الإعلامية الكويتية مها القلاف، مثال للمرأة العصامية التي تجيد الوصول لأبواب النجاح لتفتحها على مصراعيها واحدا تلو الاخر، فهي لا تقنع بوظيفة واحدة تحبس مواهبها داخل أصفادها، فإلى جانب عملها معدة برامج بتلفزيون الكويت، فهي صاحبة شركة bellomedia لتنظيم المعارض والمؤتمرات ومدربة تنمية بشرية، ولا يقف طموحها عند حدود، إلا السياسة التي لا ترغب في تخطي سياجها وخوض دهاليزها.
أمانيها الشخصية تختلط بأهداف وطنية، إذ ترغب في الارتقاء بشباب الكويت من خلال إقامة معارض ودورات تدريبية تصقل مواهبهم وتساعدهم في تحقيق احلامهم، وحتى كرسي الوزارة الذي أجلسناها عليه افتراضا كان في وزارة الشباب للأخذ بأيديهم والولوج بهم من أبواب النجاح.
وفي السطور التالية نتعرف على القلاف:
] في البداية حدثينا من هي مها القلاف؟
ـ مها القلاف إعلامية… أعمل معدة برامج إعلامية بتلفزيون الكويت… وصاحبة شركة bellomedia لتنظيم المعارض والمؤتمرات… ومدربة تنمية بشرية.
] بما انك إعلامية، كيف تقيمين الإعلام الكويتي ومدى تأثيره في الجمهور؟
ـ الاعلام الكويتي لا ينقصه اي شيء لو أحسن التصرف وتعامل بطريقة صحيحة تتناسب مع الوضع العام للكويت، ونحن ولله الحمد نتمتع في الكويت بسقف عال للحرية قد لا يتمتع به آخرون في محيطنا الإقليمي الا ان هذه الحرية يجب الا تستغل في الإساءة والتشهير وبث الفتن.
] هناك اعلاميات تألقن على المستوى العربي، هل ترين الإعلامية الكويتية أصبحت في منافسة مع مثيلاتها من الإعلاميات في الفضائيات العربية؟
ـ التنافس شيء جميل.. يشحذ روح التحدي للعمل والاجتهاد اكثر.. وفي رأيي أن الإعلامية الكويتية لا ينقصها أي شيء لتصبح مثل مثيلاتها العربيات؛ لأن الجيل الحالي من الاعلاميات الكويتيات يتمتعن بثقافة عالية ولباقة وذوق.
] كإعلامية ما الهاجس الذي يشغلك او القضية الوطنية التي تحاولين التركيز عليها دائما؟
ـ الأمن والأمان لديرتنا الحبيبة الكويت ـ يحفظها ربي من كيد الأعداء والمنافقين.
] حدثينا عن مشاريعك الإعلامية المستقبلية وأهدافك؟
ـ لدي أفكار لمشاريع كثيرة لا تنحصر في مشروع واحد لكن استطيع ان أقول ان هدفها واحد وهو «دعم الشباب»، مثل إقامة معارض ودورات تدريبية تصقل المواهب الشبابية وتدعمهم اعلاميا وتساعدهم في تحقيق أهدافهم.
] وكيف تخططين لتلك المشاريع؟
ـ في كل مرحلة اضع اهدافا أطمح إلى الوصول اليها وتحقيقها، وبناء على ذلك ارفع مستوى المعايير التي اقيس بها انجازاتي في كل مرحلة أكثر من سابقتها، لذا فإن ما اطمح اليه اليوم مختلف عن الذي اطمح اليه بعد هذا اليوم، لهذا السبب تختلف اهدافي ويسمو طموحي، لانه كلما زاد الطموح قل مستوى الرضا والعكس صحيح.
] أحيانا يفتر نشاط المرأة بمجرد زواجها.. فبماذا تنصحين الفتيات ليستمر نشاطهن بعد الزواج؟
ـ الزواج والأمومة ليسا عائقا امام الطموحات والاحلام… بالعكس يجب أن يستمر النشاط بقوة بتشجيع من الزوج لزوجته لتحقيق احلامها وانتشارها لتصبح سيدة أعمال ناجحة بالمجتمع مما يعود هو عليه أيضا بالنجاح.
] هناك من لايزال يعتقد أن القيادة تقتصر على الرجل فقط برغم النجاحات التي حققتها المرأة.. فما تعليقك؟
ـ تفكير خاطئ.. المرأة نصف المجتمع وحققت نجاحات كثيرة على الصعيد السياسي ولا يوجد فرق بينها وبين الرجل بأي عمل.. بل بالعكس هناك وظائف للرجال استطاعت المرأة ان تتفوق فيها.
