فتحت أول امرأة تترأس منصب رئيس مجلس إدارة في نادي مصارف الكويت، ريم الوقيان، قلبها لجريدة «الخليج»، لتتناول الهدف من تأسيس النادي وأنشطته وخططه المستقبلية، تحدثت الوقيان بعفوية وصراحة متناهيتين، واستعرضت المشاكل التي تواجهها البلاد، والتي ابرزها تطبيق القرارات واتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تصب في مصلحة الدولة، ورأت ان المرأة تنافس الرجل في جميع المجالات، وأنها قادرة على التفوق عليه، وقالت: ان النادي بصدد المشاركة في العديد من المعارض التي تعزز من وجود النادي، وتناولت الكثير من المواضيع المهمة، والى تفاصيل الحوار التالي:
] حدثينا عن تأسيس النادي والهدف منه؟
ـ تأسس نادي المصارف سنة 1991 وهو تابع لاتحاد المصارف، ومجلس الادارة يتكون من 13عضوا، يتم ترشيحهم من قبل القائمين على البنوك، وانا اعتبر اول سيدة أتسلم رئاسة مجلس الادارة، بحكم خبرتي في العلاقات العامة في البنك المركزي وجمعية نفعان للعلاقات العامة الكويتية، نادي مصارف الكويتي نشاطه خدمي في المقام الاول، فعلى سبيل المثال لدينا مسابقات في لعبة كرة القدم وغيرها من الأنشطة الرياضية.
] ما خططكم المستقبلية؟
ـ نحن حاليا بصدد البحث عن مكان آخر اكثر اتساعا قادر على استيعاب إعداد كبيرة من موظفي البنوك، لاسيما انه في حال وجدنا مساحة واسعة تتضمن قاعات وحدائق سنتمكن من ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية داخل النادي لاستقطاب اكبر قدر من الأعضاء، ونفكر ايضا في تأسيس حضانة لاستقبال أبناء الأعضاء بسعر رمزي والفكرة في قيد الدراسة.
] باعتبارك احدى القيادات العاملة في قطاع المصارف هل ترين ان العنصر النسائي يواجه عراقيل في مجتمع الاعمال؟
ـ الآن لا ارى اي عراقيل تحول دون وصول المرأة إلى اعلى المناصب، بل ان المرأة أصبحت منافسا قويا للرجل، القضية قضية إنجاز وليست قضية رجل وامرأة، والالتزام هو الفيصل في العمل، وأرى ان الأغلبية في القطاع المصرفي تدعم المرأة وترحب بدخولها، لا سيما أنها عنصر فعال ومنجز.
] البعض يرى ان الترقيات باتت حكرا على الرجال دون النساء ما تعليقك؟
ـ بالعكس ارى ان إيقاع الترقيات يوزع بشكل متساو والانجاز هو سيد الموقف.
] حدثينا عن مشاركة نادي المصارف في الأسبوع الكويتي في جمهورية مصر العربية الذي تنظمه شركة الجابرية لتنظيم المعارض والمؤتمرات؟
ـ هذه اول مشاركة لنا في مجال المعارض، وتحديدا المعارض الخارجية، ونتطلع من خلال المشاركة إلى تعزيز تواجد النادي خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل تطلعنا إلى تنمية نشاطاتنا وتحسين آلية العمل وتوسيع الفعاليات ذات الجدوى، كما ارى ان القائمين على المعرض يتمتعون بخبرة وكفاءة، ولهذا لن تكون تلك المشاركة الأخيرة، ولكننا سنشارك في المزيد والمزيد من المعارض والمؤتمرات التي تثري تواجدنا وترتقي بعملنا كنادي مصارف كويتي.
] ما ابرز الانجازات التي يقوم بها النادي؟
ـ ينظم النادي سنويا رحلات حج وعمرة لأعضائه من الموظفين العاملين في القطاع المصرفي وأسرهم، حيث قمنا خلال الفترة المنصرمة بتنظيم رحلة عمرة لأكثر من أربعين معتمرا من الجنسين، كما نقوم باستضافة لقاءات تنويرية وفعاليات وبرامج ترفيهية وثقافية، علاوة على ذلك يقوم النادي بتنظيم حملات للتبرع بالدم بالتعاون مَعَ بنك الدم، وذلك ضمن الأنشطة الاجتماعية، يقيم النادي حفلات سنوية لتكريم اللجان والجهات المتعاونة تقديرا لجهودهم، كما يقوم النادي بالاحتفال مع أعضائه بالأعياد والمناسبات مثل القرقيعان والأعياد الوطنية، على جانب آخر وانطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه وطننا الحبيب نظمنا رحلة إلى شواطئ جزيرة فيلكا تحت شعار بيئتنا حياتنا، وذلك بهدف الحفاظ على نظافة البيئة وشواطئها وجزرها.
] ما تقييمك للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدولة في الوقت الراهن؟
ـ لا شك ان الأوضاع مازالت تئن تحت وطأة التشابكات والاختلافات السياسية التي حدثت خلال الفترة المنصرمة، ولهذا لا بد من اعادة النظر في المنظومة المؤسسية بشكل عام، نحن مازلنا نعاني من العديد من الإشكاليات التي لا بد من الإسراع في حلها، فعلى سبيل المثال لا بد ان نجد حلولا لإشكالية استقطاب الاستثمارات الأجنبية وضعف قطاع السياحة والاعتماد على مصدر واحد للدخل ألا وهو النفط، لابد من إيجاد مصادر بديلة للدخل مثل الصناعة أو التجارة أو السياحة، الأوضاع تحتاج إلى اعادة النظر في التشريعات والقوانين.
] هل ترين ان تداعيات الأزمة المالية المنصرمة في عام 2008 مازالت موجودة حتى الآن؟
ـ لا شك ان هناك شركات مازالت عالقة حتى الان في جدار الأزمة وتعاني من مشاكل مالية وإدارية وفنية علاوة على شح السيولة، ولذلك لا بد من معالجة اوضاع تلك الشركات ومساندتها، لا سيما وان استقامة الاقتصاد مرتبط باستقامة شركاته ومؤسساته.