوجه الدكتور محيسن بخالص الشكر والتقدير إلى الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد السنيدي ولجميع فرق العمل في الأمانة العامة على جهودهم الكبيرة في الإعداد لهذا الاجتماع سائلا المولى عز وجل أن يكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق لما فيه خير دولنا وشعوبنا في ظل قادة ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي حفظهم الله ورعاهم.
من جهته رفع السنيدي في كلمته إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون حفظه الله ورعاه أسمى آيات الشكر والوفاء على ما تقدمه دولة الكويت من دعم ومساندة لمسيرة العمل الخليجي المشترك وخاصة في الميدان الإعلامي.
وتقدم بالتهاني والتبريكات إلى الشيخ مبارك فهد جابر الأحمد الصباح لتعيينه مديرا عاما لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية متمنيا له دوام التوفيق والنجاح معربا عن تطلع الأمانة العامة إلى المزيد من التعاون معكم في خدمة العمل البرامجي المشترك.
وقال “أمام اجتماعكم اليوم عدد من المواضيع الهامة التي من شأنها تعزيز وتطوير سبل التعاون بين دول المجلس في مجال الإعلام ومن ضمنها المبادرات والمشاريع المقترحة للخطة الاستراتيجية للتعاون الإعلامي المشترك لدول مجلس التعاون (2023 – 2030) والمقدمة من الدول الأعضاء.
ولفت الى انه من ضمن هذه المقترحات مقترح دولة الكويت بشأن جائزة التميز والنشر الإلكتروني وكذلك برنامج خليج العز والفخر وبرنامج خلف الكواليس ومبادرة التعاون بين المكتبات الإذاعية والتلفزيونية ومبادرة توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام ومبادرة الخليج في عيون العالم وغيرها من المبادرات والمقترحات المتميزة.
وأشار السنيدي كذلك إلى المقترحات التي تقدمت بها الأمانة العامة ومنها مقترح قادة الإعلام الخليجي ومقترح منتدى الإعلام الخليجي ومقترح حوارات إعلامية خليجية وغيرها من المقترحات المتميزة.