وزراء ومسؤولون: الروح الوطنية والالتفاف حول القيادة سيصدان أهداف الإرهابيين

ستنكر وزراء ومسؤولين الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، مما اسفر عن سقوط 27 شهيدا وإصابة 227 من الأبرياء، مؤكدين أن الكويت أقوى من هؤلاء الجبناء، كما وصفوا من قاموا بهذا الاعتداء الآثم بالمجرمين والمفسدين في الأرض الذين لم يراعوا حرمة دماء المسلمين ولا حرمة الشهر الفضيل.

وقال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان ما حصل في مسجد الإمام الصادق يعد «عملا إرهابيا جبانا يستهدف أمن الكويت واستقرارها».
واضاف الشيخ سلمان الحمود أن الكويت «أقوى من هؤلاء الجبناء»، معربا عن تعازيه ومواساته لأسر الشهداء والضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث بشهر رمضان المبارك.
وقال: «اننا نعمل ونجتهد للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة الكويت وان قلوبنا مع أهالي وأسر الشهداء والمصابين»، سائلا الله عز وجل أن يرحم الشهداء ويشفي المصابين.
من جانبه اعلن وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع ان تلقي التعازي في شهداء انفجار مسجد الإمام الصادق سيكون في المسجد الكبير بالتنسيق مع ذوي الشهداء. وشدد الصانع على وجوب ادراك الجميع بأن الأعداء يغيظهم ما يرونه متحققا في الكويت من تماسك ووحدة في الصف جعلها تشهد بفضل الله أمانا ورخاء واستقرارا يقل نظيره لكن أعداء الأمة يتحينون الفرصة لمناسبة لبث السموم والأحقاد واثارة النعرات الطائفية محاولين بذلك تشتيت الصف وتفريق الكلمة.
وأكد ضرورة تضافر جهود العلماء والدعاة ومؤسسات الاعلام الحكومية والأهلية والنخب الفكرية لمحاربة فكر التكفير والتفجير بمختلف الوسائل والسبل حماية مجتمعاتنا الإسلامية من خطر هذا الفكر الدخيل.
ومن جهته ناشد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق أهل الكويت الحفاظ على وحدتهم الوطنية والوقوف صفا واحدا ضد الاعتداء الإجرامي الذي استهدف إثارة الفتنة في أوساط الشعب الكويتي المحب للخير والسلام.
ودان المعتوق، وهو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية «الحادث الإرهابي» الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، مضيفا ان هذا العمل من «الأعمال الآثمة والخسيسة والإرهابية الدنيئة التي تتنافي مع تعاليم الإسلام وأدبياته».
وذكر ان مثل هذه الأعمال البغيضة تسيء إلى الإسلام الحنيف وتعطي ذريعة للنيل منه وتزرع الكراهية والبغضاء بين الناس وتشيع الفساد والافساد في الأرض وتفكك الأواصر وتخلق حالة من البلبلة والفوضى.
كما وصف من قاموا بهذا الاعتداء الآثم «بالمجرمين والمفسدين في الأرض الذين لم يراعوا حرمة دماء المسلمين ولا حرمة الشهر الفضيل شهر العبادة والطاعة ونبذ المعاصي والبعد عن كل صور الرذائل والفساد والإجرام».
بدوره وصف وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير انفجار مسجد الإمام الصادق بانه «جريمة بشعة» وجدت تجاوبا سريعا بتفقد سمو أمير البلاد لموقع الحادث وباجتماع مكتب مجلس الأمة بوجود أكثر من 26 نائبا.
بدوره قال رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور الأحمد الجابر الصباح ان الكويت ستظل امنة ومستقرة وقادرة بإذن الله تعالى ثم بعزيمة أهلها وتلاحمهم على التصدي لكل من يحاول زعزعة أمنها وامانها وترويع المواطنين.
وأضاف الشيخ احمد المنصور ان هذا العمل الذي قامت به مجموعة من أصحاب الفكر المتطرف ممن انعدمت ضمائرهم وغاب عنهم المنهج الإسلامي القويم لن يزيد أهل الكويت بكل طوائفهم وانتماءاتهم الا قوة وصلابة في مواجهة كل من تسول له نفسه العمل على احداث فتنة أو شق الصف.
وعلى المستوى الأهلي أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي استعدادها ومتطوعيها للتعاون والتنسيق مع السلطات الحكومية والأمنية.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح صحافي ان «هذا الحادث الإرهابي يثبت مجددا أن الإرهاب الأعمى جعل من كل شيء هدفا وأن مواجهته بكل الوسائل واجب شرعي ووطني»، داعيا متطوعي ومتطوعات الجمعية للتبرع بالدم بشكل عاجل.
