• نوفمبر 22, 2024 - 12:18 مساءً

الرياض.. القاهرة.. مجد الحاضر والمستقبل

تركي عبدالله السديري

لا منطق ولا مصداقية عقل يمكن أن يتم قبول أي «كلام» يحمل ادعاء ضد المملكة في مصر أو ضد مصر في المملكة..
أنا شخصيا تابعت ظروف العلاقات بين الدولتين ومرت بها عدة ظروف كانت تحمل عبارات يقصد بها دفع أي من الدولتين كي تتجه ضد الأخرى، لكن لم يحدث ذلك.. وأجزم أن الكثيرين يذكرون واقع الموقف الأخلاقي للملك فيصل بعد الحرب المؤلمة التي عانى بعدها جمال عبدالناصر الكثير من المتاعب، فكان لموقف الملك فيصل في الاجتماع العربي بالسودان أكثر أهمية من أي انطلاق لعلاقات تقدير مشتركة، ونعرف أيضا من واقع الخصوصية السعودية أنها لم تتجه أبدا وعبر كل سنوات تاريخها لكي تميل إلى جهة عروبة ضد جهة أخرى مثلما – مع الأسف – ما تحولت إليه الأمور في السنوات الأخيرة بين عدد ليس بالقليل من الدول العربية في احتراف واقع الخصومات.. هذا الجانب الأخلاقي الذي تميزت به المملكة أغلق كل فرص انطلاق يراد بها الحصول على مزيد من الخلافات والخصومات..
دون شك جميع القراء والمتابعين إعلاميا وسياسيا عرفوا جزالة وواقعية ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للرئيس المصري بما يعني أن علاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكيرها..
نأتي إلى الجانب المصري فنجد أن مصر ابتعدت كثيرا عن واقع الخصومات العربية وفي العصر الحديث عبر ثلاث سنوات تقريبا قد بذلت محاولات كثيرة كي تتحول القاهرة إلى عاصمة خلافات لكن ذلك لم يحدث، استمرت مصر بواقع أخلاقية فاضلة بالرفض لكل محاولات استهدف دفعها نحو مآسي الخصومات، ونعرف أن أقرب دولتين تقاربا وعبر رفض أي خلاف، وتمت بينهما مساندات ليست بالسهلة حرصا وتقديرا في الوقت ذاته لما هو مطلوب من وجود نزاهة بين الدولتين، وفي نفس الوقت طرح نموذج نزاهة وصعود نحو كل ما هو أعلى بين مجتمع الخلافات..
الغريب المضحك أنه تم قبل بضعة أيام ممارسة أساليب سيئة تروج معلومات غير صحيحة ضد مشاعر القاهرة وهو ما ثبت رفضه من قبل واقع العلاقات والأفكار.. ترى من هو وراء تلك المهزلة؟..

Read Previous

إمارات القرار والرجال

Read Next

«تسريبات التسجيلات» أغبى حملة!

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x