أكد البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الجمعة المقبل، في قمة رسمية هي الأولى بين الزعيمين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن الملك سلمان وأوباما سيبحثان «النزاع في اليمن والحرب في سورية وخطوات مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار الإقليمي». وكانت ترتيبات الزيارة بدأت منذ أشهر بعد قمة كامب ديفيد وزيارة وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير إلى واشنطن والأميركي جون كيري إلى السعودية، وأيضا زيارة وزير الدفاع آشتون كارتر للرياض الشهر الفائت. ونقل المركز الإعلامي السعودي- الأميركي، أن الملك سلمان سيترأس وفدا يضم وزراء الخارجية عادل الجبير والمال إبراهيم العساف والتجارة والصناعة توفيق الربيعة والصحة خالد الفالح وهيئة الاستثمار عبداللطيف العثمان. كما يتوقع أن يلتقي الوفد السعودي كبار المسؤولين الأميركيين في وزارات الخارجية والدفاع والاقتصاد ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وبشكل يعكس البعد الاستراتيجي والثنائي للعلاقة بين البلدين. وكان خادم الحرمين التقى الرئيس الأميركي في 27 يناير الماضي في الرياض أثناء حضور أوباما للتعزية بوفاة الملك عبدالله.
وأشار محللون في واشنطن، حسب صحيفة «الحياة» اللندنية، إلى أن الاتفاق النووي بين الغرب وإيران، سيتصدر المحادثات بين الزعيمين، وتوقعوا أن تتطرق المشاورات «السعودية – الأميركية» إلى الحرب التي يشنها تحالف دولي تشارك فيه أميركا والسعودية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، في سورية والعراق.
وأوضحوا أن الوضع في اليمن وسورية سيكون ضمن بنود القمة «السعودية- الأميركية» المرتقبة.
وأكدت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الأميركية أن الملك سيلتقي أوباما وأركان إدارته وقيادات الكونجرس والهيئات الاقتصادية والعسكرية.