انشغلت الرياض في اليومين الماضيين بمنتدى الفرص السعودية الفرنسية، والذي شهد حضور شخصيات كبيرة مثل سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الفرنسي بخصوصية التوقيع على الاتفاقيات الأخيرة، وأيضا حضور شخصيات سياسية فرنسية كبيرة مثل (جاك لانج) الذي كان وزير الثقافة الفرنسية في عهد الرئيس ميتران، ومشاركة كبرى الشركات الفرنسية التي جاءت لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنمية.. لكن المهم ماذا يعني كل هذا..؟
حضور شخصيات كبرى فرنسية سواء في المجال السياسي والاقتصادي يؤكد ثقة هذه الدول باستقرار المملكة وعمق مستقبلها الاقتصادي وفرص التنمية فيها، وهذا ما فرض احترام المملكة على مستوى عالمي بأنها دولة تعمل على تعزيز التنمية والمشاركة الدولية.. ولو لم يكن كذلك لما أضاع مديرو كبرى الشركات الفرنسية وقتهم الثمين بالحضور الآن.. في عالم الأعمال لا مكان للمجاملات.. ولكن فرص التنوّع الاستثماري هي ما شجّع ذلك.. فكانت التصريحات الفرنسية متفائلة نحو مستقبل الاستثمارات المشتركة بيننا لتكون بداية لمستقبل اقتصادي أوسع..
المنطقة تمر بقلاقل سياسية وأمنية، والعالم يعاني من أزمات اقتصادية، ولكن تبقى المملكة واجهة للاستثمار والمشاركة، وهي تتطلع الآن لخلق تنوّع اقتصادي، وخلق فرص للعمل، ومكافحة للبطالة.. حيث هذه الفرص هي ما يجذب كبرى الدول والشركات للحضور، والذي يجعلنا نتصور أن تشهد المملكة مؤتمرات وندوات اقتصادية أكثر خلال الفترة القادمة في الرياض أو في مدن أخرى.. لأن المملكة هي واجهة استثمار عالمي مرموق.