أكد أكاديميون وطلبة أهمية دوري المناظرات في صقل شخصية الطالب وتنمية مواهبه ومحصوله الثقافي.
وأعلنت اللجان العليا المشرفة على دوري مناظرات كليات جامعة الكويت ودوري مناظرات مؤسسات التعليم العالي للعام الجامعي 2015/ 2016 باللغتين العربية والإنجليزية عن الخطة الزمنية التي أعدتها للمناظرات، بما يتناسب مع التقويم الجامعي وأنشطة عمادة شؤون الطلبة للعام الجامعي 2015/ 2016.
وفي هذا الصدد، أشار عميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب إلى أن عمادة شؤون الطلبة تسعى من خلال تجربة المناظرات إلى الارتقاء بهذا الفن واستخدامه كأداة تعليمية مهمة، وتعزيزها لتشجيع الطلبة على ممارسة التفكير الناقد، بالإضافة إلى البحث والدراسة وصقل شخصياتهم القيادية ومهاراتهم اللغوية، موضحا أنه يمكن من خلال هذه المنافسات إطلاق القدرات والمواهب الإبداعية في التعبير عن الآراء والتفاعل مع الرأي الآخر وتقبله وليس التصادم معه.
واضاف الدكتور ذياب: ان اللجان المشرفة على المناظرات ارتأت ان تكون المناظرات باللغة العربية على مستوى الكليات ومؤسسات التعليم العالي في الفصل الدراسي الاول على ان تكون نظيرتها باللغة الإنجليزية في الفصل الدراسي الثاني، مما يساعد الطلبة على التعبير عن آرائهم باللغة الأم واللغة الإنجليزية والارتقاء بمستوى التناظر والحوار لديهم مما يتيح لهم الفرصة مستقبلا للمشاركة في المناظرات الخارجية، سواء على المستوى العربي أو العالمي.
هذا وذكرت رئيسة العليا للمناظرات مكية الصايغ أن دوري مناظرات جامعة الكويت يعتبر من أبرز أنشطة عمادة شؤون الطلبة التي لاقت نجاحا واسعا، مؤكدة أن جهود العمادة مثمرة لاكتشاف المواهب والإبداعات الطلابية وإعداد قادة المستقبل.
وأعربت الصايغ عن سعادتها للانتشار السريع لنشاط المناظرات بين الطلبة، حيث إنه يعد من أهم الأنشطة الثقافية المحببة لنفوسهم لما له من أهمية في إتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر، واحترام رأي الآخرين في التعبير عن وجهات نظرهم المختلفة، والسعي إلى تطوير مهارات الاستماع والتحليل والنقد واستخلاص الأفكار الرئيسية.
واعتبر الطالب حمد الخضري رئيس نادي المناظرات بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أن دوري مناظرات مؤسسات التعليم العالي هو دوري ثقافي غني بالمعلومات المختلفة والمتدفقة التي ترفع من مخزون الطالب الفكري والثقافي حتى أنه أصبح مصدرا من مصادر الحصول على المعلومة، فهو لم يعد نشاطا طلابيا عاديا مضيفا الخضري أننا كل يوم نستخدم المناظرات في حياتنا من خلال الحديث مع الآخرين في العمل وفي الدواوين وغيرها من الأماكن، ونحن بحاجة ماسة إلى أنشطة وفعاليات تعلم الطلبة ضرورة احترام الآخرين والابتعاد عن الخصومة وفصل الرأي الشخصي عن العلاقة الشخصية، فقد نختلف بالآراء ولكن هذا لا يجب أن ينعكس على علاقاتنا الشخصية مع بعضنا البعض.
وأعرب مبارك الميع ان فكرة المناظرات تعطي للطالب ثقة في النفس وتهيئه في ان يكون متحدثا متمكنا من نفسه وبعيدا عن الخجل والانطوائية، مشيرا إلى ان الطالب يستطيع من خلال هذه التجربة ان يتطرق في الحديث وبطلاقة امام الحضور الذي امامه من خلال الطريقة الصحيحة التي يتعلمها من هذه المناظرات الجامعية، وبين ان هذه التجربة ستعطي للطالب الجامعي دافعا في كيفية التحضير لأي بحث يريد ان يلقيه امام دكتور المادة وزملائه الطلبة.
واعتبرت فاطمة الفضلي من جانبها دوري المناظرات فرصة جيدة لتعزيز العلاقات والتعرف بشكل أكبر على الزملاء من خلال الورش التدريبية وجولات المناظرات، مؤكدة انها حلقة تواصل ممتازة بين طلبة جامعة الكويت من مختلف الكليات باعتباره نشاطا ثقافيا يثري الطلبة وله عائد عظيم عليهم، كما بينت انه يسهم بشكل فاعل في تبادل الخبرات الطلابية والعلمية والأكاديمية.
وقالت الطالبة شجن المطيري، من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا: إن دوري المناظرات مبادرة ممتازة للمساهمة في تطوير الأفراد والطلبة الذين سيكونون الثمرة التي تطور المجتمع، مردفة كانت مشاركتي الأولى العام الماضي وكانت تجربة ممتعة ومغمورة بالمعلومات والمهارات، وبشكل عام الأجواء كانت حماسية عبر التنافس وروح العمل الجماعي الذي يكمل الفريق ويجعل منه فريقا متحدا أما بشكل خاص فقد استفدت جدا من مشاركتي هذه حيث تسنى لي التنافس والعمل ضمن فريق أمثله ويمثلني كما أن المتناظرين أفادوني جدا لاسيما من ناحية طرح الموضوع والمدافعة عنه.