• نوفمبر 22, 2024 - 7:33 صباحًا

السالمية يبحث عن بطولة .. والقادسية لمحو آثار السداسية

برعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تقام الساعة السابعة والربع من مساء اليوم الثلاثاء نهائي كأس سمو الأمير المرتقب، حيث يحبس الجميع الانفاس انتظارا لما ستؤول اليه الاوضاع في اللقاء المنتظر.
نار تحت رماد، هكذا هو الشعار الممكن ان يطلق على موقعة القادسية والسالمية، فالادارات متحفزة والاجهزة الفنية مترقبة واللاعبين متأملة والجماهير ما بين طامحة ومتذمرة.
وكل ما سبق يشير إلى ان الشارع الكروي يترقب مباراة من العيار الثقيل تجمع القادسية بتاريخه الكبير وجمهوره العريض امام السالمية بحاضره المميز وطموحات التتويج.
اللقاء بخلاف انه في مناسبة مهمة وفاصل لاحراز بطولة، الا انه يملك عدة وجوه اخرى تصب جميعها في اتجاه مباراة كاملة الدسم ومملوءة بمختلف انواع الاثارة، سواء داخل الملعب أو خارجه، ومن المؤكد ان كلا الجهازين الفنيين، اضافة إلى ادارة كل فريق سيحبسون الانفاس طيلة ٩٠ دقيقة، وربما اكثر وحتى اطلاق الحكم صافرة النهاية معلنا تتويج احدهما وانتصاره تاركا للآخر الخيبة وانكساره.
المباراة بالنسبة للقادسية ولاعبيه تعني الكثير فهي ثأرية في المقام الاول، حيث يريد الملكي طي صفحة الخسارة التاريخية والكارثية في نفس الوقت بسداسية مقابل لا شيء في الدوري، والتأكيد أن هذه الخسارة لم تكن سوى كبوة لا تعكس بأي حال فارق المستوى، القادسية يدرك تماما انه لن يجد فرصة افضل من نهائي كأس الامير لاسترداد كبريائه ورد اعتبار جمهوره، دخول اللقاء بغرض الثأر قد يكون سلاحا ذا حدين بالنسبة للقادسية، فالامر من الوارد ان يحمل اللاعبين ضغوطا اضافية، وهو ما قد يؤثر سلبا على الاداء، بينما على الجانب الآخر من المرجح ان يكون عاملا تحفيزيا يدفع اللاعبين إلى بذل جهود كبيرة داخل الملعب.
كما ان هناك بعدا اخر للمباراة وهو صراع الادارات، فيعلم القاصي والداني ان المياه بين ادارة السالمية ونظيرتها في القادسية ليست صافية تماما، حتى ان بدت راكدة، لتأتي المباراة وتكون حجرا قويا سيحرك تلك المياه الراكدة بكل تأكيد، كما تؤكد كل المؤشرات، الشيخ تركي اليوسف خرج منتشيا بعد الفوز بسداسية، واطلق تصريحا مفاده أنه لا يريد شيئا آخر هذا الموسم، وهو ما اعتبره الجمهور القدساوي استفزازا لهم، وطالبوا الادارة بالرد لكنها كانت مشغولة حينها بترتيب اوراق الفريق والبحث في مستقبل المدرب الاسباني الذي اقيل بعدها بأيام قليلة، مما سبق يتضح ان الادارات متحفزة تماما وسترصد المكافآت من اجل دفع اللاعبين نحو الفوز.
عامل آخر سيمنح نهائي كأس الامير اهمية كبيرة ويضيف له كل بهارات الاثارة، وهو رغبة السالمية الجامحة والقوية والواضحة في عدم الخروج من الموسم صفر اليدين وضرورة الفوز ببطولة، فبعد خسارة الدوري وكأس ولي العهد لم يعد امام المدرب محمد دهيليس سوى كأس الامير، وهو ما سيدفعهم لبذل جهود مضاعفة في اللقاء، ومحاولة اجهاض كل طموحات القادسية في انقاذ موسمه، وبالمناسبة هذا العامل مشترك بين الفريقين.
بالتحول للحديث عن المباراة فنيا سنجد ان الفرص متساوية بين الفريقين بشكل كبير، وكلاهما يملك بدلا من السبب الواحد العديد من الاسباب للفوز باللقب كما اشرنا، ويبقى اعتماد الوطني راشد بديح على تشكيلة ثابتة هو امر متوقع بتواجد نواف الخالدي في حراسة المرمى، وامامه رشيد صوماليا وخالد ابراهيم وخالد القحطاني وضاري سعيد، وفي الوسط فهد الانصاري وصالح الشيخ وعبدالله شيهو واحمد الظفيري، فيما يتواجد في المقدمة بدر المطوع إلى جوار اللاعب السويسري دانييل.
وعلى الجانب الآخر تبدو تشكيلة السالمية مكتملة بتواجد خالد الرشيدي في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي فهد الهاجري وفهد العتيبي وغازي القهيدي وبدر السماك، وفي وسط الملعب كيتا وعدي الصيفي وعادل مطر ومحمد السويدان وفي الامام جمعة سعيد كرأس حربة صريح وبجواره قد يدخل حمد العنزي.

Read Previous

جراغ يواجه ضغوطًا كبيرة للعودة عن قرار الاعتزال

Read Next

وفاء عامر: التمثيل بفلوس زوجي ليس عيبًّا

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x