أعرب عدد من المحافظين عن استنكارهم الشديد لحادث تفجير مسجد الإمام الصادق، مدينين بشدة مثل هذه الاعمال الإجرامية التي لا تمت إلى الدين بصلة ولا إلى الإنسانية أو الأخلاق بشيء.
واوضحوا ان حضور القيادة السياسية، وفي مقدمتها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، إلى موقع الحادث بعد وقت قصير من حدوث الانفجار ما هو الا دليل على وحدة الشعب الكويتي وتداعيه في الازمات ليكون صفا واحدا امام هذا العمل الإرهابي الجبان.
واستنكر محافظ حولي الفريق اول متقاعد الشيخ احمد نواف الاحمد الصباح الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته عدد من الشهداء خلال صلاة الجمعة بمسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر.
وقال الشيخ احمد النواف ان مثل هذه الحوادث الإرهابية الدنيئة لن تؤثر في المجتمع الكويتي بل ستزيده تماسكا والتحاما بين مكوناته.
واضاف: ان ما رأيناه ولمسناه منذ وقوع الحادث حيث تعاضد الكويتيون جميعا لمواجهة الإرهاب وشكلوا نسيجا من اللحمة الوطنية تجسدت بحضور القيادة السياسية الحكيمة لموقع الحادث وعلى رأسهم سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد حفظه الله ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والقيادات السياسية والأمنية، اضافة إلى تطوع جمع غفير من المواطنين لتقديم المساعدة للجرحى والمصابين وللتبرع بالدم.
وبين ان تلاحم الكويتيين امر غير مستغرب من شعب عجنته المحن وخلقت منه مجتمعا متماسكا ملتفا حول وطنه وقيادته.
وتقدم بأصدق التعازي لذوي الشهداء الذين قضوا في هذا العدوان وللشعب الكويتي عامة داعيا كل من لديه معلومة متعلقة بالحادث الإرهابي الاثيم التقدم بها إلى الجهات الامنية المختصة.
واعلن الشيخ احمد النواف عن تسخير محافظة حولي جميع امكاناتها وكوادرها البشرية للمساهمة في خدمة الجهات المعنية معتبرا ذلك اقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن وشعبه الكريم.
وابتهل إلى المولى عز وجل ان يحفظ الكويت وشعبها ويديم على الكويت نعمة الامن والاستقرار تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما.
من جانبه استنكر محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق عقب صلاة الجمعة والذي أسفر عن قتل عدد من الاشخاص الابرياء، مشيرا إلى أنه عمل إرهابي خبيث يريد زعزعة واستقرار أمن الكويت.
وأكد الشيخ فيصل الحمود رفضه لهذه الاعمال الاجرامية وجميع الأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها أيا كانت دوافعها البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السامية.
وحذر «من أن هناك أيادي خفية تسعى لزعزعة الأمن في بلادنا العربية والإسلامية وإيجاد الفرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن الواحد»، مشيرا إلى أن مثل هذه الاعمال لها نتائجها الخطرة في المجتمع وتؤدي إلى الشقاق والفرقة والخلاف ونشر البغضاء والكراهية التي لها نتائجها السيئة على البلاد والعباد.
وقال الشيخ فيصل الحمود: «إننا أحوج ما نكون في هذا الوقت لتوحيد صفنا ضد من يحاول اثارة الفتن وزعزعة أمن الاوطان»، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة تحصين الشباب من الافكار المتطرفة لانهم أمل المستقبل وحاضره وذلك من خلال اجتذابهم الأفكار الوسطية والمبادئ السمحة لديننا الحنيف والبرامج الثقافية والاجتماعية والترويحية.
وأعرب عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا الابرياء وأن يتم على المصابين بالشفاء والعافية وأن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
من جهته اعرب محافظ الاحمدي الشيخ فواز خالد الحمد الصباح عن بالغ الاستنكار للجريمة الشنعاء والاعتداء الآثم على المصلين في مسجد الإمام الصادق، مدينا الفئة الضالة التي دبرت ونفذت هذا العمل البشع في أحد أكثر الشهور واكثر الأيام قدسية. وقال الخالد ان هذا العمل الاجرامي لن يزيد ابناء الكويت الا تماسكا وصلابة في مواجهة كل من تسول لهم أنفسهم النيل من الكويت وأهلها، مشددا على ضرورة التمسك باللحمة الوطنية التي تمثل الركيزة الأساسية في مواجهة المتربصين بأمن واستقرار الكويت.
وأعرب عن اليقين بأن مواجهة الإرهاب والتطرف مسؤولية مشتركة بدءا من الأسرة إلى مختلف المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، مشيرا إلى الثقة التامة بقدرة جهات الاختصاص على تحقيق الأمن والأمان والتصدي لكل فكر وفعل متطرف.
وأهاب الخالد بالجميع إلى التحلي بمزيد من اليقظة والوعي بطبيعة الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية المحيطة وتفويت الفرصة على كل حاقد أو جاهل ووضع دولة الكويت ومصلحتها العليا نصب العيون والعمل صفا واحدا لإعلاء شأنها ومكانتها في ظل القيادة الحكيمة لقائد العمل الانساني سمو أمير البلاد.
وتوجه إلى الكويت الحبيبة، وطنا وشعبا وقيادة، وإلى ذوي الضحايا الأبرياء، بأحر التعازي سائلا العلي القدير لهم الجنة والشفاء العاجل للجرحى.