• نوفمبر 23, 2024 - 12:27 صباحًا

الرئيس السيسي بالزي العسكري في سيناء: التاريخ سيتوقف طويلًا أمام بطولات الجيش

لأول مرة منذ توليه مسئولية رئاسة الجمهورية، ظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتديا زيه العسكري الميداني، في رتبة المشير كقائد أعلى للقوات المسلحة، بشمال سيناء، في إطار حرصه على أداء التحية العسكرية لرجاله أبطال القوات المسلحة، الذين قاتلوا بشرف وبسالة فى مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأكد الرئيس السيسي أن الجيش المصري يقوم بدور عظيم والتاريخ سيتوقف طويلا لتسجيل ما قام به أبطال القوات المسلحة.
وأدى الرئيس السيسي أثناء تفقده عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية العاملة بشمال سيناء، التحية العسكرية لأبطال القوات المسلحة لما يبذلونه من تضحيات من أجل شعب مصر العظيم.
ولفت الرئيس السيسي إلى أنه حتى الآن يتم العثور على جثث للعناصر الإرهابية ويتم دفنها جراء العملية الإرهابية الأخيرة.
وقال السيسي إنه حضر لتقديم التحية لأبطال القوات المسلحة تقديرا لهم، لافتا إلى أن ثقة الشعب المصري في قواته المسلحة لاحدود لها، وذلك حسبما ذكر العميد محمد سمير المتحدث العسكرى في بيان له على صفحته الرسمية بـ «فيس بوك».
وقدم رئيس الجمهورية التحية لكل بيت وأم مصرية قدمت شهيدا أو مصابا من أجل مصر.
ومن جانب آخر قال الرئيس السيسي، إن «حادث اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام، كان رسالة من الإرهابيين للملايين التي نزلت يوم 30 يونيو».
وأضاف الرئيس السيسي إن «أهل الشر استهدفوا النائب العام، ليقولوا للشعب الذي نزل في 30 يونيو لتأكيد عظمته، نحن سنكتم صوتكم من خلال اغتيال محاميكم».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد تقدم الجنازة العسكرية التي أقيمت لشهيد الواجب المستشار هشام بركات النائب العام الذي لقي مصرعه إثر تفجير استهدف موكبه.
وقدم الرئيس السيسي العزاء لأسرة النائب العام «الذي لبى نداء وطنه وهو يفخر بإعلاء كلمة العدل والحق التي أمر بها المولى عز وجل»، مؤكدا أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصري على اقتلاع جذور الإرهاب الغاشم».
وأضاف الرئيس السيسي، خلال تشيع جنازة النائب العام، أن «الجيش والشرطة والقضاء يدفعون الثمن فداء لمصر».
وقال إن «الدولة لن تترك الإرهاب وإنها تواجه حربا ضخمة وعدوا خسيسا يستلزم تكاتف الجميع»، مشيرا إلى أن «يد العدالة مغلولة بالقوانين التي يجب أن تعدل لمجابهة التطورات التي تحدث وبما يحقق تنفيذ العدالة الناجزة في أسرع وقت».
ووجه السيسي كلمة إلى رجال القضاء، أكد فيها أن «تقديم العزاء سيكون بتقدم الدولة للأمام والسيطرة على الإرهاب والأحكام الناجزة للعدالة في أسرع وقت، ودم الشهيد في رقاب كل المصريين».
وقال الرئيس السيسي للقضاة: «النائب العام هو صوت مصر ولن يستطيع أحد أن يسكت صوت مصر»، لافتا إلى أن «هذا العمل الإرهابي الغاشم لن ينال من تماسك وترابط المصريين لأننا واقفون على أرض صلبة».

الرئيس السيسي ودلالات الزي العسكري

يعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الوحيد بعد الرئيس الراحل أنور السادات الذي حرص على ارتداء الزي العسكري بعد توليه مسئولية رئاسة البلاد، وخروجه من الخدمة في صفوف القوات المسلحة، ليظهر بزيه العسكري الميداني كجندي مقاتل، مثل بقية رجال الجيش البواسل الذين يضحون بأرواحهم من أجل مصر وشعبها.
من جانبه، قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجي والعسكري إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رجال القوات المسلحة في سيناء على جبهة المعركة دليل واضح على اعتزازه بعسكريته العريقة، والتزامه بتقاليدها الراسخة، التي يحكمها الانضباط والالتزام الذاتي لكل قادتها وضباطها وصفها وجنودها، مؤكدا أن الزي العسكري له دلالات كبيرة، منها القوة والقدرة على مواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف، والتصدي لأى عدو في الداخل أو الخارج، والحكمة في إدارة المعركة ومواجهة الصعاب باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويحمل أكبر رتبة عسكرية في القوات المسلحة.
وأوضح اللواء قنديل أن التحية العسكرية لا تؤدى من قبل رئيس الجمهورية إلا إذا كان مرتديا لغطاء الرأس، ويقف في وضع «انتباه»، وتكون في الغالب لقواته المصطفة أو الوحدات التي يزورها.
وأشار اللواء قنديل إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يهتم بارتداء الزي العسكري، وحرص على ذلك خلال افتتاح قناة السويس للملاحة عقب انتهاء حرب أكتوبر المجيدة وتحديدا في يوم 5 يونيو 1975، وكان يحرص على هذا الإجراء دائما خلال الاحتفال بعيد انتصارات السادس من أكتوبر في كل عام، موضحا أنه نال الشهادة وهو مرتديا هذا الزي. وأوضح اللواء قنديل أن الرئيس الأسبق حسني مبارك لم يرتد الزي العسكري خلال فترة توليه رئاسة الجمهورية، وكان يحرص على ذلك فقط عندما كان نائبا للرئيس السادات، فقد كان يظهر بالزي العسكري الكامل إلى جوار الرئيس، وخلال حادث المنصة في أكتوبر 1981، كان مبارك مرتديا زيه العسكري، مرجحا أن تكون تلك المرة هي الأخيرة التي ارتدى فيها مبارك الزي العسكري.
وأضاف قنديل: «من حق القائد الأعلى للقوات المسلحة أن يرتدي الزي العسكري الخاص بكل الأسلحة والأفرع الرئيسية داخل القوات المسلحة، وليس زي السلاح الذي عمل به فقط، فيجوز للرئيس ارتداء زي القوات البحرية أو الجوية، باعتباره قائدا أعلى لكل القوات المقاتلة، مؤكدا أن السادات خلال افتتاح قناة السويس كان يرتدي زي البحرية، على الرغم من أنه ينتمي لسلاح المشاة.

 

Read Previous

على خطى الكويتيين .. البحرينيون في جمعة موحدة

Read Next

خادم الحرمين: هجمات سيناء عدوان وإفساد في الأرض

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x