ثمَّن عميد أسرة آل الصباح رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي كل الخطوات والاجراءات التي اتخذها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من أجل تثبيت الوحدة الوطنية، ولم الشمل الكويتي، لتفويت الفرصة على قوى الشر والارهاب التي حاولت زعزعة أمن الكويت واستقرارها، وبث بذور الفتنة بين أبنائها.
وقال سموه في تصريحات للزميلة « السياسة»: «عشنا في هذا البلد منذ وجدت الكويت مجتمعا واحدا، لا يفرق بيننا مذهب أو طائفة أو عرق، ولا أي أمر آخر، كما أن ولاءنا كان ولايزال للكويت وأهلها». ورأى ان «المنطقة من حولنا تشتعل، وهو ما يوجب علينا ان نكون أكثر يقظة وحذرا، لاسيما ان الارهاب يطرق أبواب كل المجتمعات، وحاول ان يوصل نيرانه إلى بلدنا العزيز»، وأكد «ان المعالجة الحكيمة والسريعة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لآثار العمل الارهابي في مسجد الإمام الصادق، وتواجده السريع بعد دقائق من العدوان الغادر، ورده على رجال الأمن الذين حذروه من مخاطر دخوله المسجد بقوله «هذولا عيالي» إنما هو يعبر عن حقيقة نظرة صاحب السمو إلى كل الكويتيين الذين لا فرق بينهم أبدا، كما يدل على حرص سموه، ويؤكد انه مهما كانت المخاطر كبيرة فلن تفت بعضدنا في مواجهة هذه المخاطر بالحزم والحسم وتفويت الفرصة على كل من يريد السوء لهذا البلد وشعبه».
وقال: «نبارك ونثمن خطوات سمو الأمير وحكمته في العمل على ابعاد الكويت عن تأثيرات الارهاب الذي يهدد المنطقة، وتعاونه مع اخوانه في دول مجلس التعاون الخليجي، في هذا الشأن، وهو ما يجعل الجميع يطمئن إلى قدرة دولتنا على التصدي لهذه الاعمال الاجرامية التي تنافي كل القيم الإنسانية والدينية». وأضاف ان «زيارة سمو الأمير إلى مسجد الإمام الصادق حتى من دون حراسة، وبعد وقت قصير من وقوع جريمة (الجمعة الاسود) النكراء، افشلت كل المخططات الفتنوية التي كان يريد تحقيقها الارهابيون من خلال جريمتهم هذه، وهنا لا بد ان نؤكد ان الموقف الشعبي الموحد المستنكر لهذه الجريمة أثبت أن المماحكات والشغب السياسي الذي شهدته البلاد في الفترة الماضية لن يؤثر في وحدتها، وهذا الشغب السياسي، بالمناسبة طارئ علينا، فنحن لم نشهده طوال تاريخنا، ولن يكون له أي تأثير لأن من يمارسه قلة قليلة جدا».
وشدد سمو الشيخ سالم العلي على ان الخطوات الحكيمة لصاحب السمو في مسألة معالجة آثار الجريمة الارهابية النكراء رسخت جمع الشمل الكويتي، كما ان الاجراءات التي اتخذتها الاجهزة الأمنية كافة عززت الشعور الوطني بالاستقرار والطمأنينة بين الكويتيين والمقيمين. وقال: «نبارك للقائد الإنساني، بل أمير الإنسانية، صاحب السمو الأمير مواقفه، في الداخل والخارج لحماية الكويت من المخاطر المحدقة بها، ونسأل الله العلي القدير ان يديم عليه الصحة والعافية، ويعينه على العمل من أجل حماية البلاد والعباد، خصوصا في هذه المرحلة التي تتلبد فيها أجواء المنطقة بغيوم الارهاب، وتعج ساحاتها بمخططات اعادة رسم حدود الدول وتغيير مصائر شعوبها». واستطرد قائلا: «الكويت كانت وستبقى بخير في ظل هذه القيادة الرشيدة والحكيمة، ونشكر الله سبحانه وتعالى على ما انعم به علينا من تواد ومحبة بين ابناء الشعب الكويتي، والاستقرار، ومن نعمه أيضا علينا المحبة والعلاقة المميزة بين الحاكم والمحكوم، والشعب وولي الأمر، هذا الرجل الذي أحب بلده فأحبه شعبه وأخلص إليه، ولذلك لا نخاف على الكويت لا من الارهاب ولا من أي شغب سياسي، لأن من يمارسون هذه الاعمال إنما هم قلة قليلة سرعان ما تنفضح اعمالهم وأهدافهم فينبذهم الشعب». وأضاف: «رب البرية حفظ الكويت منذ القدم، وقد حباها في حكمها برجال حكماء سلوكهم يقوم على الاخلاص وديدنهم التفاني في سبيل الوطن والشعب، ونحن منذ كنا قلة ومحدودي الدخل واجهتنا الكثير من المخاطر، وقد تغلبنا عليها بقوة عزيمتنا ووحدتنا وتآلفنا وتعاضدنا».
وختم سمو قائلا: «نكرر مباركتنا لصاحب السمو الامير قيادته الحكيمة للكويت في هذه المرحلة الحساسة جدا، وإيصالها إلى بر الأمان برغم المخاطر الكبيرة التي تحدق بوطننا العزيز، ونتمنى للشعب الكويتي المزيد من الرخاء والاستقرار والمحبة، وندعوهم إلى ان يكونوا على قلب رجل واحد كما كانوا طوال تاريخهم».