] ألا تفكرين في الترشح لانتخابات مجلس الأمة المقبلة بعد تجربة المرأة تحت قبة عبدالله السالم؟
ـ السياسة لا تستهويني فأنا أحب عملي الإعلامي وطموحاتي بعيدة كل البعد عن المجال السياسي، حيث أريد المزيد من التقدم في مشواري الإعلامي ومشاريعي الخاصة.
] تجربة توزير المرأة في الحكومة الكويتية ما تقييمك لها؟
ـ تجربة ناجحة بكل المقاييس، خذ مثلا الوزيرة الحالية هند الصبيح، فقد أثنى نواب مجلس الامة على أدائها وتطبيقها القانون، وحرصها على تطبيق خطة التنمية.
] ماذا لو عرضت عليك الحقيبة الوزارية؟ أي وزارة تجدين أنها الأقرب لك ولتخصصك؟
ـ بلا شك… وزارة الإعلام ووزارة الدولة لشؤون الشباب، فكما أشرت سابقا أسعى إلى الارتقاء بشباب الكويت من خلال التنمية البشرية التي تعول عليهم الدول في تحقيق التقدم والازدهار.
] هل يمكن أن تقدمي بعض التنازلات من اجل هدف معين؟
ـ اقدم، لكن ليس على حساب نفسي ومستقبلي… وإن امكن فشيئا بسيطا.
] وإلى أي مدى ممكن ان تجاملي في عملك؟
ـ قليلا ما أجامل بمجال عملي.. لأني أحرص على الخروج بعملي في أبهى صورة، والمجاملة بالتأكيد ستكون على حساب الجودة.
] من أكثر الشخصيات المؤثرة في حياتك؟
ـ والدي رحمه الله.
] أول درس تعلمته في حياتك؟
ـ اني ما اكون طيبة مع كل الناس.. وأن اعطي على كثر ما اشوف وآخذ.
] هل ترين نفسك محظوظة؟
ـ الحمد لله.. برضا الله ووالدتي وحب الناس لي..
] هل تنتقدين نفسك؟
ـ كثيرا.
] أين الرجل من حياتك؟
ـ الرجل هو الأب والاخ والزوج… هو سند المرأة بعد الله سبحانه وتعالى.
] ماذا عن هواياتك؟
ـ انا من عشاق السفر لو كانت ظروف عملي تسمح لي لكنت كل يوم في دولة.. وأميل إلى الهدوء والاستمتاع بالطبيعة والبحر والثلج.. لذلك دائما انتقي الدول وأبعد كل البعد عن مواسم السفر والزحمة… وسافرت لدول كثيرة في شرق آسيا وأوروبا.
] ما علاقتك بالمطبخ؟
ـ طباخة شاطرة، فوالدتي عسى الله يحفظها عودتني على دخول المطبخ منذ الصغر، وعلمتني الكثير من الأكلات، ولست من النوع الذي يعتمد كلية على الخادمة.
] ماذا يزعجك؟
ـ النفاق والكذب.
] وماذا يسعدك؟
ـ الصراحة والقناعة ورضا الله وحب الناس لي.
] لمن تقولين شكرا؟
ـ لكل شخص وقف بجانب مها في يوم من الايام بحب وإخلاص.
] ولمن تقولين آسفة؟
ـ لأمي وأهلي لأني في الفترة الأخيرة مقصرة معهم بعض الشيء لظروف عملي.
] ماذا تقولين لمن ظلمك يوما؟
ـ هناك مثل دائما نردده… «بات مظلوم ولا تبات ظالم»…. ورحمة الله كبيرة والله يسامحهم.
] يوم بكيت فيه ولن تنسيه؟
ـ يوم وفاة والدي رحمه الله.
] أين تجدين سعادتك؟
ـ بين أسرتي وأبنائي والأشخاص الذين يحبون مها ببساطتها.
] كيف تفتحين أبواب النجاح؟
ـ أبواب النجاح كثيرة بالحياة بس الشاطر اللي يعرف من اي باب يبدأ… وبالإصرار والعزيمة والتحدي والثقة بالله سوف ينفتح على مصراعيه.
] وما نسبة النجاح في حياتك؟
ـ نسبة النجاح في حياتي ان اترك على كل عمل انجزه بصمة مها القلاف.
] متى تخافين من الفشل؟
ـ الفشل وارد… لكن بالإصرار والتحدي والتخطيط الجيد «ماكو شي اسمه فشل».
] الكلمة التي تريدين ان تلغيها من قاموسك؟
ـ النفاق.
] في نهاية اللقاء هل تحبين إضافة شيء؟
ـ اشكر القراء لمنحي جزءا من وقتهم لقراءة أفكاري، والشكر موصول لكل القائمين على صحيفة «الخليج»، وأتمنى لكم مزيدا من التقدم والنجاح والتوفيق في ايصال رسالتكم الاعلامية.