وشدد على استعداد متطوعي الهلال الأحمر الدائم لخدمة الكويت سواء على المستوى المحلي أو الخارجي في كل جوانب العمل الاغاثي والانساني.
كما أعرب «تجمع دواوين الكويت» عن صدمته وحزنه ازاء الحادث الأليم والأرواح البريئة التي ازهقت جراء الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مسجد الإمام الصادق، مؤكدا وقوف الشعب صفا واحدا وتكاتفهم مع القيادة في مواجهة الفتن والفرقة بين المواطنين.
وقال التجمع في بيان أصدره: إن هذا العمل مستهجن ومرفوض وهو دخيل على الكويت وان مثل هذا العمل لن يؤثر في وحدة المجتمع الكويتي.
وأضاف البيان: ان تلك الفعلة النكراء انما ستدفع أهل الكويت إلى التوحد والالتفاف حول بعضهم بعضا وخلف قيادتهم مؤكدا أن شعب الكويت الذي جبل على روح المحبة والتعاون والتكاتف في الأزمات يدرك ان هذا العمل الجبان إنما هو جزء من مشروع «شيطاني ملعون» يستهدف المنطقة برمتها من خلال ضرب مكونات المجتمع الكويتي عبر الفكر التكفيري المتطرف الذي لا يمت للإسلام والدين الإسلامي بصلة.
وقال ان ذلك يتطلب وقوف الكويت كلها حكاما وحكومة وشعبا صفا واحدا ويدا واحدة بوجه ذلك الفكر التكفيري ومن يريد شرا بهذه الارض واهلها.
ودعا البيان كل اطياف المجتمع الكويتي الذي عرف بمسالمته إلى الحيطة والتروي والوحدة وعدم الانسياق وراء الإشاعات والعواطف من أجل منع أي فرصة امام أي جهة إرهابية أو أشخاص لاستغلال هذه الحادثة وبث الفتن والفرقة بين المواطنين.
وضمن ادانة جمعية احياء التراث الإسلامي للانفجار الذي وقع في مسجد الإمام الصادق دعت إلى «تفويت الفرصة على من يريد احداث فتنة وشق الصف الكويتي الواحد».
وقال رئيس الجمعية طارق العيسى ان اراقة الدماء وازهاق الأرواح البريئة امور محرمة شرعا، مبينا أن هناك «أياد خبيثة تريد اشعال الفتن التي ندعو المولى أن يرد كيدها في نحرها».
ودعا الجميع إلى الالتفاف حول القيادة الحكيمة للبلاد ممثلة بسمو امير البلاد وسمو ولي العهد والتمسك بروح السماحة وعدم اثارة الفتن والحذر من الأيادي الخبيثة الخارجية والتحلي بالحكمة.
من جانبها اعربت جمعية الاصلاح الاجتماعي عن استنكارها وادانتها للحادث، مؤكدة ان مثل هذه «الاعمال الاجرامية تهدف إلى ترويع وقتل الامنين وبث الفتنة في المجتمع الكويتي».
ودعت الجميع إلى اليقظة والتنبه وتفويت الفرصة على من يستهدف امن الكويت واستقرارها، معربة عن خالص التعازي والمواساة لذوي القتلى والمصابين في الحادث وفي هذا الصدد وصف وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح الانفجار الذي حدث في مسجد الإمام الصادق بأنه «جريمة بشعة لا تقبلها الإنسانية ولا الأديان ولا الاخلاق» تستهدف الفت من عضد المجتمع الكويتي.
وقال الفلاح ان المجتمع الكويتي بحكمته وحنكة قيادته يستطيع ان يتجاوز كل هذه المؤامرات التي تستهدف ضرب اسفين الطائفية والفرقة بين ابناء المجتمع الكويتي.
وذكر ان آمال الغزو العراقي وآمال الذين يتطلعون لتحقيق اهداف من مثل هذه الأهداف الخبيثة تحطمت وستتحطم على صخرة اللحمة الوطنية الكويتية، داعيا الله عز وجل أن يرحم شهداء الوطن ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويعجل في شفاء الجرحى والمصابين.
واضاف أن هذه المحنة لن تزيد المجتمع الكويتي الا صلابة وقوة داعيا المولى عز وجل إلى أن يحفظ الكويت وشعبها من كل سوء مكروه.