النجمة الجميلة هدى حسين دائما تمتعنا بأعمالها الدرامية ليس في رمضان فقط، ولكن على مدار العام سواء على خشبة المسرح عبر أعمالها الاستعراضية الغنائية التي تقدمها للطفل أو المسلسلات التلفزيونية، وفي رمضان هذا العام تقدم مسلسل «لك يوم» وهو من تأليف محمد النشمي ويشارك في بطولته إلى جانب هدى حسين نخبة من النجوم مثل حسين المنصور، زهرة الخرجي، إلهام الفضالة، محمد جابر، سلمى سالم، مي البلوشي، شهاب جوهر ومن إخراج أحمد فؤاد الشطي، لكننا لن نتحدث معها عن الفن بل سنفتح خزينة ذكرياتها الرمضانية والمواقف الطريفة فيها وهل تدخل المطبخ في رمضان فماذا تقول النجمة هدى حسين؟
< بما اننا في الشهر الفضيل فهل نفتح معك خزينة ذكرياتك الرمضانية، ونقول ماذا بقي في ذاكرة النجمة هدى حسين من ذكريات الطفولة في رمضان؟
ـ لا شك ذكريات جميلة اشعر بالسعادة كلما تذكرتها خاصة انني صمت في سن صغيرة لا لشيء إلا لتقليد الآباء والأمهات، رغم أن الأسرة كانت تطلب مني أن افطر بعد الظهر مباشرة، حتى لا اتعب وكنت أحاول أن أتماسك أمامهم لأبدو كبيرة وصاحبة إرادة وعزيمة، وأقول لا سأكمل الصيام لكن حبل الكذب قصير لأنني كنت اختبئ وأتسلل إلى المطبخ لألتقط ما تطوله يدي، وذات يوم نسيت نفسي من شدة الجوع، وجلست آكل على راحتي وكانت النتيجة أن امري انكشف، واهلي نهروني بشدة على هذا الكذب، وعلموني أن افطر أمام أعينهم أفضل من الكذب عليهم والإفطار من دون علمهم، والحقيقة كلما تذكرت هذه المواقف اشعر بحنين تلك الأيام لأننا كنا نمرح ونلعب ونجري هنا وهناك، والحياة كانت تبتسم لنا ونراها بصورة وردية بعيدا عن المشكلات لم نكن نشغل بالنا بالمسؤوليات ولا الهموم، لكن كما يقولون الأيام تمضي ولا تعود ولا يبقى منها إلا الذكريات الجميلة وهذه سنة الحياة، لكن كلما أتى رمضان تذكرت شقاوة الأطفال، وأعود بالذاكرة إلى تلك الأيام الحلوة التي نتمنى أن يعيشها أطفالنا اليوم.
< في الخليج تحتفلون بما يسمى القرقيعان فهل كنت تشاركين الأطفال في الدوران على المنازل لطلب القرقيعان؟
ـ القرقيعان عادة جميلة وله طقوس محببة للكبار والصغار معا وهي احتفالية رائعة تدخل السرور إلى نفوسنا، خاصة عندما كنا نرتدي زيا تراثيا جميلا ونعلق الأكياس في أكتافنا ورقابنا ونسير في جماعات داخل الفريج أو الحي كمجموعة أطفال، ونردد الاغاني الحلوة ونطرق الأبواب فرحين بما سنحصل عليه، وكان أهل الفريج يعاملوننا بحب شديد ويفرحون بنا ويغنون معنا بعد أن يعطونا الحلويات والمكسرات فنعود بها إلى الأهل فرحين فيستقبلوننا بالترحاب الشديد ويفرحون لفرحنا مازلت أتذكر هذه الأيام الرمضانية فهي محفورة في ذاكرتي بحروف من نور.
