أعلن مساعد المدير العام للإدارة العامة للمرور لشؤون التراخيص اللواء صالح بودستور أن عدد الوفيات الناتجة عن حوادث المرور في النصف الأول من العام الحالي بلغ 200 حالة وفاة، في حين بلغ عدد حوادث المرور خلال الفترة ذاتها 41 ألفا و752 حادثا مروريا. وقال بودستور، في عرض للإحصائية النصف السنوية للإدارة العامة للمرور، إن عدد مخالفات المرور المسجلة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 3 ملايين و42 ألف مخالفة منها 2.357 مليون مخالفة غير مباشرة، مضيفا أن إجمالي المبالغ المحصلة من مخالفات المرور خلال الفترة ذاتها بلغ 34 مليونا و597 ألف دينار.
«الخليج» ناقشت الأسباب التي تؤدي إلى وقوع تلك الحوادث على الرغم من التحذيرات لوزارة الداخلية والجهات ذات الاختصاص.
بداية قالت مدير إدارة العلاقات العامة في جمعية المهندسين المهندسة وفاء باقر: حرصت الجمعية على إقامة فعاليات مختلفة، من خلال لجنة النقل والمرور بجمعية المهندسين الكويتية لتوعية الناس بمخاطر الحوادث المرورية.
وقالت أقمنا عدة فعاليات منها فعالية أقيمت في سوق شرق خاصة بالسلامة المرورية وشعارها كان «بدون أعذار أربط حزامك»، وسعينا من خلالها إلى أن يرى الناس في سوق شرق أهمية حزام الأمان للإنسان خلال قيادة السيارة، وعندما لا قدر الله يقع للشخص حادث ولا يكون واضعا لحزام الأمان.
وأضافت: نسعى كذلك من خلال هذه الفعاليات إلى توعية الناس بأهمية عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، ومخاطر ذلك على الإنسان ومن حوله ممن يسيرون بجانبه على الطريق، لافتة إلى أن الشخص عند استخدامه الهاتف يكون تركيزه على ما بيده، وغير واع بما حوله على الطريق.
وزادت: نحرص كذلك على توعية الناس بأهمية وضع مقعد الأطفال بالسيارة، للحفاظ عليهم، وكذلك الحرص على اتباع العلامات المرورية، واستخدام الإشارات المرورية، ولقد شهدت الفعالية التي أقمناها مؤخرا تفاعلا كبيرا من قبل رواد السوق، إضافة إلى أننا اهتممنا بالأطفال وقدمنا لهم جوائز مختلفة، وأجرينا مسابقات منوعة، وهناك استبيان قمنا بتوزيعه على الحضور نسعى من خلاله إلى إجراء حصر نسبي لمن يستخدمون حزام الأمان لسلامتهم وليس خوفا من المخالفات، لافتة إلى أنه لا توجد إحصائية تبين نسبة من يستخدمون حزام الأمان للسلامة الشخصية، وليس خوفا من القانون.
وأشارت إلى أن أغلب من يستخدم الحزام يستخدمه خوفا من المخالفة، وتلك القاعدة لا تنطبق على الكل، فإن كان استخدام حزام الأمان عادة لدى قائد السيارة، فمعنى ذلك أنه يحرص على سلامته، ووجهنا رسالتنا إلى جميع رواد السوق حرصا منا على سلامتهم، دون استثناء أحد، خاصة الأطفال، لأنه أتضح أن الأطفال لهم تأثير إيجابي على الأهل، فإذا أتى الأب مع طفله الصغير وتعلم الطفل أهمية وضع حزام الأمان أثناء ركوب السيارة ستجده يطلب من والده أن يرتدي الحزام أثناء القيادة.
وبينت أن توعية الأطفال من خلال رؤية جهاز متحرك أمامهم في سوق شرق أمر سيجعلهم لا ينسون مخاطر قيادة السيارة بدون وضع حزام الأمان، لافتة إلى أن هناك تنسيقا قائما بين لجنة النقل في جمعية المهندسين وبين الإدارة العامة للمرور، من أجل مشاركة أصحاب الخبرات في مثل هذه الفعاليات لتوعية الناس، إضافة إلى أن وكيل قطاع المرور اللواء عبدالفتاح العلي دائما يمد يده لمثل هذه العاليات التي تهدف إلى توعية الناس.
