ودَّعت الكويت أحد رجالاتها هو المغفور له بإذن الله تعالى العم عبدالعزيز أحمد البحر، الذي ساهم مع الرعيل الأول في وضع قواعد النهضة الاقتصادية الحديثة، وإقامة العديد من الكيانات والمؤسسات الاقتصادية الكبيرة، من أبرزها البنك التجاري الكويتي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وشركة الصناعات الوطنية، وشركة الكويت للتأمين، وغيرها من المؤسسات التي لاتزال قائمة وشاهدة على حجم العطاء الذي قدمه البحر ورفاقه. ولم يكتف بوعدنان بدوره التأسيسي، وهو دور كبير ومشهود، لكنه أضاف إليه أيضا دور المجدد والباحث دوما عن التطوير والتحديث، فكان من أوائل من أدخلوا الحاسوب في الصناعات المصرفية كافة، كما حاز البحر ثقة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، فرافقه إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن عام 1962.
أما عطاؤه الخيري فيعرفه كل من اقترب منه أو عمل معه، فقد كان مثالا للخير والعطاء الذي لا يعرف الحدود، وكان عطاؤه الأكبر والأوفى للكويت التي لن تنساه أبدا، أو تغفل ما قدمه من أجلها، وتفانيه في سبيل تقدمها وازدهارها، وجلب الخير لشعبها الكريم. .. رحمك الله يا أبا عدنان، وأجزل لك المثوبة، وعوض الكويت عن فقدك الأليم خيرا.