قال رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الابراهيم الصباح إن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله طراز متميز من قيادات الكويت ويتحلى سموه بالكثير من الصفات التي أهلته لمكانته البارزة في الكويت والعالم.
وأضاف الشيخ مبارك الدعيج في تصريح صحافي اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة لأداء سمو الشيخ نواف الأحمد القسم أمام مجلس الأمة وليا للعهد في 20 فبراير عام 2006 أن سموه سيبقى رمزا للقائد الفذ والربان الماهر وعلامة مضيئة في تاريخ الكويت من خلال عطائه الكبير وإسهاماته الوطنية وجهوده المشهودة في المحافظة على أمن واستقرار الكويت وقوتها التي تستند الى وحدة صف أبنائها وتماسك نسيجها الاجتماعي.
وأكد أن سمو ولي العهد أثبت أنه صاحب رؤية ثاقبة عندما تصدى مبكرا للارهاب قبل أكثر من ثلاثين عاما ادراكا منه لمخاطر هذه الآفة التي تهدد وجود الدول والشعوب وتضرب مقدراتها وتدمر ثرواتها وخيراتها.
وأوضح أن سمو ولي العهد استطاع أن يحفظ للكويت وحدتها وقاد حملة مكثفة لاجتثاث الارهاب ومكافحة افكاره الهدامة قبل أن يدرك العالم حجم الارهاب الاسود وآثاره التدميرية.
وذكر أن الاحداث التي يشهدها العالم حاليا أكدت صوابية رؤية سمو الشيخ نواف الأحمد وسلامة الاجراءات التي اتخذها لحماية الكويت عندما كان وزيرا للداخلية مبينا ان ذلك يعكس قدرة سموه على استشراف المستقبل واتخاذ الخطوات الوقائية التي تحقق لأبناء الكويت الامن والامان.
وأشار الشيخ مبارك الدعيج الى أن سموه حفظه الله تتلمذ على يد عدد من قادة الكويت الحكماء فتعلم في مدرستهم الجامعة وتشرب من حكمتهم فاكتسب خبرة كبيرة كانت سبيلا له الي المناصب المهمة التي تقلدها ومعينا له للوصول إلى النجاح.
ولفت الى أن سموه عندما تسلم منصب محافظ حولي استطاع أن يحولها من قرية صغيرة إلى أكبر محافظة سياحية وتجارية واقتصادية في الكويت وعندما عهدت إليه حقيبة وزارة الداخلية عمل على تطوير الاجهزة الامنية وتحديث آلياتها ومعداتها وتنمية قدرات ومهارات جميع المنتسبين لها ليكونوا أهلا للمسؤولية باعتبارهم الحصن المنيع للكويت والعين الساهرة لحماية أبنائها.
وقال الشيخ مبارك الدعيج “خلال عملي في وزارة الداخلية إبان فترة الثمانينيات كنت شاهدا على انجازات سموه حفظه الله ورعايته الأبوية الكريمة لكل ابنائه واهتمامه الكبير بهم” مشيرا إلى أن سموه لم يكن قائدا تقليديا بل كان والدا حنونا ومعلما قديرا.
وأضاف أن سمو ولي العهد تنقل عبر مسيرته بين وزارات الداخلية والدفاع والشؤون الاجتماعية والعمل اضافة إلى الحرس الوطني فكان نموذجا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والتسامح والشدة والتواضع فاكتسب محبة الموظفين والمسئولين في كل موقع وفى كل مجال مشيرا إلى أن سموه كان دائما مثالا للكفاءة والاخلاص والخبرة والحكمة والحرص الصادق على مصلحة الوطن والمواطنين.
وشدد الشيخ مبارك الدعيج على أن سمو ولي العهد أحب الكويت وأهلها وترك محبة كبيرة في قلب كل من عمل معه أو تعامل معه أو اقترب منه أو تقرب إليه وكان ابا عطوفا وانسانا رائعا وقائدا ناجحا