ثمنت النجمة الشابة غدير صفر مشاركتها في مسرحية «الطمبور» المقرر عرضها خلال عيد الأضحى المقبل على مسرح التحرير في منطقة كيفان، وقالت غدير: ليست المرة الأولى التي أقف خلالها أمام الفنان القدير سعد الفرج، فقد سبق أن شاركته في الدراما التلفزيونية، ولكنها إطلالتي الأولى معه مسرحيا… لا أخفيكم سرا بمجرد أن عرفت أن الفرج بطل للعمل لم أفكر لحظة ووافقت على الفور، مشاركة بوبدر في اي عمل إضافة لأي فنان وفرصة لان ينهل من خبرته الكبيرة، وبالفعل عندما قرأت النص لمست انه مكتوب بحرفية عالية ويتضمن موضوعات هامة وقضايا تلامس اهتمامات كل أسرة كويتية وخليجية.
وحول دورها في «الطمبور» أوضحت «أنا واحدة من بنات الفنان سعد الفرج والشخصية جديدة متحمسة جدا للعمل، خصوصا أن الثيمة التي نقدمها مختلفة تماما عما سبق، وان شاركت فيه مسرحيا من قبل، تدور الإحداث في إطار اجتماعي كوميدي ساخر المسرحية ستكون نقلة كبيرة لجميع الأسماء التي تشارك فيها واعتقد إنها ستكون إحدى علامات المسرح الجماهيري في الوقت الحاضر.
وتضيف غدير مسرحية «الطمبور» من إنتاج بندر السعيد وستعرض اعتبارا من أول أيام عيد الأضحى على مسرح «كيفان»، والعمل فكرة بندر طلال السعيد، مساعد مخرج علي بولند، تأليف وإخراج عبدالعزيز صبر، مدير الإنتاج خالد شاهر ومن بطولة النجوم سعد الفرج، وسمير القلاف، وخالد البريكي، وبشير غنيم، وملاك، وعبير احمد، ومروة محمد، وعبدالله بهمن، وغدير صفر، وناصر الدوب، وسامي مهاوش.
وعلى صعيد آخر وحول الغيرة في حياة الفنانات واستشرائها بينهن وهل تعاني منها؟ قالت: الغيرة موجودة في كل مكان وزمان وفي أي وسط أو عمل، والأمر غير مرتبط فقط بالفن. وقد حرصت منذ دخولي الوسط الفني على أن أبني علاقات جيدة مع جميع من حولي وأن أنأى بنفسي عن أي صراعات أو مشكلات، لذا لن تجد هناك من يكرهني وأنا لا أحمل بداخلي إلا كل الحب والخير للجميع.
وحول حدود الجرأة في أعمالها وهل تضع خطوطا حمراء قالت: بالطبع لدي خطوط حمراء لا أتعداها، بحيث لا أخرج عن عاداتنا وتقاليدنا أنا فنانة كويتية من عائلة محترمة وعندما أخوض تجربة أضع كل ذلك أمامي وأرفض تماما تشويه صورة المرأة الكويتية تحت أي شكل أو ذريعة أو حجة درامية. المرأة بشكل عام مخلوق كرمه الله لا يجوز أن نهينه نحن في أعمالنا الفنية.
وبسؤالها حول عمليات التجميل وهل تفضلها؟ ردت قائلة: لا أحبذها وأجدها تزييفا وتغييرا لخلقة المولى سبحانه وتعالى، ولم أقدم عليها ولن أفعل فأنا أرفضها تماما.
وعن مدى تحقيقها طموحاتها: قالت أنا طماعة فنيا لأنني بباسطة أعشق التمثيل، وأحمد الله أنني حققت حضورا طيبا منذ طرقت أبواب الفن ولكني غير راضية على الإطلاق وأتمنى المزيد واستطلع إلى تحقيق نجاح أكبر، وهذا ما اخطط له خلال الفترة المقبلة. ولكن من ناحية الانتشار أرى أن الأمر تحقق والحمد لله مضيفة حتى هذه اللحظة لم أقدم شخصيات عدة مازلت أطمح إليها وأنا أتطلع إلى تقمص أدوار مثيرة للجدل في ظل حرصي على التميز وأكثر ما يستهويني من شخصيات دور الفتاة الشريرة الملسونة التي «تربط عصاعص» بين الناس، مشددة على أن مثل هذه النماذج واقعية وتعيش بيننا، لذا أرى ضرورة لوجودها على الشاشة لكشف عيوبها وتنبيه الناس إلى أسلوب التعامل معها. والجمهور اعتاد عليَّ في دور الفتاة الطيبة، ما كان يحجم أدواتي كممثلة، غير أنني تجرأت وقدمت شخصيات مختلفة في أعمال عدة، وعندما لمست رد الفعل الايجابي من الجمهور شرعت في التنويع وتلقيت ردود فعل جيدة جدا على ما قدمته من أدوار ووجدت دعما وتشجيعا كبيرين من المحيطين بي للمضي في التنويع على صعيدي الشكل والمضمون.
وحول ما إذا كانت الدراسة أهم أم الموهبة في الفن قالت: الفن أساسه موهبة تصقل بالخبرة والاحتكاك بالمخضرمين من كبار النجوم واكتساب مهارات الأداء منهم، لذا فإن الدراسة لا تعتبر مقياسا حقيقيا لتمكن الفنان من عدمه، فهناك بعض الأكاديميين الذين لا يجيدون إبداء ردة الفعل وكيفية التعامل مع الكاميرا أو الوقوف أمامها وهذه الحالات عايشتها في «اللوكيشن» وكنت قريبة منها ووجدت كيف يشكلون أزمة نفسية وعصبية للمخرج وعلى الفنان أن يثقف نفسه دائما.