• نوفمبر 24, 2024 - 7:55 مساءً

«الأشغال» استعدت .. لموسم الشتاء

كتب: عبدالله الشمري

تسابق وزارة الأشغال العامة، منذ أيام، الزمن للتخلص من مئات الأطنان من الأوساخ خلال عمليات تنظيف مناهيل الأمطار المختلفة في شتى المحافظات، من خلال عدة مناقصات طرحت لصيانة المناهيل قبل حلول موسم الأمطار، المتوقع أن تزداد فيه الأمطار خلال هذا الموسم.
«الخليج» جالت على بعض هذه المناهيل التي يتم تنظيفها ليلا على بعض الطرق السريعة والتي يقوم قطاع هندسة الصيانة حاليا بإجراء الصيانة اللازمة لإجزاء شبكات صرف الامطار والصرف الصحي استعدادا للشتاء المقبل، وتحسبا لهطول الامطار واستيعابها، حيث أشار عمال التنظيف إلى أن الوزارة استهلت أعمال الصيانة الحالية بتنظيف مناهيل الأمطار على الطرق السريعة، حيث تقوم فرق من الوزارة ليلا بتنظيف تلك المناهيل، سعيا لتصريف مياه الأمطار على الطرق السريعة فور هطولها، وعدم تراكمها على الطرق السريعة، ومن ثم تقوم الوزارة بتنظيف المناهيل في مختلف المناطق الداخلية، وفق جداول زمنية وضعتها الوزارة وتتم متابعتها بشكل مباشر.
وأشاروا إلى أن كميات الأوساخ في كل منهول تزيد وفق المنطقة السكنية التي يوجد بها المنهول، فإذا كانت من المناطق السكنية المزدحمة بالسكان، ففي الغالب تزداد الأوساخ في تلك المناهيل، وقد تغلق بسبب كميات الأوساخ الموجودة بها، بخلاف المناهيل التي توجد على الطرقات السريعة، حيث لا يوجد فيها في الغالب إلا كميات بسيطة من الأوساخ، تكون في الغالب من مخلفات الطريق أو أوراق الأشجار التي تزرع على تلك الطرقات.
وقالوا: خلال عملنا نحرص على تنظيف المنهول بشكل كامل، وتنظيف المجرى المائي له، لكي يكون مستعدا لاستقبال موسم الأمطار القادم وتصريف المياه دون مشاكل أو ملاحظات من قبل مستخدمي تلك الطرقات.
وأضافوا: أغلب الأوساخ في المناهيل التي توجد في المناطق السكنية تكون عبارة عن «أخشاب ورمال وزيوت، تصل إلى أمتار من المخلفات والرمال التي أغلقت هذه المناهيل بشكل كامل»، ونقوم نحن بتنظيف تلك المناهيل وتعبئة الأوساخ في أكياس مخصصة لها، ومن ثم التخلص منها.
وتابعوا: تستغرق عمليات تنظيف المنهول الواحد ما بين 3 و4 ساعات، حتى يتم الانتهاء من كل الأوساخ الناتجة عن تلك المناهيل، ومن ثم التخلص منها من خلال عربات النظافة التي تمر على العمال ليلا لنقل هذه الأكياس.
وتابعوا: عمليات التنظيف تتطلب عمالة يدوية، لأنه لا يمكن تنظيف تلك المناهيل من خلال آليات، فالأمر يتطلب الحرص خلال العمل في المنهول، وعلى سلامة العامل الذي يقوم بالتنظيف، وأخذ كل إجراءات السلامة، خاصة عند العمل على الطرقات السريعة ليلا، موضحين أن المجهود المبذول في التخلص من تلك المناهيل يتطلب العمل الليلي، هربا من حرارة الشمس في النهار، إضافة إلى أن العمل يتطلب مجهودا عضليا كبيرا ومن ثم يحتاج العمل إلى أوقات تقل فيها درجات الحرارة.
وأوضحوا أن الفريق الواحد مكون من قرابة 6 أشخاص يقومون بتأمين العمل، حرصا على سلامة الجميع من خلال وضع العلامات الإرشادية للمارة ليلا، ومن ثم القيام بعمليات التنظيف، ويقوم كل شخصين بتنظيف منهول واحد، حتى الوصول إلى قعر المنهول، والعمل على تسليك المجري المائي بداخلة، بعد إزالة كل الأوساخ والعوالق به، إضافة إلى أخذ بعض الصور الفوتوغرافية للمواقع التي تم الانتهاء من الأعمال فيها لتوثيقها وإرسالها إلى الجهات المختصة في الوزارة.
ولفتوا إلى أن صيانة مناهيل الأمطار تتم بداية من شهر اغسطس وحتى نهاية اكتوبر من كل عام، وذلك في جميع المحافظات، إلا أن هناك بعض المناطق مثل جليب الشيوخ وخيطان على سبيل المثال تعد مناطق غير منظمة، لوجود نسبة كثافة سكانية كبيرة لا تستطيع شبكة الخدمات الموجودة بها استيعاب هذه الاعداد وبخاصة شبكات الصرف والامطار والطرق وغيرها من الخدمات الاخرى لذا نجد هناك مشكلات كبيرة تتعرض لها شبكة الخدمات الموجودة هناك ولا تستطيع وزارة الاشغال العامة وحدها حلها، لذا الامر يحتاج الى منظومة ورؤية واضحة من كل الجهات الحكومية المعنية لوضع حلول جذرية لهذا المشاكل جميعا.
وأشاروا إلى أن منطقة مثل جليب الشيوخ ترد منها شكاوى يومية بسبب وجود مشاكل في الخدمات، مثل طفح مجاري ومياه وفرق الصيانة موجودة هناك بصفة مستمرة لحل اي مشكلة قد تحدث، كما أن هناك تنسيقا حاليا بين وزارة الاشغال العامة وبلدية الكويت لإيجاد حلول لمشاكل هذه المناطق التي لم تعد شبكة الخدمات قادرة على تلبية احتياجات الكثافة السكانية العالية الموجودة هناك، فالسكن المخطط له استيعاب 20 فردا يوجد بها اكثر من 100 فرد، وهذا مثال على عدم التنظيم الموجودة في تلك المناطق، لأن هذا المنزل مخطط له كميات الكهرباء وشبكة الصرف وامطار وطاقة استيعابية محددة، لكن هذه الاعداد الموجودة تحدث ضغطا غير عادي على شبكات الخدمات كافة بهذه المناطق
وناشد عمال التنظيف المواطنين والمقيمين عدم إلقاء القمامة في مناهيل صرف الأمطار، حيث تكلف عمليات التنظيف السنوية لهذه المناهيل الكثير من الجهود والأموال من أجل تنظيفها والتخلص من الأوساخ التي تلقى فيها، والتي يتم استخراجها بالأطنان خلال «موسم التنظيف».

Read Previous

متخصصون عن تطوير العاصمة: تحركات بطيئة

Read Next

50 في المائة من سكان الكويت.. سعداء

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x