• نوفمبر 22, 2024 - 8:44 صباحًا

سياسيون: ديبلوماسية الكويت مكنتها من تجاوز تحديات كبيرة

أشاد سياسيون بالديبلوماسية الكويتية بأجنحتها الثلاثة، السياسية والاقتصادية والانسانية، مؤكدين انها مكنت البلاد من تخطي تحديات كبيرة لعل أبرزها محنة الغزو.
وقالوا ان السياسة الخارجية للكويت رسم ملامحها سمو أمير البلاد عندما كان وزيرا للخارجية ونستطيع ان نطلق عليها اسم ديبلوماسية صباح الأحمد.
من جانبه اكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. يوسف غلوم أن الكويت ممثلة بقائدها صاحب السمو أمير البلاد مازالت تحمل هموم العالم وتقوم بدور متوازن لا مندفع، مشيدا في الوقت ذاته بمضامين بيان الكويت الذي ألقاه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمام القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدا أن سموه وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لتحقيق التنمية والرفاهية في العالم، وتقديم المساعدات للدول والشعوب المحتاجة.
وقال غلوم إن سمو الأمير حدد بخبرته الواسعة أهم التحديات التي تواجه البشرية تنمويا من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما عرض أمام العالم اجمع ما قدمته الكويت من مساعدات وحرصها على الالتزام بتعهداتها، وكيف أن البلاد على رأس دول العالم في تقديم المساعدات وأكثرها مساهمة، مشددا على أن الكويت لم تكتف فقط بتقديم المساعدات العاجلة والإغاثية وإنما عملت على ديمومة المساعدات عبر دعم المشاريع التنموية والإنتاجية في الدول الفقيرة والأقل نموا، لافتا إلى أن قيادة سمو الأمير الحكيمة وإسهاماته الإنسانية وضعت الكويت في أعلى المراتب واكتسبت احترام العالم أجمع.
وبين غلوم أن الديبلوماسية الكويتية التي وضع أساسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نجحت على جميع الأصعدة، سواء أكانت على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الإنساني، فقد نجحت على الصعيد السياسي في أكثر من مجال حيث ساهمت في الكثير من المصالحات بين رؤساء الدول، من خلال علاقاتها الطيبة معهم، كما نجحت على الصعيد الاقتصادي من خلال انشاء الصندوق الكويتي للتنمية لمساعدة الدول المتعثرة، وأيضا نجحت على المستوى الإنساني من خلال المساعدات الانسانية التي تقدم من الكويت إلى دول العالم، مما حدا بالأمم المتحدة إلى اطلاق لقب أمير الإنسانية على صاحب السمو واطلاق مركز إنساني على الكويت.
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور حامد العبدالله إن السياسة الخارجية الكويتية تنبع من مقدرات هذه البلاد وامكاناتها ومن أهدافها وقضاياها والادوات الموجودة لديها وموقعها الجغرافي وأهدافها كلها تفرض سياسة معينة خارجية ونستطيع تسمية كل هذه العوامل بالمدخلات ثم تنتج عنها مخرجات.
وأوضح العبدالله أن السياسة الخارجية للبلاد وفق تلك الأبعاد الثلاثة السياسية والاقتصادية والانسانية نرى أنها سمة خاصة بالسياسة الخارجية الكويتية ونابعة من عوامل محددة تتصل بالوضع الداخلي الكويتي وبأهداف السياسة الخارجية للكويت وبأدواتها، ويمكن القول إن السياسة الخارجية الكويتية مكنت البلاد من تخطي تحديات كبيرة لعل أبرزها محنة الغزو.
