أكد رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي إصرار الدولة المصرية على إنجاح مؤتمر (دعم وتنمية الاقتصاد المصري) الذي يعقد ما بين 13 و15 مارس الجاري في مدينة شرم الشيخ والتصدي بكل حزم لأية محاولات لعرقلته، كما ستعمل على خروج المؤتمر في أحسن شكلٍ وتحقيق أفضل النتائج، وستمضي قدما في تنفيذ المشروعات التي سيتم الاتفاق عليها، أخذا في الاعتبار إصلاح المنظومة التشريعية المتعلقة بالاستثمار، وفي مقدمتها قانون الاستثمار الموحد الذي سيصدر قريبا، بالإضافة إلى تسوية المنازعات الاستثمارية وديا، لما سيكون لذلك من نتائج إيجابية ستنعكس في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ونمو الاقتصاد المصري بوجه عام.
من جانب آخر وخلال استقباله وفدا من الكونجرس الأميركي برئاسة النائب الجمهوري رودني فريلنجيوسن رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الدفاع بلجنة الاِعتمادات في مجلس النواب اشار السيسي إلى أن دعوته لثورة دينية، هي دعوة لثورة من أجل الدين وليست على الدين، وتستهدف تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة ونشر القيم الحقيقية السمحة للإسلام.
وأضاف الرئيس أن التغلب على هذه الأمور كافة، لن يساهم فقط في دحر الإرهاب، ولكن ستكون له انعكاسات إيجابية على الديموقراطية والحقوق والحريات التي تتمتع بها الشعوب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بما تملكه من ثقل سياسي وتقدم اقتصادي وقوة عسكرية وأمنية، تضطلع بمسؤولية كبرى في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار في جميع مناطق العالم ومن بينها منطقة الشرق الأوسط.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة بأن الوفد الأميركي استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تعد حجر الزاوية وأساس الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك العديد من الإمكانيات التي تمنحها الفرصة للمساهمة في توفير الاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها.
كما أوضحوا أنهم سيواصلون دعم مصر داخل الكونجرس الأميركي وتقديم كل المساهمات الممكنة، بما في ذلك على الصعيد العسكري، لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تهدد أمن مصر القومي على حدودها الغربية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن تقدير مصر لموقف أعضاء الكونجرس الأميركي الداعم ولتفهمهم حقيقة الظروف والأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وحرصها على تنميتها في مختلف المجالات بما يصب في صالح الدولتين والشعبين المصري والأميركي، لاسيما أن البلدين لديهما تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون الوثيق.
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع في مصر على مدار السنوات الأربع الماضية، مشيرا إلى أن ثورة المصريين في الثلاثين من يونيو جاءت معبرة عن إرادة شعبية خالصة، وكانت مدفوعة بالاعتراض على محاولة تغيير هوية الدولة.