وأشارت إلى الدور الكبير لمدير إدارة التنسيق والمتابعة بالإدارة العامة للمرور رئيس لجنـة تنظيم فعاليات أسبوع المرور الخليجي العميد ناصر العنزي الذي مد لنا يد العون مع المرور سعيا وراء مزيد من التوعية لأعضاء جمعية المهندسين، ولمن نوجه لهم رسائلنا التوعوية من خلال مثل هذه الفعاليات.
وقالت: الهدف من الحملات المختلفة التي نقوم بها، ليس إخافة الناس من عدم وضع الحزام، أو من تعرضهم للمخالفة وفقا للقانون، ولكن الهدف هو تغيير سلوكيات، ولن يأتي هذا الهدف في يوم أو يومين، ولن يأتي بالكلام، ولكن من خلال أفكار جديدة يتم من خلالها توعية الجمهور، ومن تلك الأفكار فكرة الـ «Simulator» التي تعطي توعية للناس من خلال التجربة، ودائما عندما يعيش الانسان تجربة ما، يكون لديه ردة فعل لا ينساها، ونحن نسعى إلى التشجيع على تغيير تلك السلوكيات من خلال تجربه عملية، وإذا استطعت أن أغير سلوك شخص واحد سوف أغير سلوك المجتمع، لأن هناك تأثير وتأثر داخل المجتمع.
ولفتت إلى أن غرامة عدم وضع حزام الأمان غرامة بسيطة والفلوس تذهب وتأتي، لكن سلامة الانسان وصحته لا يعوضها مال، مهما كان قدر هذا المال، لذلك على الانسان أن يحافظ على سلامته ويحافظ على أرواح الآخرين عند قيادة السيارة من خلال وضع حزام الأمان وعدم الحديث في الهاتف أثناء القيادة.
وأشارت إلى أن هدف تلك الحملة لن يقتصر على فعالية واحدة، إنما سيكون هناك العديد من الفعاليات، سوف تستهدف فئات معينة، مثل طلبة المدارس، لذلك سنقوم بحملات أخرى مماثلة داخل المدارس لتوعية الطلبة صغار السن بخطورة القيادة بدون حزام الأمان.
من جانبه قال عضو لجنة المرور في جمعية المهندسين المهندس علي جاسم: قمت بتصميم صفحة من أجل أن يشارك الناس في الاستبيان، مستغلا هوايتي في تصميم الصفحات الإلكترونية في خدمة هذا الموضوع المهم، والذي نسعى من خلاله إلى المحافظة على أرواح الناس بتوعيتهم بمخاطر عدم الاهتمام بربط الحزام، أو الانشغال أثناء القيادة بالهاتف.
وأضاف: هناك العديد من الفيديوهات سنقوم بوضعها على الموقع سعيا لمزيد من التوعية، وهي عبارة عن أفلام قصيرة تحكي عن أهمية حزام الأمان، واسباب الحوادث التي تقع للناس، وكيف يمكن أن يتفادى الإنسان مثل هذه الحوادث.
وتمنى أن تصل الرسالة إلى الناس ويحافظ الإنسان على حياته وحياة الآخرين من خلال الالتزام بربط حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف، مؤكدا أن الحياة ثمينة ونعمة كبيرة، لا يحق لأحد أن يفرط فيها من أجل مكالمة هاتفية، فهي أثمن ما يمتلك الإنسان في الحياة، ولذلك عليه أن يحافظ عليها.
من ناحيته قال نائل العنزي، أحد أعضاء فريق النقل والمرور في جمعية المهندسين، أتمنى أن تقيم اللجنة مزيدا من الفعاليات في شتى المجمعات التجارية، وأماكن تواجد الناس، من أجل توعية الأجيال القادمة بأهمية المحافظة على أمن وسلامة قائد السيارة، ومن معه.
وأضاف: الالتزام هدف نسعى إليه، من خلال طرق عدة، سعيا وراء بناء مجتمع ناجح واع.
وزاد: لذلك نقول للناس احرصوا على أرواحكم، وأرواح أبنائكم بربط حزام الأمان، فالقيادة ذوق وأخلاق، وكل شخص على الطريق يمثل نفسه، ودائما نقول للشباب كونوا راقين على الطرقات، وحافظوا على أنفسكم وعلى أرواح الآخرين.