< هل هدى حسين ست بيت شاطرة وتجيد الأكلات الرمضانية أم تعتمد على الخدم؟
ـ هدى حسين إنسانة قبل أن تكون فنانة ولعلمك أنا ست بيت شاطرة جدا وأتفنن في عمل الأكلات بشكل عام والرمضانية بشكل خاص مثل المطبق والمحشي والمجبوس وأنواع كثيرة من الحلويات، وكلما سنحت لي الظروف لدخول المطبخ أمارس هواية تحضير الأكل، لكن مع الأسف الشديد ممارسة هذه الهواية لا تتاح لي بشكل كبير بسبب انشغالي في تصوير اعمالي الدرامية، ولذلك لم يعد لدي الوقت لدخول المطبخ وانجاز بعض الأكلات، خصوصا في نهار رمضان، لأنه يمر بسرعة كبيرة، لكن هذا لا يمنع أن انتهز الفرصة في بعض الأيام لأمارس هذه الهواية.
< بعض الفنانين أحيانا تضطرهم الظروف للوجود في دول أخرى أثناء رمضان فهل حدث هذا معك؟
ـ بصراحة في رمضان تحديدا لا أحب السفر إطلاقا، بل اقضيه بين اسرتي وعائلتي لأستمتع بدفء العائلة والأجواء الرمضانية في ديرتي، لكن إذا كانت هناك ضرورة قصوى فما باليد حيلة، لكن أسارع في إنهاء هذه المهمة لأعود فورا إلى الديرة وأكمل رمضان بها، لأن التجمع حول المائدة الرمضانية يشعرك بسعادة غامرة، لدرجة أن غياب احد أفراد الأسرة عن الإفطار لتلبية عزيمة مثلا في منزل آخر يشعرنا بالفراغ، وهذه إحدى مميزات الشهر الفضيل الذي تجتمع فيه القلوب على المحبة والخير ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا هذه النعمة ولا يغير علينا.
< بعض الأعمال الدرامية قد لا ينتهي تصويرها حتى دخول رمضان فهل حدث معك مواقف كوميدية أثناء التصوير بسبب الصيام؟
ـ الحقيقة هناك كثير من المواقف الطريفة التي قد تحدث في رمضان بسبب الصيام كالنسيان وما شابه وأتذكر من هذه المواقف أثناء تصوير احد المسلسلات في شهر رمضان وقبل موعد الإفطار بنصف ساعة أعلن المخرج أن جميع الممثلين سيتناولون إفطارهم في اللوكيشن لعدم ضياع الوقت في الذهاب إلى المنزل ثم العودة، لكنني صممت على الإفطار في منزلي مع عائلتي وغادرت موقع التصوير على أن أعود سريعا بعد الإفطار، وكان الطريق شبه خال مع اقتراب آذان المغرب فأسرعت أكثر وفجأة تعطلت السيارة ووقفت بي في الطريق وحاولت أن اعرف أين العطل، لكن محاولاتي باءت بالفشل وكنت في منطقة بعيدة عن اي ميكانيكي وليكتمل الموقف اكتشفت أن بطارية تلفوني المحمول فارغة إذا انشغلت بالتصوير ونسيت شحنها فلم انجح بالاتصال بأحد، وهكذا وجدت نفسي إلى جوار سيارتي وحيدة وأنا استمع إلى آذان المغرب ولا أجد حتى شربة ماء، وبعد نصف ساعة تقريبا قضيتها داخل السيارة وأنا حائرة اقترب شخص وتعرف على ونجح في إصلاح السيارة وشكرته لكن الوقت كان قد مضى ولا سبيل للذهاب إلى المنزل لتناول افطاري فقررت العودة إلى اللوكيشن والإفطار هناك مع بقية الزملاء، لكن بالطبع عندما وصلت كانوا قد التهموا جميع الوجبات وفرغوا من مشروباتهم وعندما سالوني لماذا جئت بسرعة ما شاء الله ماذا أكلت في إفطارك فقلت لهم أكلت مقلبا كبيرا.