وبين العبدالله أن السياسة الخارجية للكويت رسم ملامحها سمو أمير البلاد عندما كان وزيرا للخارجية، ونستطيع ان نطلق عليها اسم ديبلوماسية صباح الأحمد حتى أضحت الديبلوماسية الكويتية تتميز بثلاثة أمور هي السياسي والاقتصادي وفي جانبها الانساني. وأكد العبدالله أنها تتميز بأمرين مهمين أن الكويت استطاعت دائما القيام بدور الوسيط اقليميا وعربيا وعالميا، وتميزت بهذه السمة نتيجة مصداقيتها السياسية وتبنيها البعد الخليجي والعربي والاسلامي ووفق ميثاق الأمم المتحدة وآخر تلك الانجازات ما رأينا نتائجه من انفراج خليجي.
وتابع العبدالله إن الكويت قامت بمبادرات اقتصادية كثيرة قبل قرابة ثلاث سنوات أبرزها القمة الاقتصادية العربية الافريقية وحوار التعاون الآسيوي الافريقي، كما أطلقت مشاريع عملاقة عدة وصناديق، فضلا عن دورها على الصعيدين الخليجي والاسلامي.
واردف العبــــــداللـــه أن الديبلوماسية الكويتية لا يمكن أيضا أن نفصل فيها العمل الذي تقوم به السياسة والاقتصاد عما قامت به انسانيا أو ما يمكن تسميته بالديبلوماسية الانسانية، ولعل أبرز ترجمة لذلك تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد قائدا للعمل الانساني والكويت مركزا للعمل الانساني.
وأوضح أن مجمل ذلك يندرج ضمن مفهوم الديبلوماسية الاقتصادية، ولا ننسى جانبه الانساني عبر تقديم الدعم للدول التي تتعرض إلى الكوارث الطبيعية أو تلك التي من صنع الانسان، حيث تكون دائما المبادرة بذلك الدعم قدر الامكان.
واختتم العبدالله قائلا: ان للسياسة الخارجية الكويتية سمات خاصة مرتبطة بامكاناتها وأهدافها وأدواتها بالتالي التصقت هذه السمات بالكويت وتميزت وانفردت بها عن غيرها من الدول، فضلا عما تتمتع به من مصداقية ما اكسبها احتراما دوليا واسعا. فيما أكد الكاتب الصحافي طارق إدريس أن الديبلوماسية الكويتية تحظى باحترام كبير أينما وجد ديبلوماسيونا في العالم، لانها قائمة على مبدأ المصداقية عبر عقود طويلة من الممارسات الكريمة والمنضبطة في المحافل الدولية سواء في الأمم المتحدة أو المنظمات أو لناحية العلاقات الناظمة بين الدول. وأوضح إدريس أن الديبلوماسية الكويتية استهدفت بالدرجة الأولى تحقيق الامن الوطني للكويت، من خلال سياسة خارجية محنكة وحكيمة وودية تنحو باتجاه التعاون بين الدول وآخر المستجدات في السياسة الخارجية الكويتية نسبيا هو التركيز على الجانب الاقتصادي في العلاقات بين الدول وقاد تلك السياسية أمير الديبلوماسية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأوضح إدريس أن الديبلوماسية الانسانية أحد مرتكزات السياسة الخارجية للبلاد لأن الكويت استطاعت أن تجعل العمل الخيري منضبطا ويعمل بكل شفافية أمام العالم وبإشراف الحكومة الكويتية، بالتالي أصبحنا ندعم العمل الخيري وأصبح هو أيضا بالفعل يدعم سياسة الكويت الخارجية وإن كان ذلك من دون قصد، وهو ما ظهر من خلال كلمة الأمير في الأمم المتحدة. وقال إدريس سمو أمير البلاد قائد العمل الانساني كثير الاهتمام بالجانب الانساني كونه انسانا بكل معنى الكلمة بالدرجة الأولى قبل أن يكون مسؤولا، ورأينا مواقف سموه في دعم المنكوبين حول العالم في الكوارث الطبيعية وتلك التي من صنع الإنسان، مشيرا إلى أن وقوف سمو الأمير إلى جانب الشعب السوري في محنته وذلك ليس فقط من منطلق سياسي بل أيضا من منطلق انساني فالعمل الخيري ينسجم مع طبيعة سموه كإنسان ومع علاقات الكويت حول العالم.

Read Previous

«الداخلية» توقع عقدًا مع شركة إيرباص «هليكوبتر» لشراء أربع طائرات عمودية

Read Next

د. أحمد الناصر: مبادرات صاحب السمو تُلبي احتياجات الشعوب الأفريقية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x