توافدت جموع غفيرة إلى المقبرة الجعفرية في منطقة الصليبيخات، عصر السبت، لتشييع جثامين شهداء التفجير الارهابي الغادر الذي استهدف مسجد الإمام الصادق.
واكتظت المقبرة بجموع المشيعين من أبناء الكويت الذين توافدوا ليحملوا النعوش على أكتافهم في مشهد سطرت فيه أروع صور التآخي والتآزر بين كل شرائح وطوائف المجتمع الكويتي ليشهد العالم أجمع هذه الوحدة وفي أحلك الظروف.
وانضم إلى الجموع المتوافدة مشيعون قادمون من دول مجلس التعاون الخليجي، وحشد من المقيمين على ارض الكويت، ومن مختلف الجنسيات.
وارتسمت ملامح الحزن على وجوه الحاضرين الذين منهم من فقد صديقا أو أخا أو جارا والكثير منهم قدم ليشارك أبناء وطنه حزنهم وألمهم في هذا الحدث الجلل الذي أصاب الكويتيين جميعا.
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في تصريح للصحافيين في المقبرة: «ان هذه الجموع التي توافدت لتشييع شهدائنا خير دليل على قوة وتلاحم وتماسك أبناء المجتمع الكويتي»، سائلا المولى ان يسكنهم فسيح جناته وأن يعوض أهل الكويت خيرا وأن يبقي لحمتهم وتماسكهم.
وأكد الغانم أن أهداف هذا العمل الاجرامي الجبان فشلت وأن هذا التواجد الكبير في المقبرة أكبر وأبلغ رد على من يعتقد واهما أنه سيفرق المجتمع الكويتي.