الفنانة أمل محمد تدخل رمضان هذا العام بثلاثة مسلسلات دفعة واحدة وفي أدوار مختلفة حول هذه الإعمال والأدوار التي تجسدها أمل ومدى الاختلاف بينها تحدثت أمل معربة عن المخاوف التي تنتابها هذه الأيام على وقع مشاركتها في مسلسل «عام الجمر» للمخرج عمر إبراهيم، حيث تجسد شخصيتي شقيقتين توأم للمرة الأولى في مسيرتها الفنية، مؤكدة عزمها على التعايش وسط تناقضاتهما المتعددة طوال فترة التصوير، لكنه ليس بالأمر السهل.
محمد كشفت عن ملامح دورها في العمل قائلة: أجسد دورا ينتمي إلى نوعية الأدوار المركبة يتعلق بشقيقتين توأمين إحداهما شيماء والأخرى ليلى، ولكل واحدة منهما طباعها المتناقضة مع أختها مضيفة: في الوقت الذي تتسم فيه الأولى بالهدوء والرومانسية، تمتلك الثانية شخصية قوية يسيطر عليها حب الذات، الأمر الذي يجعلني نهبا للقلق والتوتر، حيال ما يحتاج إليه الدور من جهد ذهني ووجداني، كي تظهر كلتا الشخصيتين بالشكل المطلوب واللائق الذي يمتع المشاهد.
ثلاث شخصيات
ولفتت محمد إلى أن إحدى الشقيقتين ستموت في حريق يندلع في «الفريج» بينما تنجو الأخرى منه، لكن وفاة شقيقتها تغير من طباعها، فتصبح شخصية مختلفة، وتنقلب حياتها رأسا على عقب في الوقت نفسه أفصحت أمل محمد عن سعادتها بالمشاركة في العمل، لأنها أول مرة تجسد فيها هذا النوع من الأدوار، مؤكدة: أنا أهتم كثيرا بأدق التفاصيل الخاصة بكل شخصية، وبمراحل كل منها، مما يعني أنني سأجسد ثلاث شخصيات، ومواصلة: إن أحداث مسلسل «عام الجمر» تدور حول حريق هائل يجتاح «الفريج» فيتسبب في كشف الخبايا والأسرار، إذ إن أسقف المنازل التي يدمرها الحريق، تصير سببا لإسقاط الأقنعة عن كل منهم، وفي الوقت نفسه يودي الحريق بضحايا كثر وتُدفن معهم العديد من الأسرار، فيما يعيش البعض ممن نجوا من هذا الحريق بين المعاناة والألم والسعي إلى كشف تلك الأسرار، حيث تدور الأحداث في قالب تشويقي بوليسي يرصد العلاقات الاجتماعية المختلفة التي تنشأ داخل الفريج مسلسل «عام الجمر» الذي يُعرض ضمن الموسم الدرامي الرمضاني، من إنتاج شركة أبوظبي للإعلام، والمنتج المنفذ له جرناس للإنتاج الفني لصاحبها الفنان أحمد الجسمي، وهو من تأليف يوسف إبراهيم، وإخراج عمر إبراهيم، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، أبرزهم زهرة الخرجي وعبدالمحسن النمر، أمل محمد، ملاك الخالدي، باسمة حمادة، وريم حمدان متمنية امل أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
ثراء ومعاناة
وتضيف أمل محمد وأجسد في «لو أني أعرف خاتمتي» دورا رئيسيا ومحوريا حيث أقدم فيه شخصية «عفرا» الفتاة الثرية، التي تتخلى عن كل الثراء وتتزوج من رجل فقير لا يقدر على تأمين شيء، مما كان متوفرا لها في بيت أهلها، ورغم ذلك تنطلق معه في الحياة برغم البؤس، وتواجه مشكلات كثيرة من قبل الأهل في هذا الجانب.
وحول مسلسل «القياضة 2» تقول أمل محمد أجسد دور «وضحة» التي توفي زوجها وتعاني قسوة الحياة، ويستمر مسلسل معاناتها في الجزء الثاني مع أخيها، ورغم ذلك تحافظ على حملها، إضافة إلى أنني أعتبر هذا العمل «إماراتيا من الزمن الجميل» ويحمل الكثير من التفاصيل التراثية التي أدهشني سلوم حداد مخرج العمل بمعرفتها والإلمام بها إلى درجة كبيرة، لذلك كنا نسأله أثناء التصوير من أين يعرف بهذه التفاصيل الدقيقة، وهو ممثل ومخرج معروف بقراءته الدقيقة وبحثه عن مراجع عدة للعمل.
وحول غياب الممثلات الإماراتيات عن الساحة الفنية تقول: الإمارات تعد من أكثر الدول المحافظة، وحتى الآن بعض العائلات ترفض دخول بناتها مجال التمثيل، رغم أن المرأة الإماراتية تبوأت أهم وأقوى المراكز، في مختلف القطاعات. فبحضور أكثر من 60 شخصية دبلوماسية من البعثات العاملة في الدولة، ألقت ريم الهاشمي، وزير الدولة ومدير عام اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي، كلمة كانت في غاية الأهمية.
وحول عملها كمذيعة وايهما تفضل التمثيل ام التقديم وهل سيطغى أحدهما على الاخر قالت أمل: بدأت عملي كمذيعة، ولكن حينما دخلت مجال التمثيل، ولاحظت تفاعل الجمهور معي على خشبة المسرح، وشعرت بلذة حب الجمهور والجوائز التي أحصل عليها. أصبحت عاشقة للتمثيل، وخصوصا خشبة المسرح التي لا يمكن أن أستغني عنها لكن هذا لا يعني أن أتخلى عن التقديم فلكل مجال رونقه وجماله واتمنى أن أوفق في احداث التوازن بينهما.