من شاهد مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة، فقد شاهد وشهد على عودة مصر إلى رونقها ومكانها الطبيعي الذي نعرف، نعم فتلك هي مصر التي عودتنا دائما على انها نشطة وفعالة في مختلف المجالات والصعد، ومن يقلب صفحات التاريخ يدرك ان لمصر عزيمة حديدية لا تقدر أي اجندات على كسرها أو تثبيطها، فهي «ام الدنيا» وستظل تحمل هذه الصفة مادامت تمتلك شعبا واعيا وملما وعارفا بكل احتياجاته ومطالبه التي تجسد الانجازات الحقيقية والتطلعات المستقبلية الكبيرة. وعلى الرغم من تلك المحاولات اليائسة التي تُمارَس بين الحين والآخر لزعزعة الاستقرار وتأليب الرأي العام فإن الشعب المصري أغلق كل الأبواب امامها، ووقف خلف قيادته مساندا ومؤيدا ومسددا لمنهجها الاصلاحي الهادف إلى اعادة مصر إلى موقعها الريادي الذي لم ولن تعرف غيره.
أن إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة جاء ليؤكد جدارة النهج والخطى التي يسير عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما جاء ليوجه رسالة مدوية لكل الاصوات المشككة والمعارضة للانجازات التي تحققها سياسة الرئيس السيسي الراجحة والرزينة.
بلا شك فإن حفر قناة السويس الجديدة له بالغ الأثر على الاقتصاد المصري، فالقناة الجديدة حفرت بطول 35 كيلومترا، وبموازاة قناة السويس الأصلية التي يبلغ طولها 190 كيلومترا، الأمر الذي يسهل حركة السفن في الاتجاهين، دون الحاجة إلى التوقف في مناطق انتظار داخل القناة، بالاضافة إلى تقليل زمن العبور.
لقد عكس حفل الافتتاح عمق العلاقات المصرية مع مختلف دول المنطقة، من خلال حضور شخصيات بارزة على المستويين العربي والدولي، وهذا ما يؤكد أن مصر ضمدت جراحها وأبت إلا أن تكون في المقدمة.